لبنان
تشييع مهيب للشهيد قباني في الغبيري.. فضل الله: لن يضيع دمك هدرًا ولن يكون إلاّ معبرًا لحقن الدماء
تصوير: موسى الحسيني
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة الشهيد الحاج سمير عيد قباني (أبو سمرا) في روضة الحوراء زينب عليها السلام في الغبيري، بحضور شخصيات رسمية وحزبية وتربوية واجتماعية وحشد شعبي كبير.
وتخلل مراسم التشييع كلمة لمسؤول منطقة بيروت في حزب الله السيد حسين فضل الله قال فيها "آن أوان الرحيل يا جوشن حي ماضي، وحارس أحيائه، وعاشق أهله، وخادم فقرائه، ونزيل مسجده، وبسمة أطفاله وأنس شبابه"، وأضاف "آن أوان الرحيل يا صديق الرعيل الأول من شهداء ومجاهدين، ويا صانع الجيل الثاني والثالث من الحاضرين والمجدين والمرابطين عند ثغور الكرامة".
وتابع السيد فضل الله "انتظرتها طويلًا يا حاج سمير، كنت تصبو إليها، تلاحقها حينًا بعد حين. طلبتها في الإقليم سائحًا لسنوات بين محاوره شامخًا في اللويزة ومليخ ومرابع الجهاد هناك، ثم كنت في عيتا عند تخوم التخوم، تحبك أيام عمرك، وتنسج خيوط شهادتك بصمت. ثم عدت إلى حي ماضي تكملُ مشوار الجهاد والخدمة".
وأردف السيد فضل الله "عثرنا عليك تنشدها (الشهادة) دمعة مع كل شهيد تودع، هنيئاً لك لقياهم، وليفرح بك أبو حسن باز وأبو علي علوية، وفريد بزي، وغسان علوية ومحمد فواز...".
وأضاف "رحلت في ربيع العزاء في عاشوراء، وهي ربيعك فيها تزهر، ويزيد توهجك وتسطع أنوارك وأنت تحمل ألوية السواد ورايات الحداد تواسي الآل والقاسم والكاظم والقائم بالحق".
وأوضح "يا أبا محمد طلبتها فنلتها، وجاءت رحلتك على طريق القدس، نعم فأنت أحد معابرها، كنت معبر الجنوب في البدايات، وكنت معبر الشام وعقيلة الكرام في التحديات، وبالأمس كنت تقف عند بوابة العابرين إلى القدس تسامرهم وتعدهم أنك في الأثر. ها هم أمامك ينتظرون قدومك ويستعدّون لاستقبالك فلا تحزن، ولا تحزنوا يا أخوتي فإنه بين أقرانه وأترابه وأحبائه، وهو في مقعد صدق".
ولفت السيد فضل الله إلى أنه "بالأمس وقف الحاج سمير قباني درعًا بين الناس والرصاص؛ وهو طالما كان مصلحًا بين الناس، وهو عادة يتدخل لمعالجة أي إشكال ولا يكون طرفًا في أي إشكال"، وأضاف "لذا فهو شهيد كل بيت في حي ماضي وفاديه".
وتابع "نقول لك ولأخوانك لن يضيع دمك هدرًا، ولن يكون دمك إلا معبرًا لحقن الدماء، وأنت الذي تفنّنت في حقن الدماء، ووأد الفتن، ولمّ الجراح، ولن نسمح للمصطادين في الماء العكر أن يفرحوا ما دمنا ثنائي الحكمة والوعي".
وختم "سوف نتابع بجدية عالية التحقيق لنحدد من أصاب أهل حي ماضي وروّعهم قبل أن يصيبك لتحميهم بجسدك وجراحك وشهادتك. ونعدك ونعد أهلك -وكلنا أهلك وأحبتك- أننا كنا وسنبقى نعرف طريقنا جيدًا، ونعرف عدونا جيدًا، ولن نضل عن أهدافنا مهما كان الأمر مرّا، وباسم قيادة حزب الله نبارك شهادتك ونزفك مجاهدًا وشهيدًا ورائدًا مقدامًا عرفته سوح الجهاد والخدمة".
وأدّت ثلّة من مجاهدي المقاومة الإسلامية قسم الولاء والتحيّة للشهيد، ومن ثم أمّ السيد علي فحص الصلاة على الجثمان الطاهر، قبل أن يُوارى في الثرى في روضة الحوراء زينب (ع).
المقاومة الإسلاميةشهداء المقاومة الإسلاميةالضاحية الجنوبية
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024