لبنان
فياض: وطننا سيخرج من الحرب أكثر أمانًا وحماية
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن يجب أن يكون واضحًا للجميع تغيّر الزمن والمعادلات والوقائع، ومن لا يرى هذه التغيُّرات أو يصر على نكرانها، هو مفصول عن الواقع، وسيسبقه الزمن ويجد نفسه خارج الأحداث، وخارج أي قدرة على التأثير.
ورأى فياض، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسين محمد شقير في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، أن هناك صعودًا كبيرًا لمحور المقاومة، وهناك انحدارًا كبيرًا في واقع الكيان الصهيوني، أمنيًا وعسكريًا واجتماعيًا وفي الصورة الدولية لهذا الكيان. وأما أميركا، فهي باتت أقل قدرة على التحكم في المسارات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.
وأشار فياض إلى أن أميركا خاضت، في العقدين الماضيين، ثلاث حروب كبرى في الشرق الأوسط، وخرجت منها بفشل ذريع خالية الوفاض، وعاثت دمارًا وفسادًا. وهي المسؤول عن إيقاظ الوحش التكفيري ورعايته، وعن إثارة الصراعات الطائفية والمذهبية، وعن سياسة إفقار الشعوب وتدمير اقتصادات الدول المناوئة. وتابع فياض: "إنّ وطننا سيخرج من هذه الحرب أكثر أمانًا وحماية، و"إسرائيل" أكثر ضعفًا وتقييدًا في قدرتها واستهدافاتها لسيادتنا ومقدراتنا وثرواتنا".
وشدّد فياض على أن المقاومة لم تبنِ ولن تبني موقفها تجاه الشركاء في الوطن بالاستناد إلى موازين القوى أو النتائج التي تخرج بها من حروبها، بل إلى السياق الميثاقي الذي يجمع اللبنانيين ببعضهم البعض. ولفت إلى أن الأوضاع الداخلية اللبنانية في حالٍ يُرثى لها، وهي تحتاج إلى ورشات استنهاض وتعافٍ ومعالجة على المستويات كافة، وهذه المعالجات لا يمكن إتمامها وإنجازها من دون تعاون اللبنانيين كافة.
وختم فياض بإنّ الخلافات السياسية أمر طبيعي، ولكن في الثوابت التي تتصل بالدولة ومؤسساتها وحياة المواطنين وأمور رواتبهم وودائعهم وإزدهار البلد وتطوره وإصلاح مواطن العطب الأسياسية، يصبح التعاون شرطًا لا يمكن تجاوزه.