لبنان
النائب فيّاض خلال تشييع الشهيد وهبي إبراهيم: مقاومتنا أتمّت استعداداتها لكل الاحتمالات
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض أن "مقاومتنا أتمّت استعداداتها لكل الاحتمالات بما فيها احتمال ارتكاب العدوّ هذا الخيار المتهوّر المجنون الذي يهدّد به"، مشيرًا إلى أن المقاومة ستُري العدوّ من مقدراتها وإمكاناتها وإرادات مقاتليها ومفاجآتها ما سيهزمه.
وخلال كلمته في تشييع الشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس وهبي محمد إبراهيم (هادي) في بلدة كفر كلا المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، الخميس 20 حزيران/يونيو 2024، قال فيّاض إنّ "الزمن تغيّر، وإن المعادلات والوقائع تغيّرت، وإن النتائج بإذن الله تعالى إلى مزيد من التغيُّر لمصلحة المقاومة"، لافتًا إلى أن "مقاومتنا التي كنا نتحدث عن توازن بينها وبين العدوّ في الأشهر الأولى لهذه الحرب، باتت اليوم في مرحلة التفوق على العدو، والمسار الميداني يؤكد ذلك".
وشدّد فيّاض على "أننا نستند في هذه المواجهة إلى مقاومين يمتلكون جباهًا شامخة، وإرادات صلبة شموخ وصلابة هذه الجبال العاملية، ونستند في مقاومتنا إلى حاضنة اجتماعية راسخة وصلبة وثابتة ثبوت هذه الجبال".
وختم فياض: "علينا أن نثق بهذه القيادة التي تمتلك إدارة حكيمة ورؤية ثاقبة ووضوحًا شديدًا، ونحن في موقع المقتدر والواثق، وبإذنه تعالى، إنّ موعدكم النصر، وقد وعدنا الله بالنصر، والله لا يخلف وعده".
وكان موكب التشييع قد انطلق بمسيرة حاشدة من أمام منزل الشهيد، حيث شارك فيها النائب علي فيّاض، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.
وجابت المسيرة شوارع البلدة على مرأى عدد من مواقع جيش الاحتلال، تقدمتها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وردّد المشاركون اللطميات الحسينية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا و"إسرائيل" والمناصرة لغزّة وفلسطين والمقاومة، وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد السعيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، وتولّت بعدها ثلّة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله.
وبعد أن وُضعت أكاليل الزهر أمام النعش، أدّت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثمّ أمَّ الصلاة على الجثمان الطاهر إمام بلدة كفر كلا السيد عباس فضل الله، لتنطلق المسيرة مجددًا باتجاه روضة الشهداء، حيث ووري في الثرى إلى جانب رفاق الدرب.
