لبنان
جولة للنائبَين شري والموسوي على مراكز إيواء النازحين وسط العاصمة بيروت
تصوير: موسى الحسيني
جال عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان أمين شري والدكتور إبراهيم الموسوي، على عدد من مراكز إيواء النازحين وسط العاصمة بيروت، حيث اطلعا على أحوالهم واستمعا إلى مطالبهم وحاجياتهم، كما اطلعا من المسؤولين عن ملف النزوح في حزب الله على أنواع المساعدات التي تُقدّم للنازحين، لا سيما الغذائية والتموينية، وجالا في المطابخ التي تعدّ وجبات طعام يومية.
النائب شري وعقب نهاية الجولة أدلى بتصريح قال فيه "من الطبيعي أن نكون بين الناس، وأن نستمع لحاجياتهم، وسمعنا كل ما هو إيجابي منهم، لا سيما على صعيد تأمين المسلتزمات والخدمات، والإخوان المشرفون على ملف النزوح في حزب الله يقومون بكل ما بوسعهم من أجل تأمين هذه الحاجيات الأساسية وعدم التقصير بحق أي نازح من أهلنا الشرفاء".
وأشار النائب شري إلى "أننا سمعنا الموقف السياسي الذي عبّر عنه النازحون، بحيث إنهم قالوا: "نحن نحزن على قادتنا وشهدائنا، ولكننا لا ننكسر أمام العدو "الإسرائيلي"، فنحن ما زلنا ثابتين وصابرين، وسنحقق النصر على هذا العدو كما في كل المواجهات التي خيضت معه، وسنعود إلى قرانا وديارنا مرفوعي الرأس".
وأضاف النائب شري: "لقد وضعنا أهلنا النازحين في أجواء الجبهة الدائرة الآن على الحدود بين المجاهدين الأبطال من جهة وجنود جيش العدو من جهة ثانية، بحيث إنه لليوم السادس على التوالي يلتحم المجاهدون من على نقطة صفر مع جنود الكيان الغاصب، ويجبرونهم على الانسحاب تحت الضربات، وهم لغاية الآن لم يحرزوا أي إنجاز عسكري في البر بأي شكل من الأشكال".
وأكد النائب شري أن "المقاومة تتعاطى بمرونة عسكرية وتكتيكية، وتعرف ما هو الهدف الإستراتيجي في كيفية التعاطي مع العدو "الإسرائيلي"، وصحيح أن عدونا شرس، ولا يوجد توازن قوى بيننا وبينه من الناحية التسليحية، ولكننا نمتاز عنه بالإرادة والعزيمة والصلابة، ولدينا عنصران أساسيان هو لا يمتلكهما، وهما الإيمان، وروح شهدائنا الكبار العظام، لا سيما روح سماحة السيد حسن نصر الله التي تعطينا العزم والقوة والاقتدار في التصدي لهذا العدو، والدفاع عن كل شبر من أرضنا العزيزة والغالية".
بدوره النائب الموسوي أوضح أن "العدو الصهيوني بفائق توحشه، أدى إلى نزوح ما يزيد عن المليون و300 ألف مواطن لبناني، وهذه مسألة تنوء بها دول، فلبنان بوضعه الاقتصادي الصعب، لا يستطيع تحمل هذا العبء، ولذلك طلبت الدولة اللبنانية مساعدات تفوق الـ400 مليون دولار كي تستطيع النهوض بأعباء هؤلاء الناس".
وشدد النائب الموسوي على أن "صمود أهلنا النازحين وصبرهم، هو نوع من أنواع المقاومة ضد هذا العدو، وذكّر بأنه ما من دولة اسمها "إسرائيل" تقاتل دولة اسمها لبنان واللبنانيين، وإنما هناك مستعمرة متوحّشة زرعها الغرب في هذا العالم، ترتكب المجازر اليوم بحق اللبنانيين، ونحن نعرف تمامًا ما فعله العدو من مجازر في سورية ومصر والأردن ولبنان وغيرهم من البلدان، وقد وصل باغتيالاته وقتله إلى أماكن عديدة".
وأكد النائب الموسوي "أننا لمسنا الصمود الموجود لدى أهلنا، وصلابة موقفهم الداعم والمؤيد للمقاومة، ونحن لسنا لدينا خيار آخر كلبنانيين إلاّ الدفاع عن بلدنا، لا سيما وأننا نعرف أن هذا العدو هو نقيض طبيعي للبنان المتنوع والأطياف والطوائف".
ووجه النائب الموسوي "التحية والمحبة لكل الأحزاب والجمعيات والجهات والبيوتات الوطنية من كل الطوائف والأطياف في مختلف المناطق اللبنانية الذين وقفوا إلى جانب أهلنا وناسنا النازحين"، وقال "إن وقفتكم الوطنية هذه محفوظة بقلوب الناس ووجدانها، وهذا العمل هو تجسيد لنوع من الوفاء لدماء الشهداء، وعلى رأسهم سيد شهداء المقاومة، السيد حسن نصر الله وكل الشهداء القادة الذين غادرونا".