موقع طوفان الأقصى الجبهة اللبنانية

لبنان

قبلان: لبنان مرّغ وجوه جنود جيش العدو
15/07/2024

قبلان: لبنان مرّغ وجوه جنود جيش العدو

أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل النائب الدكتور قبلان قبلان أن إحياء شهر المحرم هذا العام يختلف عن باقي الأعوام، ففي هذه الأيام شعبنا وأهلنا يحيون هذه الشعيرة ليؤكدوا الالتزام بهذه الثورة بالفعل وبالقول، فاليوم بين المجلس والمجلس شهيد وجريح، وبين المجلس والمجلس دماء تسيل على طريق الحسين (ع) ودماء تسيل في سبيل الله.

كلام قبلان جاء خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم برعاية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في اليوم الثامن من المحرم في مقر المجلس.

وقال: "دائمًا يردد أصحاب المقال "يا ليتنا كنا معكم"، فإذا أردت أن تكون مع الامام الحسين (ع)، فأنت في كل لحظة تستطيع أن تكون معه، فاليوم تكون معه في ما يجري على أرض الجنوب، في مواجهة المحتل الغاصب، وفي وجه المجازر التي تُرتكب بحق الأبرياء، وفي وجه القتل والدمار الذي يحل بشعبنا وأهلنا".

وأضاف: "نحن اليوم أمام كثير من القضايا والملفات، أهمها ملفان اثنان: الأول ما يجري في فلسطين، والثاني ما يجري في لبنان على المستوى الداخلي والحدود"، مردفًا: "ما يجري في فلسطين اليوم هو عار على جبين البشرية، لأن القتل والدمار والمجازر التي تحصل يشارك فيها الداعمون والمتواطئون والساكتون".  

ورأى أن "المشكلة الكبرى أن هناك من يقول لماذا أنتم منخرطون في هذا الصراع؟ لماذا تستشهدون على الحدود ومن أجل ماذا؟ وهنا نسألهم سؤالًا بسيطًا: إذا لم نكن منخرطين في وجه هذا العدو هل تضمنون لنا أن لا تنخرط "إسرائيل" في قتلنا؟ وهل يضمن لنا أحد في هذا العالم أن لا نكون الوجبة التالية بعد غزة أمام هذا العدو؟ من الذي يحمينا إذا أدرنا وجوهنا عن هذا العدو وأمِنَّا جانبَه؟ مجلس الأمن أم الأمم المتحدة أم المجتمع الدولي أم القانون الدولي أم الأعراف والقيم والتقاليد العاجزة عن وقف هذه المذبحة الكبرى في فلسطين؟".

قبلان: لبنان مرّغ وجوه جنود جيش العدو

وشدد على أنه: "عندما نقول إننا نساند فلسطين فنحن لسنا هواةً، وإذا أردنا أن نكون أتباع علي بن أبي طالب (ع)، فعلينا أن نكون ممَّن يترجمون أقواله ووصيته عندما قال لولديه الحسن والحسين عليهما السلام: كونا للطالب خصمًا وللمظلوم عونًا، ولم يُسمّ لنا يومها لا جنسية الظالم ولا جنسية المظلوم، ولا يُستثنى الظالم "الإسرائيلي" من الظالم الذي أراده علي بن أبي طالب (ع)، ولا يستبعد المظلوم الفلسطيني ممن قصدهم علي بن أبي طالب (ع)".

وقال: "نحن على يقين أن "إسرائيل" عندما تنتهي من غزة ستأتي إلى لبنان الذي هزمها بـ 1982 و2000 و2006، لبنان الذي مرّغ وجوه جنود الجيش الذي لا يقهر في وحول الجنوب، ولن تنسى "إسرائيل" أنها هزمت العرب وهزمها مشروع المقاومة في لبنان، وعندما تهزم أمة بأكملها وتأتي قلة قليلة وتسقط مشروع "إسرائيل" الكبير، ستبقى "إسرائيل" تستعد وتتحضر وتتهيأ للساعة التي يمكنها فيها الانقضاض على لبنان، ونحن لسنا هواة موت من أجل العبث، ولسنا دعاة مقاومة من أجل الشعارات، بل نحن دعاة حياة كريمة إذا كنا مع الإمام الحسين (ع) ومع الإمام علي بن أبي طالب، وإذا كنا دعاة حياة عزيزة وكريمة يجب أن ندفع فاتورة هذه العزة والكرامة، ولا عزة ولا كرامة بدون بذل وعطاء وشهادة ومواجهة مع الظالمين مع الأعداء المتربصين على أرضنا وفي حدودنا، فصحيح أننا ندفع ضريبة كبيرة وهناك شهداء يسقطون، ولكن إذا لم يكن هناك شهداء يدافعون عن هذا الشعب، فإن هذا الشعب كله معرض للموت وسيقتل عندها ذليلًا".

وتابع: "اليوم يستشهد من يستشهد عزيزًا فيرتقي شهيدًا في سبيل الله، وفي سبيل هذا الخط، ويحيا الآخرون بعزة وكرامة، يرفعون جباههم عالية بوجه كل أولئك الطغاة ويشمخون على هذه الأمة التي تخلّت عن قيمها وعن دينها وعن قرآنها وعن كتابها، والتي استسلمت والتي تتفرّج يوميًا على آلاف الشهداء والجرحى وعلى الدمار، وهذه الأمة التي أصبحت تجلس على أجهزة الإعلام كآلات الحاسوب لتعدّ الشهداء والجرحى ولتعدّ الدمار الذي يحلّ بأهلنا وشعبنا".

ولفت إلى أن "الملف الآخر المرتبط في هذه الأيام هو الملف اللبناني الذي يبدأ من انتخاب رئاسة الجمهورية، مرورًا بإعادة الانتظام العام في كل مؤسسات الدولة"، مؤكدًا أن "الحوار هو المدخل الرئيسي لإعادة انتخاب رئيس للجمهورية ولإعادة انتظام الدولة اللبنانية بكل أجهزتها ومؤسساتها، وكل رفض للحوار هو رفض لانتخاب رئيس للجمهورية وهو عناد سياسي".

وتوجه للذين يراهنون على تغيرات في المنطقة أو في المحيط أو في البلد، بالقول: "لا تراهنوا على سراب، تذكروا ما حصل في 1982 وكيف سقطت الرهانات في 1983 و1984، فالمدخل والدعوة المفتوحة من دولة الرئيس نبيه بري إلى القوى السياسية الفاعلة كي يجلسوا على طاولة واحدة، وكي يضعوا هواجسهم ومخاوفهم وتحفظاتهم كي يتم التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية".

وأضاف: "بعد انتخاب الرئيس يجب أن تنتظم الحياة السياسية في البلد على مستوى الحكومة التي يجب أن تشكل حكومة جديدة، وهذه الحكومة التي تعمل اليوم بنصف طاقتها هي حكومة مستهدفة، كما أن المجلس النيابي مستهدف، والإدارات مستهدفة، والهريان والفوضى التي تضرب كل مؤسسات الدولة أصحبت بشكل مخيف ومريب على كل المستويات، فهناك من يعمل كي يسقط الهيكل، كي لا يبقى أي أمر صامد وواقف في هذا البلد خدمة للعدو "الإسرائيلي"، الذي يعتبر أن كل خلل لهذا البلد في مصلحة له، لأن كل خلل هو عملية إرباك لمشروع المقاومة وهو عملية إشغال للأعين الشاخصة على الحدود، وهو طعن بالظهر للذين يوجهون وجوههم لهذا العدو". 

وختم: "نقول للجميع يجب أن تعودوا إلى دينكم وإلى أوطانكم وإلى ضمائركم، ويجب أن يجلس الجميع ويتحاور من أجل إخراج هذا البلد، فلدينا عدو متربص بنا، ولن ندير وجوهنا عنه ولن نأمن له، وسيبقى عدوًا في الماضي والحاضر وفي المستقبل ولن نمكّنه من الانقضاض علينا مهما كلف ذلك حياتنا العزيزة أو موتنا الكريم".

حركة املعاشوراءعاشوراء_٢٠٢٤

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة