ابناؤك الاشداء

لبنان

الخطباء في عيد الفطر: لولا تضحيات الجيش والمقاومة لما بقي لبنان 
05/06/2019

الخطباء في عيد الفطر: لولا تضحيات الجيش والمقاومة لما بقي لبنان 

مع حلول عيد الفطر، أجمع خطباء المنابر الدينية في لبنان على أن العملية الإرهابية التي استهدفت طرابلس عشية عيد الفطر إنما استهدفت أمن لبنان كله، وطالبوا المسؤولين بالارتقاء بخطابهم السياسي إلى مستوى تحديات المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة.

كما أكد الخطباء أن الإصلاح السياسي والاقتصادي يبدأ بوقف الهدر واسترداد المال المنهوب وحماية المستضعفين ولو على حساب الطغمة الحاكمة.

قبلان: الإصلاح الحقيقي يبدأ بوقف الهدر واسترداد المال المنهوب 

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أكد في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك أن الإصلاح الحقيقي يبدأ بتسكير مزاريب الهدر، وباسترداد المال المنهوب وبتقليص نفوذ السلطة وأخواتها، وبخاصة مافيات الأملاك البحرية ولصوص المؤسسات في المطار والمرفأ وشركات الخليوي وأوجيرو وشركات القوى المهيمنة التي تزرع أزلامها في مراكز عقد الصفقات.

الخطباء في عيد الفطر: لولا تضحيات الجيش والمقاومة لما بقي لبنان 

وفي هذا السياق قال قبلان:"حاولنا التفاؤل بإقرار مشروع الموازنة رغم كل الثغرات والتعديات التي طالت أصحاب الحقوق من ذوي الدخل المحدود لكن للأسف الشديد ما نشهده من مناكفات قد يقلب الطاولة على رؤوس الجميع".

ودعا قبلان الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم في إعادة الاعتبار إلى العمل السياسي النظيف الذي هو خارج عن قوانين لعبة الحصص والحقوق الطائفية والمذهبية، مؤكدا أن هذه اللعبة ان استمرت فسيطير البلد، ولن يبقى فيه حصة لأحد.

القطان: لولا الجيش وحزب الله ما بقي لبنان 

بدوره، شدد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان أن قوة الأمة الإسلامية تكمن بوحدتها وليس بتفرقها.

وخلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها في مسجد عمر بن الخطاب في برالياس بحضور حشد من المصلين، جزم القطان بأن فلسطين ستبقى البوصلة
وقال:" لن نتنازل عن حبة تراب من فلسطين ولن نقبل بأي جزء من فلسطين بل كل فلسطين والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل فلسطين كي تعود لأهلها ونطرد الغزاة الصهاينة المغتصبين لأرضنا وعرضنا ومقدساتنا".

الخطباء في عيد الفطر: لولا تضحيات الجيش والمقاومة لما بقي لبنان 

القطان قال إن فلسطين "ليست حكرًا على حكام العرب الذين خانوا أمتهم وخانوا شعب فلسطين وخانوا الأمة الإسلامية والعربية وارتضوا أن يكونوا أزلاما لـ أميركا والصهاينة".

وإذ أكد القطان أن الفكر التكفيري هو و فكر إرهابي بعيد كل البعد عن الإسلام وعن السنة، لفت إلى أنه لولا وجود الجيش اللبناني ومقاومة حزب الله لما بقي لبنان.

النابلسي: خطران يتهددان لبنان الفساد والإرهاب المغطى سياسيًا

من جهته، اعتبر الشيخ صادق النابلسي في خطبة عيد الفطر التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا أن ثمة خطرين يتهددان لبنان الأول هو تداعيات السياسات الاقتصادية  من هدر وفساد وفشل بنيوي في إدارة الدولة، والثاني هو الإرهاب المغطى سياسيا.

ورأى النابلسي أن المطلوب إعادة تعريف المصلحة الوطنية ولو كانت ضد الطائفة أو ضد فريق سياسي، وتعريف الاستقرار ولو كان في ضرب بعض الخارجين عن القانون، وحماية الطبقة الفقيرة ولو كانت ضد الطغمة المالية.

وأضاف النابلسي أن لبنان أمام أزمة مالية واجتماعية بسبب حماية السلطة لكبار الرأسماليين التي تريد إنقاذ أربحاهم، وأمام أزمة سياسية وأمنية بسبب حماية الفاسدين والمتطرفين.

وتطرق بدوره إلى ما حصل في طرابلس مؤكدا أنه عينة عن تدخلات السلطة التي تفسد الاقتصاد والأمن والمجتمع، فيما لا تزال الطبقات الفقيرة والمتوسطة تتحمل سياسات الكبار البعيدة كل البعد عن المصلحة الوطنية.

الخطيب: لإيران الفضل في تراجع واشنطن عن تنفيذ "صفقة القرن"

أما نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب فدعا المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم في معالجة الوضع الاجتماعي الخطير وعدم الاستمرار في الاعتماد على المؤتمرات الخارجية للاستدانة وتحميل البلد المزيد من الاعباء الاقتصادية.

وإذ حذر في خطبة عيد الفطر التي ألقاها في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي من أن تكون الاستدانة سياسة يراد منها وضع البلد تحت الضغوط السياسية لتمرير المشاريع الخطيرة في المنطقة، أكد أن هذه السياسة واضحة في نهج بعض الانظمة العربية التي تخلت عن قضايا شعوبها وسارت في نهج التآمر على القضية الفلسطينية.

الخطباء في عيد الفطر: لولا تضحيات الجيش والمقاومة لما بقي لبنان 

الشيخ الخطيب حيا الشعب الفلسطيني للوقوف صفًا واحدًا رفضًا لـ"صفقة القرن"، كما حيا إيران شعبا وقيادة لوقفتهم بوجه الولايات المتحدة الاميركية واذنابها، وأكد أن لإيران الفضل في صمود الأمة وفي تراجع واشنطن عن تهديداتها بشأن صعوبة تحقيق "صفقة القرن" القذرة. 

ولفت الخطيب إلى أن ما شهده لبنان ليل أمس الاول في طرابلس يشكل شاهدا جديدا لضرورة حماية لبنان عبر التزام المعادلة الماسية 
"الجيش والشعب والمقاومة" كونها ضمانة لمواجهة اي تهديد أو عدوان اسرائيلي. 

عبدالله: ما جرى في طرابلس اعتداء على كل لبنان

أما مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة "أمل" الشيخ حسن عبدالله فقد أكد أن "ما جرى في طرابلس ليس اعتداء على طرابلس او الجيش او قوى الأمن فحسب، بل هو اعتداء على كل لبنان"، وشدد على ضرورة الارتقاء بالخطاب السياسي الى مستوى تحديات المرحلة التي يمر بها لبنان والمنطقة. 

الخطباء في عيد الفطر: لولا تضحيات الجيش والمقاومة لما بقي لبنان 

وفي خطبة العيد التي ألقاها من مسجد الإسراء والمعراج في مجمع نبيه بري الثقافي في المصيلح أضاف عبد الله"نحن امام استحقاق وتحد حقيقي، ونقف بجانب ذوي الشهداء والمؤسسات الأمنية لحفظ لبنان وامنه واستقراره".

وشدد عبدالله على رفض ""صفقة القرن" وأية محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وراهن على إرادة الشعوب العربية بأن تبقى قضية القدس وفلسطين هي القضية المركزية. 

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل