لبنان
الشيخ يزبك: فجر النصر آتٍ لا محالة
قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك: "بالأمس كانت الذكرى المشؤومة لحرب الأيام الستة في حزيران 1967، والتي عُرفت بأيام النكسة والهزيمة المذلة للدول العربية على يد جيش الاحتلال، ومن هنا كانت ثقافة الجيش الذي لا يقهر، وما تلاها من غزو للبنان في حزيران 1982 بالاجتياح للمناطق الجنوبية والعاصمة، وكان "الإسرائيلي" يتبختر ويقول دخولي إلى لبنان كنزهة، استخفافًا بالعرب واللبنانيين".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك، أضاف سماحته: "ولكن هذا العدو الذي تبختر كثيرًا أذاقته المقاومة ذل الهزيمة في 25 أيار عام 2000"، مردفًا: "اليوم المقاومة تحدد لهذا العدو القواعد، فإذا ما تجاوزها فإنها له بالمرصاد"، مردفًا: "شتان ما بين العام 1982 والمقاومة اليوم التي تخوض حربها إسنادًا لغزة وتذيق العدو مرارة الذل والانكسار، وتحذره من مغبة تجاوز المعادلة لأنه سيلقى ما لم يكن بحسبانه".
وأكد أنه "مهما حاول بعض قادة العدو رفع الصوت والتهديد والوعيد فإن ذلك لا يجديهم، لأن يد المقاومة طويلة وحاضرة، وسوف تؤلمه كما يؤلم الآخرين"، مردفًا: "وحتى اليوم لم تستخدم المقاومة إلا ما تراه مناسبًا ضمن قواعد وحدود ما فرضته".
وشدد الشيخ يزبك على أن المقاومة الفلسطينية سطرت أروع الملاحم خلال تصديها ومواجهتها لحرب العدو على غزة بالأشهر الثمانية الماضية، فعلى الرغم من وحشيته وعدوانه وارتكابه الإبادة والتجويع لم يحصد إلا المزيد من العار بقتل الأطفال والنساء.
وفي السياق، رأى سماحته أن عملية طوفان الأقصى كشفت أن جيش العدو ما هو إلا نمر من ورق، وليس الجيش الذي لا يقهر، مؤكدًا أن المقاومة اليوم اتسعت رقعتها، وتحولت إلى محور ومشروع في مواجهة هذا العدو.
الشيخ يزبك تابع أن الحرب على غزة دخلت شهرها التاسع، بينما العالم يرى المجازر الوحشية المتنقلة بين الوسط ورفح ومدارس الإيواء والتي تحولت إلى مصيدة وجحيم، سائلًا: "أين الضمير العالمي من كل ما يجري؟"، مشيرًا إلى أن "كل هذا لم يثنِ من عزيمة الصمود والمقاومة، فهي تتصدى بكل بطولة لجنود العدو المنهار، وتحوله إلى ألعوبة بين يدي القذائف والرصاص التي تطلقها من مسافة صفر".
وقال إن أميركا تراوغ بآلاتها التدميرية، والرئيس الأميركي جو بايدن يتخبط خبطَ عشواءَ، لأن عينه على اللوبي الصهيوني والإسرائيلي وعينه الأخرى على الضغوطات الدولية، فهو في منتهى الارتباك.
ولفت إلى أن العدو لا يكتفي بحرب الإبادة في غزة ولا الانتهاكات في الضفة من قتل وتهديم واعتقال، حتى كانت مسيرة الأعلام الراقصة إحياء لذكرى احتلال القدس، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل اقتحم المسجد الأقصى المئات من قطعان الاستيطان بحماية القوى العسكرية والأمنية الإسرائيلية، مشددًا على أن هذا انتهاك لحرمة المسجد ومقدسات المسلمين، سائلًا: "أين المسلمون من هذه الانتهاكات؟".
وختم سماحته: "لكننا على يقين مهما طال الظلام والليل فإن فجر النصر آت لا محالة، وهو وعد رباني".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024