لبنان
نساء المجاهدين.. حاضرات في الساحات
تصوير: موسى الحسيني
برعاية مسؤول منطقة بيروت في حزب الله السيد حسين فضل الله، نظّمت الهيئات النسائية في منطقة بيروت قبل ظهر اليوم الأربعاء 15/5/2024 لقاء العاملات السنوي في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس، وذلك تكريمًا لأمهات وزوجات الشهداء العاملات والأخوات في القطاعات.
وحضر اللقاء، مسؤولة الهيئات في بيروت عبير سلامة والمستشار الثقافي للجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة السيّد كميل باقر، وحشد كبير من أمهات وزوجات الشهداء والأخوات العاملات والمتطوعات في مجالات العمل كافة.
اللقاء تضمّن لمّ شمل أمهات وزوجات الشهداء والمسؤولات عن الأنشطة المميزة في القطاعات، بالإضافة إلى أفضل 8 شعب في مجلات العمل كافة وأفضل 8 شعب في هيئة طوبى الشبابية والأخوات اللواتي عملن على تحجيب أكبر عدد من النساء والأخوات اللواتي تم اختيارهن كأفضل عاملات في لجان الأحياء خلال العام 2023.
معروفٌ من تقدمة الأخوات العاملات في الهيئات النسائية
وفي كلمة له، أكد السيد فضل الله أن أبرز ميزات العمل الذي تقدمه الأخوات العاملات في الهيئات النسائية أنه "معروف، وفّق الله قسمًا من الناس لإنجازه، وخير عظيم وعميم يمتدّ وينتشر في كل أرض يقام عليها"، مضيفًا أن "هذا المعروف لا يصلح إلا بـ3 خصال أساسية، تصغيره وتستيره وتعجيله".
ولفت السيد فضل الله إلى أن "العطاء مستويات، فقد نعطي مالًا وقد نعطي دمًا وقد تقدم الأم إبنها أو الزوجة زوجها أو الأخ اخاه، وقد نعطي جهدًا وعملًا وتضحيات، وهؤلاء هم يحملون راية الإسلام وينشرون قيمه ومبادئه ورسالته ليكونوا بذلك مبلغين رسالة الله على مدى قرون"، مؤكدًا أن "مدرسة الإسلام هي مدرسة الإنسان الذي يعطي ولا يأخذ، هذه هي سمات الأنبياء وصالحين ".
وقال: "مسؤوليتنا كبيرة في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والتعبوية والشبابية، ولا تقف عند حدود الجهوزية لأي طارئ، فنحن في ساحة مواجهة"، مشيرًا إلى "مسؤوليتنا تجاه النازحين الذين اليوم يشكلون جزءًا من المعركة التي نخوضها، فندعمهم ليقفوا ثابتين بلا تأفف لأنهم شركاء المجاهدين"، واعتبر أن "من واجبنا أن نقدم تجربة ناجحة ورائدة في لجان الأحياء والمساجد لتكون فاعلة وفعالة".
ورأى السيد فضل الله أن "كل الحروب التي تشن علينا اليوم هي من أجل أن نتوقف عن العطاء"، مؤكدًا "أننا لن نتراجع على وقع الآلام، فنحن من سلالة قدمت خلال مسيرتها آلاف الشهداء.. وواهم من يعتقد أننا سنتعب".
واعتبر "أننا نشهد فصلًا من فصول سقوط صنم من أصنام الطاغوت، يمارس إجرامه والعالم كلّه مستنفر ليس لإغاثة المظلوم لانقاذ الطاغوت بعد أن دخل في مأزق كبير"، مؤكدًا أن "أميركا ستبقى شريكًا مجرمًا في قتل الشعوب وقتالهم ، فيما نحن نقترب من النصر النهائي إن شاء الله".
الأخوات يمددن المسيرة بالقوّة
بدورها، أكدت مسؤولة الملف الإعلامي في الهيئات بتول كرنيب في حديث لموقع "العهد" الإخباري أن "للمرأة الدور الأهم والأبرز في إحياء مسيرة ونهج حزب الله، عبر تخريجها القادة والشهداء والمجاهدين"، مشيرةً إلى أن "وجود الأخوات في كافة الساحات التربوية والاجتماعية والثقافية والجهادية منذ البداية، ساهم بشكل كبير في بناء هذه المسيرة ومدّ القوة بها لتستمر وتكبر".
وذكرت كرنيب أن "اللقاء سنوي للعاملات نظم لشكرهن على جهودهن ولدعمهن، ولعرض عملهن في المناطق والأحياء خلال العام الماضي".
"ملتزمات بواجباتنا وعفافنا"
ورأت حوراء الرز حجازي والدة الشهيد محمد جواد حجازي في حديث لـ العهد" أن "الهيئات النسائية في حزب الله قدمت نموذجًا راقيًا للنساء العاملات الفاعلات، ففي وقت يقدم الغرب صورة فاسدة عن المرأة، نؤكد نحن عبر قدواتنا المتمثلة بالسيدة الزهراء والسيدة زينب (عليهما السلام)، أننا ملتزمات بواجباتنا وعفافنا وأدبنا وعاملات في خارج المنزل".
وقالت: "نحن كأمهات شهداء دورنا بات أكبر وأهم، لأن لكل كلمة ننطق بها التأثير القوي على المجتمع والخارج، لنمثل صمود هذا المجتمع وصبره أمام المحن والصعوبات"، مؤكدًة "أننا نعمل في كل الساحات لنكون مُمهّدات لظهور الإمام الحجة (عج) لنحفظ امتداد نهج المقاومة وحفظًا لدماء أبنائنا".