لبنان
هل دخل لبنان عصر "الذئاب المنفردة"؟!
لا شكّ أنّ الاعتداء الإرهابي الذي ضرب طرابلس ليل أمس، أثار الكثير من التساؤلات حول حقيقة الوضع الأمني في لبنان، بعد نحو ثلاث سنوات على انتهاء موجة التفجيرات الإرهابية، التي دفع حيالها لبنان أثماناً باهظة، وبعد عامين على عملية تحرير الجرود. ولعلّ السؤال الأبرز الذي يتم تداوله اليوم: هل عادت نغمة الإرهارب لتضرب لبنان من جديد وبأشكال مختلفة عن السابق؟.
مصادر أمنية تؤكّد في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ السؤال المركزي الذي يتمحور اليوم لدى الأجهزة الأمنية يتمثّل في البحث عن ما إذا كان للإرهابي عبدالرحمان المبسوط شركاء أم لا، خصوصاً أننا أمام حالة "داعشية" سبق وأن جرى توقيفها والحصول على اعترافات منها تفيد الانتقام من القوى الأمنية. وهنا تؤكّد المصادر أنّ عدم وضع المبسوط تحت عين المراقبة الأمنية شكّل "غلطة" كبيرة أوقعتنا في عملية إرهابية كنا في غنى عنها.
وفيما تُطمئن المصادر الى أنّ ما حدث لا يستوجب بالضرورة إثارة المخاوف من عودة لبنان الى زمن الاعتداءات الارهابية ـ وإن كان الحذر واجب ـ ، تسأل المصادر: هل دخلنا عصر الذئاب المنفردة كأن نشهد حالات مماثلة للمبسوط الذي نفّذ العملية الانتحارية كذئب منفرد يقوم بالاعتداءات بمفرده.
يُشار الى أنّ "الذئاب المنفردة" التي شكّلت تحديا أمنيا أقلق استخبارات العالم، هو مصطلح يُطلق على الأشخاص الذين يقومون بهجمات بشكل منفردة وبدوافع عقائدية أو اجتماعية أو سياسية دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، كما يطلق هذا الوصف أيضاً على هجمات فردية تنفذها مجموعات صغيرة من شخصين إلى خمسة كحد أقصى.