لبنان
شخصيات تنعى القائد الشهيد شكر وتؤكد وقوفها مع المقاومة
نعى عدد من الشخصيات اللبنانية القائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية الحاج فؤاد شكر (السيد محسن)، مؤكدين وقوفهم إلى جانب المقاومة في حربها مع الكيان الصهيوني وفي أي قرار يرسم معادلات القوة للبنان.
الشيخ قبلان
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أصدر بيانًا نعى فيه السيد شكر، قائلاً: "نؤكّد فخرنا بدينه ويقينه وتاريخه العظيم وجهاده الحافل بالانتصارات، وهو الذي مزّق جمع الصهاينة وأرعب جيشهم طيلة عشرات السنين، ولم يمت موتًا بل قتلاً في الله ليختم مناسك جهاده الطويل بعبق الشهادة الكبرى، وهو الذي أسس لأرضية قوة لا سابق لها، وهي كفيلة بقلب الموازين وسحق العنتريات الإسرائيلية. واليوم طبيعة الأحداث السريعة تضعنا في قلب مسار خطير واشتباك أكبر، واللعب بقواعد الاشتباك مغامرة تضع إسرائيل في عين العاصفة".
النائب لحود
بدوره، رأى النائب السابق إميل لحود، في بيان، أن "جرذان العدو "الإسرائيلي" تسللوا مرة جديدة عبر الأجواء اللبنانية لتنفيذ جريمة بشعة استهدفت قائدًا بطلاً هو فؤاد شكر، وسقط فيها مدنيون وخصوصًا أطفال".
وقال:"نعزي عائلة الضحايا بهذه الجريمة، ونعزي قيادة حزب الله وكل ممانع في لبنان والعالم على خسارة رجل يحمل في سجله تاريخًا حافلاً من البطولات، وكانت أمنيته، كما كل بطل، أن يستشهد خلال أداء واجبه في مواجهة إسرائيل، ولكن في الميدان لا غدراً في منزله".
وتابع: "يجب أن يدرك العالم كله أن الشهيد ورفاقه على استعداد للاستشهاد دفاعًا عن قضيتهم، في حين أن الأعداء والمتعاطفين معهم في الداخل اللبناني، إما يجيدون الغدر كما فعل العدو، أو بث السم عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي كما فعل بعض اللبنانيين في اليومين الماضيين وقبلهما".
وختم لحود قائلاً: "ما نريده من جماعة السم في لبنان ليس، بالتأكيد، الانتفاض لكرامتهم في مواجهة من ينتهك سيادتهم ويستهدف أرضهم ويقتل أبناء وطنهم، بل يكفيهم أن يجلسوا في منازلهم ويدعوا المقاومة تقوم بواجبها، نيابة عن لبنان كله وعن اللبنانيين جميعا".
كمال الخير
أما رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير عزّى في تصريح السيد شكر، قائلاً: "بعد مسيرة طويلة قضاها الشهيد في خندق المقاومة والجهاد دفاعًا عن عزة وكرامة الأمة وعن القضية الفلسطينية وأهلنا في غزة والإنسانية جمعاء، حيث ترك بصماته المضيئة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري ورحل إلى جوار رفاقه من القافلة الطويلة من الشهداء الأبرار.
واعتبر الخير أن التضحيات الجسام التي بذلها شهيدنا الكبير فؤاد شكر وكل الشهداء القادة من فصائل محور المقاومة تشكل الحجر الأساس في انتصاراتنا التي تحققت على المشروع الصهيو-أمريكي، وبفضل هذه التضحيات والدماء الطاهرة للمجاهدين سيكون النصر الكبير حليفنا مهما بلغت التضحيات، لأن كل المقاومين هم مشروع شهادة على طريق تحرير فلسطين.
وأضاف الخير: إننا وكل الأحرار والشرفاء نقف خلف المقاومة وقيادتها الحكيمة في كل القرارات التي تتخذها وسنكون سندها ودرعها في هذه المعركة التاريخية مع الكيان الصهيوني وداعميه، لأننا نؤمن بأن المقاومة هي الوحيدة القادرة على حماية أوطاننا من الأخطار المحدقة بنا كافة.
طارق الداوود
من جانبه، عزّى طارق الداوود باستشهاد السيد شكر، معتبرًا أن دماء القادة الشهداء لم تؤثر على روح المقاومة وعملها وأدائها، بل هذه الدماء زادتهم إصرارًا على مواصلة الطريق لتحرير الأرض والدفاع عن الوطن، وتحولت إلى وقود سيشعل كيان الاحتلال الغاصب عما قريب ويثنيه عن غطرسته وهمجيته. وأضاف: نؤكد على وقوفنا إلى جانبكم ومعكم في أي قرار يرسم معادلات القوة للبنان.
اللواء إبراهيم
أما المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في تصريح: "في يوم شهادة السيد شكر، رغم كل هذه اللحظات الصعبة والمؤلمة، ومن بين الركام الذي يحتضن الشهداء في غزة ولبنان وطهران وأينما كان. وللعدو الذي يعتقد أنه في سياسة الاغتيالات يستطيع أن ينهي هذه المسيرة. وللرافض لكل الحلول وللمنقلب على كل العهود أو الاتفاقات.. ومع تشييع كل شهيد، تقترب أكثر فأكثر لحظة ارتطام هذا الكيان بنهايته".