لبنان
لقاءان نقابيان لبناني موريتاني ولبناني تونسي في جنيف
تابع رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان وعضو المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي، علي ياسين، لقاءاته النقابية مع الوفود العربية المشاركة في مؤتمر العمل الدولي في دورته 112 في جنيف.
والتقى ياسين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، وبحث معه العلاقات الثنائية وتفعيل اتفاقات التوأمة مع الاتحادات الجهوية التونسية، وتطرق الطرفان للعلاقات النقابية العربية الشرقية والمغاربية والمواقف الواحدة من قضايا الأمة العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية المركزية للأمة، وأشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزّة وفلسطين، والتي تقوم بها المنظمات النقابية الوطنية والإقليمية وحضورها في حركة الاتحادات النقابية العربية في الساحة النقابية الدولية.
ياسين ثمّن للاتحاد العام التونسي للشغل مواقفه التاريخية وأنشطته التعبوية الريادية المتقدمة في نصرة القضية الفلسطينية، وأكد الطرفان على وجوب تطوير الأنشطة النقابية العربية المقاومة للصهيونية الأميركية في أصل وجودها الشرير والعدواني، وفي عدوانها الهمجي والوحشي المستمر على فلسطين ولبنان، وما تتّخذه هذه العدوانية من أشكال في استهدافها السياسي والإعلامي والثقافي والعسكري والاقتصادي لدول ولشعوب المنطقة العربية، خصوصًا في العراق وسورية واليمن وغيرها.
وأكد الطرفان على حق الشعوب في المقاومة بكلّ الأساليب والأدوات دفاعاً عن أوطانها وثقافتها ومواردها، وشددا على مسؤولية كلّ شعوب المنطقة وواجبها في تقديم كلّ الدعم لشعوب فلسطين ولبنان وسورية في معركتهم الواحدة لتحرير فلسطين والمقدسات وتحرير الجولان وما تبقى من أراضٍ لبنانية محتلة في الجنوب، وتمكين هذه الشعوب ودولها من توفير كلّ عناصر الأمن الوطني والاقتصادي والسياسي المهدّد دائمًا بالوجود السرطاني للصهيونية "الإسرائيلية" والأميركية.
كما توجّه الجانبان النقابيان التونسي واللبناني بالتحية والإكبار لشهداء المقاومة الفلسطينية واللبنانية، وللمقاومين الشرفاء في كامل محور المقاومة، والذين يمثلون بإرادتهم وعنفوانهم إرادة الأمة العربية والإسلامية وعنفوانها.
واتفق الطرفان على التنسيق والتعاون في مختلف ميادين العمل النقابي العربي والدولي للقيام بكل ما يخدم القضية، ويعزز مقاومة الأمة للكيان الصهيوني والأميركي على مختلف الجبهات، ويدعم بشكل أساس مقاومة وصمود أهلنا في غزّة وفلسطين.
وأكدا على الاستعداد لتفعيل الاتفاقيات الثنائية الموجودة بين الاتحادات اللبنانية والتونسية، وتنشيط العلاقات وتبادل الزيارات.
وكان رئيس اتحاد الوفاء علي ياسين قد عقد اجتماعاً في جنيف مع الأمين العام للكونفيديرالية الموريتانية للشغيلة د.محمد ولد يرك، ناقش فيه الطرفان مستوى العلاقات والروابط التي تجمع المنظمتين النقابيتين العربيتين في لبنان وموريتانيا.
وتم خلال اللقاء التوافق على الموقف الواحد من القضية الفلسطينية المركزية الجامعة لكل موقف وجهد عربي مغاربي ومشرقي مع ما وصل إليه مستوى المواجهة مع العدوّ الإسرائيلي، بما يدعم نقابيي محور المقاومة وشعوب المنطقة، وفي مقدمتها شعب ومقاومة فلسطين، والمشاركة في أنشطة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات بهذا الخصوص.
