الشيخ قاسم: سنعمل بكل جهد كي لا تُفرض ضريبة الـ ٢% على الاستيراد

 

رأى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن موازنة العام 2019 هي أول موازنة، ربما منذ الاستقلال حتى الآن، تناقش بهذه السّعة وبهذه التفاصيل، وتعتبر موازنة مفصلية في تاريخ الوضع اللبناني.

وخلال حفل تأبيني في روضة الشهيدين، لفت الشيخ قاسم الى أنه "لا يستطيع أحد أن يدخل إلى هذه الموازنة تحت عنوان مصلحة المالية العامة ولو أدى ذلك إلى الإضرار بالمواطنين لأنّ المالية العامة هي لخدمة الناس، وليسوا أعمدة من أجل رمزٍ اسمه موازنة البلد حتى ولو انهار الناس وانهار وضعهم المالي والإقتصادي"، وأضاف "من هنا حرصنا أثناء النقاشات في مجلس الوزراء أن نسهّل هذه الموازنة ووضعنا ضابطة أساسيّة مركزية هي عدم فرض ضرائب جديدة على المواطنين، ونجحنا في عدم إقرار الحسم على الرواتب بنسبة تصل إلى ١٥% بالتعاون مع الآخرين طبعاً، وهذا يُعتبر إنجازاً مهماً".

واستدرك الشيخ قاسم "لكن تبقى أمامنا مسألة حساسة لها علاقة بضريبة مقدارها ٢% على كل الواردات التي تأتي من الخارج بمعزل عن الضريبة الجمركية أو الضرائب الأخرى المفروضة على هذه السلع"، وأضاف "نحن كحزب الله نعتبر أن هذه الضريبة هي ضريبة على القيمة المضافة بطريقة مغلَّفة تحت عنوان الاستيراد، وهذه الضريبة لا تحمي الصناعة اللبنانية وهذه الضريبة الهدف منها زيادة الإيرادات"، وسأل "ألا يمكن أن تُزاد الإيرادات بطريقة مختلفة؟!".

وأوضح نائب الامين العام لحزب الله أنه "إذا كانت هذه الضريبة تعطي الخزينة ٣٠٠ مليار ليرة لبنانية فبكل سهولة إذا أوقفت شركتا الخلوي المساعدات إلى الجمعيات والاحتفالات وملكات الجمال والتنافس بالرغيف اللبناني والحمص اللبناني وما شابه من مدفوعات لا معنى لها بالإضافة إلى الإعلانات لأمكننا أن نوفر فقط من الاتصالات ٣٠٠ مليار تكون مقابل الـ ٢% التي يمكن تحصيلها من الواردات والتي تنعكس على المواطنين غلاءً في المعيشة بشكلٍ أو بآخر"، وتابع: " ليس صحيحاً أن يتم التعامل مع هذه الموازنة أنها محطة لمستقبل لبنان، بحيث إن كل شي علينا أن نضعه في الموازنة"، وأشار الى أنه "ما زال هناك موازنة سنة ٢٠٢٠، وهناك سياسات اقتصادية يجب دراستها، ونقاشات يجب أن تناقشها الحكومة من أجل أن تصل إلى معالجات اقتصادية وسياسية في البلد".

وأكد أن حزب الله "سيعمل بكل جهد من أجل إقناع الكتل النيابية المختلفة والتعاون معها كي لا تُفرض ضريبة ال ٢% على الاستيراد وأن تستبدل بمداخيل أخرى يمكن أن تتوفر من هنا ومن هناك".

وشدد الشيخ قاسم على أن المواطن اللبناني لم يعد يتحمل ضرائب إضافية"، وأضاف "المسألة ليست في إطار التنافس الشعبي، بل في إطار إفساح المجال أمام الناس ليتمكنوا من أن يصرفوا أموالاً ليعيشوا حياةً عادية ويتمكنوا من أن يعلموا أولادهم وأن يأكلوا وأن يسكنوا كي يتمكن البلد من أن ينهض وأن ينتقل من مرحلة إلى مرحلة".

وأكد سماحته على أهمية أن يكون المواطن هو الهدف وليس المال الذي يتركز في أيدي فئة قليلة هو الهدف، وإلا ناقشوا المال الموجود في أيدي هذه الفئة القليلة"، وسأل "هل تأخذون الضرائب الكافية من أصحاب الثروات الكبرى؟ هل تأخذون الضرائب الكافية من أصحاب الثروات التي يحصلون عليها من خلال التزامات يأخذونها من الدولة تكون مسبقة الأرباح المرتفعة قبل أن يبدأوا؟".

وختم الشيخ قاسم بالتأكيد على أن حزب الله "يريد موازنة تنقلنا من مرحلة إلى مرحلة أخرى لنتابع الخطوات التالية من دون ضرائب جديدة مغلَّفة أو مكشوفة على المواطنين اللبنانيين من أجل الوصول إلى حلول معقولة ومنطقية".

إقرأ المزيد في: لبنان