لبنان
حمية أطلق ورشة تأهيل وصيانة أوتوستراد برج رحال - الزهراني: حتى لو قدّمت الحكومة للجنوب كلّ شيء فهي مقصرة
رعى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية حفل إطلاق مشروع تأهيل وصيانة أوتوستراد صيدا - الزهراني - برج رحال "أوتوستراد الإمام السيد موسى الصدر" الخميس 15 آب/أغسطس 2024، والذي أقيم عند محلة برج رحال، بحضور أعضاء كتلتي الوفاء للمقاومة والتنمية والتحرير في البرلمان اللبناني النواب: حسن عز الدين، حسين جشي، علي خريس، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية في حركة "أمل" بسام طليس، مدير مديرية العمل البلدي بمنطقة جبل عامل الأولى في حزب الله علي الزين، ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وفاعليات وشخصيات من المنطقة.
وألقى الوزير حمية كلمة استهلها بتوجيه التحية للأرض "التي تعبّدت بالدماء، لتعطي البلد كله عزّة وكرامة على مساحة الوطن"، مشيرًا إلى أن "الحكومة اللبنانية ووزارة الأشغال العامة والنقل لو قدّمت للجنوب كلّ شيء فهي مقصرة، لأنّ الجنوب وأهل الجنوب، أعطوا الحكومة اللبنانية - وخصوصًا في الفترة الأخيرة - وجودًا على المستوى الإقليمي ومستوى القرار، إذ لم تعد جعبتنا فارغة إذا أردنا التواصل مع أحد، ولم نعد نناقش المجتمع الإقليمي والغربي عن ضعف، بل على العكس تمامًا نناقش اليوم ونحن أقوياء، ونعلم أنّ خلفنا قوة وسنداً".
وقال الوزير حمية: "بالنسبة إلى ورش صيانة أوتوسترادات لبنان، عادة ما تبدأ من العاصمة بيروت باتّجاه الجنوب ومن العاصمة باتّجاه كلّ لبنان، العاصمة التي نفتخر بها ونعتز، لكننا اليوم سنبدأ من جنوب الليطاني من الجنوب من قضاء صور بالصيانة لكل أوتوسترادات لبنان باتّجاه العاصمة بيروت، وهذا لا يشكّل صفر بالمئة مما يقدمه الجنوب من عزّة وصمود وكرامة لكل الشعب اللبناني".
وأضاف: "جرى الكلام عن خطة الطوارئ وهل ستموّل الحكومة اللبنانية المشروع، نحن بالنسبة إلى وزارة الأشغال العامة والنقل لدينا مسؤوليات معينة، والجميع يعلم ما هي مسؤوليات وزارة الأشغال العامة والنقل. بالنسبة إلينا لن ننتظر أي أحد، واعتمادات وزارة الأشغال العامة والنقل التي كان هؤلاء النواب أساسًا في إقرارها بموازنة العام 2024، سيكونون أساسًا باعتماداتها في موازنتها للعام 2025"، مؤكدًا على أن الوزارة "لن تألو جهدًا ولن تتردّد في إنفاق ما يتوجب عليها تجاه أهلها في الجنوب".
ولفت الوزير حمية إلى "أننا سنبدأ اليوم بصيانة الطريق من برج رحال باتّجاه صيدا، ومنها باتّجاه المدينة الرياضية وصولًا إلى بيروت، أما بالنسبة إلى بقية مراحل الأوتوستراد، ورغم أننا أمّنا التمويل ووضعناه جانبًا، فإن هناك بعض التعديات على استملاكاته، ونحتاج هنا لمساعدة النواب والفاعليات لإزالتها".
وأكمل: "التمويل المطلوب لإنجاز المرحلة الأولى من الأوتوستراد من برج رحال إلى صور موجود وليس له علاقة بما ننفقه الآن، وسنكمل في العام المقبل الجزء الثاني منها، وتتمثل بالمشاريع المتوقفة منذ العام 2012 أي منذ أكثر من 12 سنة"، مشيرًا إلى أن "فرق الإدارة في الوزارة قامت بالكشف على كلّ الطرقات الأساسية لمحافظة الجنوب، وقد تم تأمين الاعتمادات اللّازمة لها تمهيدًا للقيام بإعداد الملفات التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إنجازها".
وألقى النائب حسن عز الدين كلمة رحّب فيها باسم الجنوب وباسم حزب الله وحركة أمل بالوزير حمية ممثلًا عن الحكومة اللبنانية، مشيرًا إلى أهمية إطلاق المشروع في هذه الظروف الصعبة مع إدراكنا للإمكانيات المتاحة".
وأضاف النائب عز الدين أنه "مع هذه المبادرة، يبقى أن نقول في ظل كلّ الذي يحدث هنا في الجنوب، ليعلم الكل أنّ المقاومة تمارس دورها وواجبها ومسؤوليتها الوطنية لأجل الوطن وبقائه وحمايته وللدفاع عنه من جنوبه إلى شماله ومن غربه إلى شرقه، لذلك نحن نعتبر أنّ ما تقوم به المقاومة هو مسؤولية وطنية وأخلاقية وإنسانية والتزام تجاه أهلنا".
وتوجّه النائب عز الدين إلى الذين يتحدثون عن الحياة ومفهوم الحياة، قائلًا: "نحن الذين نريد الحياة، وهذه المشاهد وأنتم تمرون على هذه الطرقات لاحظتم مدى حيوية وبقاء الناس وتشبثهم بأرضهم، لأن هذه الأرض روتها دماء الشهداء الطاهرة المقدسة التي يجب أن نحافظ عليها، وهذه الدماء هي لأجلنا نحن لنعيش بحرية وكرامة، وهذه الحياة نحن الذين نعرفها. نحن نريد أن نعيش لكن بكرامة، لذلك فإن مفهوم الحياة هو أن تعيش بكرامة، وهذا ما نقوم به".
بدوره، تقدم النائب علي خريس باسم الثنائي الوطني وباسم اتحادي بلديات قضاءي صور والزهراني بالترحيب بالوزير حمية، لافتًا إلى أن "هذه المنطقة التي شهدت على الانسحاب "الإسرائيلي" الأول عام 1985 خوفًا ورعبًا من ضربات المقاومة، وبفضل دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين، أثبتت على الدوام بأنها ستبقى تلقن العدوّ دروسًا في الجهاد والعطاء والتضحية".
وأضاف: "نقول للقاصي والداني، لكل مكونات المجتمع اللبناني ولكل أحزابه، لولا المقاومة لكان الجيش "الإسرائيلي" في عاصمتنا بيروت، فالمقاومة هي التي حمت لبنان ودافعت عنه وطردت الجيش الذي لا يُقهر ولا يُهزم".
وشدّد النائب خريس على أن "صيانة هذا الأوتوستراد الذي يحمل اسم الإمام الصدر عمل مهم جدًا"، مطالبًا باستئناف أعمال الجزء المتبقي منه، والذي يمتد من هذه النقطة إلى مفرق العباسية في المرحلة الأولى، ومن ثمّ إلى مفرق قانا في مرحلته الثانية.
وزارة الأشغالعلي خريسحسن عز الدينالجنوبعلي حمية