وتمّ التوافق بين الطرفين على المزيد من التواصل والتعاون لما فيه مصلحة شعب وعمال لبنان وموريتانيا.
لقاءان نقابيان لياسين مع مزهود وكريستيس فی چنیف
كما التقى في العاصمة السويسرية جنيف عضو المجلس الرئاسي في اتحاد النقابات العالمي رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال في لبنان علي ياسين، يرافقه الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان وممثل الاتحاد في اتحاد النقابات العالمي إيهاب رعد بالأمين العام لاتحاد النقابات العالمي القبرصي پامپيس كريستيس، وتم عرض الشؤون النقابية العربية والدولية والقضايا والأحداث والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها منطقة غرب آسيا ويواجهها عمالها ونقابيوها، وهي محط اهتمام ومتابعة الاتحادين اللبنانيين عضوي اتحاد النقابات العالمي، وبالشراكة الكاملة مع المنظمات النقابية العالمية المناهضة والمقاومة للمشاريع الأميركية الإمبريالية والاستعمارية الهادفة للهيمنة والتسلط على الشعوب ومقدراتها.
وتوقف المجتمعون عند الحصار الاقتصادي الذي تفرضه المنظومة الصهيونية الأميركية في محاولة لإخضاع الدول والشعوب.
وتطرق ياسين للحصار الأميركي والغربي المفروض على سورية ولبنان وعلى اليمن بشكل خاص، ونقل "معاناة الموظفين اليمنيين في المحافظات التي تديرها حكومة صنعاء، وانقطاع مرتبات نحو مليون ومئتي ألف من موظفي الدولة والمتقاعدين على مدى ثماني سنوات، مما أدى إلى حرمان ستة مليون نسمة يمثلون أسر الموظفين الذين يعانون من عقاب جماعي غير أخلاقي منذ إعلان دول التحالف نقل وظائف البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن".
من جهته، أكد كريستيس حق الشعب اليمني في ادارة شؤونه بنفسه بعيدًا عن الهيمنة الأميركية، ومنطق الاستعمار والحصار والاحتلال والقهر والظلم الذي تمارسه أميركا على اليمن وغيرها من دول وشعوب العالم.
وشدد على أن اتحاد النقابات العالمي الذي يعاني من منطق الظلم والأحادية الأميركية في المؤسسات الدولية ومنها التمثيل النقابي في منظمة العمل الدولية يؤكد رفضه للتدخل في شؤون الشعوب والدول ويدعو دائمًا لمقاومة الظلم الإمبريالي الأميركي، وسيتابع قضية رواتب الموظفين اليمنيين كحق مقدس، وقضية نقل ما تبقى من إدارات لشركة الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء إلى عدن كقضية حقوق موظفين وعمال وحريات شعب وبلد يتم الاعتداء عليها.
وكان ياسين قد التقى على هامش مشاركته في منتدى التحالف العالمي لأجل العدالة الاجتماعية الذي عقد في جنيف الأمين العام لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية الجزائري د. أرزقي مزهود، وكانت مناسبة لاستعراض مستجدات أوضاع المنطقة والتغير الحاصل في العالم المتجه نحو التحرر من السطوة الأميركية الاستعمارية، وما يجري على ساحاتنا العربية ودول المنطقة خصوصاً في فلسطين ولبنان و اليمن وسورية والعراق وإيران وفي مختلف دول العالم غير الخاضعة لهيمنة الإرهاب الأميركي .
وناقش الطرفان دور المنظمات النقابية العالمية في نهضة الشعوب وتصديها للظلم الأميركي، وحشد التأييد للتحركات الشبابية العمالية والطالبية التي يشهدها العالم رفضًا للعدوان الصهيوني على غزة ولبنان ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.
وعرض الجانبان لعمليات المقاومة في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة، وما تقدمه من دعم وإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتأثيره المعنوي الكبير على الشعوب العربية والأفريقية.