لبنان
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى ويرقصون داخله ويجولون بالأسلحة في القدس المحتلة
يُشكّل "موسم الأعياد التوراتية" العدوان الأعتى على المسجد الأقصى المبارك، والذي يأخد منحىً تصاعديًا أكثر وأشد خطورة مستهدفًا هوية القدس المحتلة والمسجد الإسلامية، في ظلّ المساعي "الإسرائيلية" لفرض "الهيكل" المزعوم مكان المسجد، وتمويل حكومة الاحتلال للاقتحامات، وزيادة أعداد المقتحمين.
وفي تطور جديد، اقتحم مئات المستوطنين، منذ صباح الخميس 3 تشرين الأول/أكتوبر 2024، المسجد الأقصى المبارك، في يوم ما يسمّى "رأس السنة العبرية"، كما جابت مجموعات من المستوطنين المسلحين الذين يرتدون اللباس "التوراتي" شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية مقدسية بأنّ المستوطنين أدوا طقوسًا "تلمودية"، في الساحة الشرقية من المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
كما أشارت إلى أنه حتّى الساعة العاشرة صباحًا، نفّذ قرابة 350 مستوطنًا يهوديًا اقتحاماتهم للأقصى، عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس في العام 1967، بحراسة قوات الاحتلال.
وشكّل المستوطنون حلقات الرقص والغناء بشكلٍ جماعي، كما قاموا بـ"النفخ بالبوق" في المسجد المبارك، ضمن الطقوس الاستفزازية التي ينفذونها خلال اقتحامهم للمسجد.
وتشدّد شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتفرض قيودًا على دخول المصلين الفلسطينيين.
ويتعرّض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وفي سياقٍ متصل، أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بحجة الأعياد اليهودية.
القدس: 8 شهداء خلال الربع الثالث من 2024
بدورها، قالت محافظة القدس المحتلة إنّ 8 فلسطينيين استُشهدوا، ونفذ الاحتلال 304 حالات اعتقال، و154 عملية هدم وتجريف، واقتحم 16138 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك خلال الربع الثالث من العام الجاري، بحسب وكالة الأنباء "وفا" الفلسطينية.
وأضافت المحافظة في تقرير لها عن جرائم الاحتلال خلال الربع الثالث من عام 2024، أنّ "انتهاكات الاحتلال تركزت على الإعدام الوحشي والاعتقالات، وقرارات الحبس الفعلي، وعمليات الهدم، وقرارات الإخلاء، والإبعاد، والحبس المنزلي، إضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك".
فلسطين المحتلةالمسجد الأقصىالقدس المحتلة
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024