لبنان
وزير الصحة أطلق مبادرة العيادات التخصصية لعلاج طويل الأمد للجرحى
أطلق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض ونقيب الأطباء البروفسور يوسف بخاش مبادرة لمعالجة طويلة الأمد للجرحى والمصابين عبر عيادتين تخصصيتين في مستشفيي رفيق الحريري وبعبدا الحكوميين الجامعيين وذلك في مؤتمر صحافي مشترك في بيت الطبيب في فرن الشباك تم في خلاله الإعلان عن الرقم الساخن 81860087 الذي سيوضع في نقابة الأطباء بتصرف الجرحى وأهاليهم لترتيب مواعيد المعاينات والعمليات الجراحية.
وقد أوضح الوزير الأبيض أن طبيعة الإعتداءات "الإسرائيلية" التي حصلت على لبنان ولا سيما الإعتداءات السيبرانية على أجهزة اللاسلكي أدت إلى إصابات تتطلب وقتًا طويلًا لتندمل ولكي يستعيد المصابون القدرة على استعمال أيديهم وبصرهم، مما يتطلب عناية طويلة الأمد.
كما، وجّه الأبيض التحية لأفراد القطاع الطبي والصحي فردًا فردًا، مؤكدًا أن الجهد الذي تقوم به وزارة الصحة العامة ليس جهدًا فرديًا، بل هو جهد مشترك مع الشركاء والنقابات.
وقال إن "المبادرة التي تقوم تحت مظلة وزارة الصحة العامة بالتعاون مع النقابات الطبية والبصرية ونقابات العلاج النفسي والأطباء الإختصاصيين، تهدف إلى استكمال واجباتنا تجاه أهلنا ومرافقتهم في رحلة التعافي وإعادة اكتساب دور لهم في المجتمع".
ونوّه بالمبادرة لأنها "تظهر مقدارًا كبيرًا من التفاني والمسؤولية لأن النقابات الطبية لم تكتفِ بالدور الذي لعبته فور حصول الإعتداءات باستقبال الجرحى في المستشفيات، بل إنها تبدي إصرارًا على متابعة مسيرة مرافقة الجرحى في مسيرة التعافي".
كما، أكد وزير الصحة أن الوزارة ستلعب دورًا كبيرًا من خلال مؤسساتها الإستشفائية وهي مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي والحريري الحكومي الجامعي، وذلك بالتعاون مع النقابات بحيث يتم التأكد من أن مستوى الخدمات الذي سيتم تقديمه سيكون على مستوى الخدمات الموجودة في المستشفيات الجامعية.
وختم قائلا: "أؤكد لأهلنا ومجتمعنا أننا ملتزمون معهم دائمًا حتى يستعيدوا عافيتهم بالسلامة المطلوبة"، متمنيًا أن "يعود الأمان والسلام إلى وطننا ويحفظ الله بلدنا".
بدوره، جدد بخاش "باسمه وباسم مجلس النقابة استنكاره لقصف المدنيين وإلحاق الأضرار في أرواحهم وأجسادهم وممتلكاتهم، بما يولّد المزيد من الضغط على الجسم الطبي الذي ما زال مستنفرًا وحاضرًا وعاملًا منذ أكثر من عشرة أيام متواصلة".
وأضاف أن "هاجسنا كأطباء اليوم هو القدرة على الاستمرار في استيعاب الصدمة في ظل اتساع نطاق العمليات الحربية وازدياد أعداد الجرحى والمصابين".
لبنانوزارة الصحةالاعتداءات الصهيونية على لبنان