لبنان
في ذكرى تغييب الإمام الصدر.. ندوة فكرية بالهرمل
إحياء لذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، نظّم مركز الإمام الخميني (قده) الثقافي في الهرمل ندوة فكرية تحت عنوان :"الإمام الصدر، نصير فلسطين، وباعث الروح الثورية"، شارك فيها مسؤول الوحدة الثقافية لحزب الله السيد علي فحص، ورئيس الهيئة التنفيذية لحركة أمل مصطفى الفوعاني"، وذلك في قاعة فندق "اللازورد"، بحضور وفد من قيادتي حزب الله وحركة أمل، مفتي الهرمل الشيخ علي طه، كاهن رعية القاع الأب اليان نصر الله، علماء دين وحشد من فاعليات الهرمل التربوية والثقافية والإجتماعية.
وفي كلمة له، قال السيد فحص:" إن المقاومة التي أسسها الإمام السيد موسى الصدر أكملت مسارها بجناحيها، المقاومة الإسلامية وأفواج المقاومة اللبنانية أمل، وإن اختلفنا في بعض التكتيكات إلا أن جذرنا الفكري والثقافي والديني والعقائدي واحد".
وأضاف السيد فحص "أن مجتمعنا أصبح مجتمع مقاومة بامتياز، كما أراد الإمام الصدر، وأهلنا وناسنا يقدمون وهم راضون ومستبشرون فلذات أكبادهم، وكل ما يملكون في سبيل الله وفي سبيل القضية التي أحبها الإمام الصدر وجاهد من أجلها، وهي المقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة".
وتابع السيد فحص "جهودك أيها الإمام، والدماء الطاهرة والزكية لكل الشهداء الذين ارتقوا، لا بد أنه سياتي اليوم الذي تصنع فيه نصرًا وعزة وكرامة لهذه الأمة".
بدوره، قال الفوعاني في مداخلته: "إنّ حركة أمل تؤكد أن كل محاولة للاعتداء على الأراضي اللبنانية ستواجه من قبل جميع المقاومين بذات العزم والإصرار الذي ووجه به الاحتلال للجنوب في السنين الماضية، وإن أرواح المقاومين ستبقى حاضرة في كل آن وفي كل ساح. وعليه، لن تُجدي سياسات الإملاءات والضغوط بالنار في فرض وقائع سياسية في ما يخص وطننا لبنان، لا على الحدود ولا في الداخل، فالموقف اللبناني واضح ويتجلّى بكبح جماح العدوانية الصهيونية، وإجبار العدو على الانسحاب من كل أراضينا المحتلة دون قيد أو شرط، وإلزامه بالتنفيذ الفعلي والجدي للقرار 1701، وإبقاء عناوين الملف اللبناني الداخلي شأنًا لبنانيًا يعالج عبر الحوار في ما بين اللبنانيين، وإن على من يبذلون الجهد من أجل الحلول السياسية، العمل على إيقاف ما يجري من حرب إبادة جماعية وجرائم حرب وتجويع لأهالي غزة لكسر إرادة صمودهم ومقاومتهم الأسطورية التي فضحت عجز آلة الحرب "الإسرائيلية" المستندة في إجرامها إلى التواطؤ الدولي والإقليمي، والصمت المشين الذي لن تجمّله مشاهد الإنزال الإستعراضي لفُتات المؤن للجائعين".
وأضاف أن "حركة أمل ملتزمة قضية فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وتتطلع الى ضرورة اعتماد المقاومة ورفض كل أشكال التطبيع مع هذا العدو الغاشم، وتشكيل جبهة واسعة عربية وعالمية، وإسلامية -مسيحية، ولا سيما بعد طوفان الأقصى الذي يصبو للحفاظ على وهج القضية وتأكيد أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه، وعاصمتها القدس الشريف، يوم قال الرئيس نبيه بري في كل المناسبات وفي كل القمم: "لم يعد يجدي إلا المقاومة والمقاومة فقط، هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق وحفظ الكرامات".
وأكد الفوعاني :"أن العدوانية "الإسرائيلية" المتمادية تؤكد سقوط خيارات التطبيع"، وحيّا "شهادات الدماء التي ارتقت في فلسطين الى مستوى المواجهة عن الأمة"، مؤكدًا أن "شهداء فلسطين يرسمون معالم الانتصار الآتي وأن أزمة العدو تتجلى بجنون آلة عدوانيته في مواجهة من لا يملكون الا إيمانًا مطلقًا بأحقية قضيتهم".
كما وجه التحية لشهادة المجاهدين في لبنان الذي يمثّلون روح المقاومة الحقيقية وصدى فكر الإمام موسى الصدر "إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام"، وهم باستـشهادهم يذودون عن كل الوطن".
الندوة التي قدمها الدكتور خضر جعفر تخللها حوار ومداخلات.