معركة أولي البأس

لبنان

فنيش: أما آن للنظام الرّسمي العربي أن يخجل من نفسه؟
09/09/2024

فنيش: أما آن للنظام الرّسمي العربي أن يخجل من نفسه؟

قال الوزير والنائب السابق الحاج محمد فنيش إنّ: "المقاومة ملتزمة بكل الأهداف التي أعلنتها قيادتها، من ثباتها على دعمها ونصرتها لفلسطين وعلى خطها في مواجهة المشروع الصهيوني، إلى موقفها وحضورها في الميدان بمختلف الوسائل التي تراها مناسبة، وبالتوقيت الذي تراه مناسبًا لاستخدام قدراتها من أجل أن تقف هذه الحرب الإجرامية، ومن أجل محاصرة المشروع الصهيوني، وتعطيل استهدافه وخطره المصيري على لبنان والمنطقة وعلى الإنسانية". وبرأيه أنّ أي مكسب يحققه العدو في هذه الحرب سيرتد سلبًا على لبنان، وعلى دول المنطقة كلها.

في كلمة له، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد عباس أنيس أيوب "علي الرضا" في حسينية الإمام الجواد (ع) في بلدة سلعا الجنوبية، جدّد فنيش التبريك والمواساة والتعبير عن الافتخار والاعتزاز بالشهداء وعوائلهم وبالقرى الأبية التي تدرك معنى المشاركة في الحرب، وتتفهم وتتحمل وتصبر؛ لأنّها بطبيعتها وثقافتها وإيمانها ورساليّتها هي ملتزمة بأهداف ثورة أبي عبد الله الحسين (ع) وبأصالة فكرها ورسالتها.

رأى فنيش أنّ: "قيامنا بدورنا وتأدية واجبنا على جبهة لبنان، كان له إسهام كبير لدعم المقاومة في غزة عبر إنهاك جيش العدو "الإسرائيلي" الذي يلجأ أحيانًا إلى استهداف المدنيين، كما حدث باستهدافه للدفاع المدني مؤخرًا"، مشيرًا إلى أن هذا التجاوز تقوم المقاومة بالرد عليه وتردعه. وأضاف فنيش بأنّ أي تجاوز من العدو سيلقى الردّ بما يتلاءم مع تجاوزه ليعيده إلى الالتزام بقواعد الاشتباك، وقال: "نحن، كما أعلنت قيادة المقاومة أكثر من مرة، نخوض حربًا بالوسائل العسكرية والأمنية، فلا نستهدف المدنيين، ولا نعطي للعدو ذريعة باستهداف المدنيين ولا بالبنى التحتية، لأننا ندير صراعًا ونأخذ في حسابات مصلحتنا الوطنية ومصلحة مجتمعنا". وسأل: "أما آن لهذا النظام الرّسمي العربي أن يخجل من نفسه، ويوقف على الأقل تطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني؟ أليس هذا شريكًا في ما يرتكبه العدو "الإسرائيلي" من جرائم بحق شعب فلسطين؟".

هذا؛ وشدد الوزير فنيش على أنّ الرهان على الوساطة الأميركية وعلى الحلول والمبادرات الأميركية هو رهان على سراب، فأميركا شريكة كاملة المسؤولية في ما يقوم به العدو على أرض فلسطين، وهي التي توفر له الدعم بالمال والسّلاح والاقتصاد والسياسة، أما المبادرات فهي مجرد محاولة لكسب الوقت وإحراج المقاومة في غزة. وتابع : "المقاومة في غزة أعلنت قبولها بالمبادرة التي قدمها الرئيس الأميركي، وهي مبادرة قدمها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ثم عندما غيّر نتنياهو رأيه فغيّرت الإدارة الأميركية موقفها، ووجهت النقد وحمّلت حركة حماس المسؤولية، ثم عادت هذه الإدارة اليوم لتقدم حلولًا وسطية ترضي نتنياهو من دون أن تمارس أي ضغط من أجل إيقاف هذه الحرب، بل تمدّ هذا المجرم الصهيوني بكل وسائل القتل".

ختم فنيش: "كل هذه المبادرات وهذه الوساطات هي هدر للوقت من أجل حسابات انتخابية للحزب الديمقراطي، ومن أجل إتاحة الفرصة للجيش الصهيوني؛ علّه يحقق بعض أهدافه من هذه الحرب بالرغم من مرور عامها الأول تقريبًا، من دون أن يفلح في إنهاء المقاومة وتحرير الأسرى".

محمد فنيش

إقرأ المزيد في: لبنان