لبنان
النائب فضل الله: المقاومة قادرة على استيعاب كلّ الضربات وإسقاط أهداف العدو
لفت عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إلى "أننا دخلنا مرحلة جديدة في الحرب التي يشنها العدوّ "الإسرائيلي"، وأن جبهة الجنوب جبهة أساسية في إطار الضغط على العدوّ لإيقاف حربه على غزّة، ولذلك يمارس التصعيد الكبير الذي شمل التفجيرات والعدوان على الضاحية واستهداف هذه المجموعة على رأسها القائد الكبير الحاج إبراهيم عقيل مع رفاقه وإخوانه، وشمل أيضًا الغارات الجويّة التي يشنّها منذ أيام على مناطق كثيرة في الجنوب، وكلّ ذلك من أجل فرض الشروط التي يريدها العدوّ لوقف النار، أي أنه يريد وقف النار بالنار على جبهة الجنوب، والهدف الأساسي الذي أعلنوه، هو إعادة المستوطنين إلى الشمال، ولن يتمكّنوا من تحقيقه".
كلام النائب فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس فضل عباس بزي في مجمع الإمام الكاظم (ع) في حيّ ماضي، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، عائلة الشهيد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.
وقال النائب فضل الله: "في إطار السعي لتحقيق هذا الهدف، يريد العدوّ أن يشل قدرات المقاومة من أجل منعها من استكمال إسنادها لغزّة، ولكن الرد جاءه سريعًا وتباعًا، أولًا بمواصلة إسناد غزّة، وبيانات المقاومة التي صدرت فجر اليوم هذا هو عنوانها، وثانيًا، عدم ترك أي فراغ في البنية القيادية للمقاومة ولو ليوم واحد، بحيث إنه ليوم واحد لم يكن هناك أي فراغ في أي موقع من مواقع المقاومة التي قضى قادتها الميدانيون شهداء، فسارعت إلى استيعاب هذا العدوان ونتائجه، لأن هؤلاء القادة ربّوا الآلاف من الكوادر القادرة على استلام أي موقع قيادي ميداني من مواقع المقاومة، وهذا ما حصل في ليلة العدوان على الضاحية، والأخوة الذين تولوا المسؤوليات الجديدة، باشروا عملهم وتصديهم لهذا العدو".
وأكد النائب فضل الله أن عملية الفجر التي جرت اليوم استهدفت منشآت عسكرية من المصانع والقاعدة الجوية التي يعتبرها العدوّ أنها من مفاخره، وبحسب معطيات المقاومة، فإن صواريخها وصلت إلى هذه القاعدة وحققت إصابات مباشرة، برغم ادعاء العدوّ طوال يوم أمس وفي الليل أنه يقوم بعملية استباقية كما فعل في عملية الأربعين، ولكنه لم يتمكّن من منع تنفيذ رد المقاومة.
ورأى النائب فضل الله أن "كثيرًا من الغارات التي قام بها العدوّ لا تحقق أهدافه، وإن شاء الله يأتي يوم بعد انتهاء هذه الحرب، ليكتشف الجميع حجم الكذب والتضليل الذي يمارسه العدو، فهو يدّعي أنه يقوم بأعمال استباقية، ولكن ماذا نفعته هذه الأعمال الاستباقية، فالذي يدّعي أنه أحبط عملًا، يُفترض أن يمنع تنفيذ هذا العمل، ولكن فجر هذا اليوم وجهت المقاومة ضربة نوعية للمنشآت العسكرية للعدو، لتقول له إن كلّ الاعتداءات والتفجيرات والاغتيالات والغارات، لم تتمكّن من لي ذراع المقاومة، وها هي توصل صواريخ ثقيلة إلى قواعد أساسية لهذا العدو".
وأكد النائب فضل الله أنّه "لدينا مقاومة قوية قادرة تمتلك من الإمكانات والكفاءات والمجاهدين عديدًا وعدّة، ما يجعلها تستوعب أي خسارة أو ضربة، وأن تتكيّف مع أي حالة مستجدة، وكلّ خياراتها موجودة على طاولتها، وهي مستعدة وجاهزة لأي سيناريو وحرب ومواجهة، وهي تخوض هذه المواجهة بدقة وحكمة وشجاعة من أجل الوصول إلى الهدف، وهو وقف العدوان على غزّة".
ولفت إلى أن "كلّ ما قام به العدوّ لم يمنعها من مواصلة إسناد غزّة، وهو لم يتمكّن من إعادة مستوطنيه، بل كلّ تصعيد يؤدي إلى نتائج عكسية، لأننا وضعنا لهذه الحرب منذ البداية عنوانًا واضحًا، وهو إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزّة والضفّة الغربية، والضغط على العدوّ من خلال الجبهة الشمالية كي يوقف عدوانه على غزّة، فهذا هو الهدف الذي حددته المقاومة، وكلّ ما قامت به على مدى الأشهر الماضية، كان في إطار هذا الضغط والسعي لتحقيقه، وهي ستواصل هذا الضغط".
لبنانكتلة الوفاء للمقاومةحسن فضل اللهالشهداءالمقاومة