ابناؤك الاشداء

لبنان

تشييع الشهيد رافع فايز حسان في مدينة الخيام بموكب مهيب 
28/04/2024

تشييع الشهيد رافع فايز حسان في مدينة الخيام بموكب مهيب 

شيّع حزب الله وجمهور المقاومة في مدينة الخيام المتاخمة للحدود مع فلسطين المحتلة، الشهيد على طريق القدس رافع فايز حسان (ناصر علي)، وذلك بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها النائبان علي فياض وحسين جشي، وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء، وحشد من جمهور المقاومة.

وجابت مسيرة التشييع شوارع بلدة الخيام، يتقدّمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية، وقد ردد المشاركون اللطميات الحسينية والزينبية، وأطلقوا الهتافات والصرخات المنددة بأميركا و"إسرائيل".

وأقيمت مراسم تكريمية للشهيد على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي (عج)، حيث تولّت ثلة من المجاهدين حمل النعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله، وبعد أن وُضعت أكاليل من الزهر أمام نعش الشهيد، أدت فرقة عسكرية من المقاومة العهد والقسم للشهداء بالمضي على درب الجهاد والمقاومة، ثم أقيمت الصلاة على جثمان الشهيد الطاهر، لتنطلق المسيرة مجددًا تجاه روضة الشهداء، حيث ووري جثمان الشهيد في الثرى إلى جانب رفاق الدرب.

وتخللت المراسم كلمة للنائب فياض قال فيها: "إذا كان بظن العدو الإسرائيلي أن تدمير البيوت واغتيال المجاهدين قد يغيّر في خيار الخيام وكل القرى العاملية في أن لا تكون حاضنة للمقاومة، فهو مخطئ في ذلك، لأن قرانا ومجتمعنا وأهلنا هم أكثر ثباتًا ورسوخًا في الثبات والانتماء لهذا الخط، وإذا كان بحسبان هذا العدو أن اغتيال المجاهدين والضغط والتصعيد والتهديد والوعيد بالتوسع في عدوانه قد يدفع هذه المقاومة إلى التراجع أو الانكفاء أو تغيير مسارها وخياراتها، فهو واهم".

وأكد النائب فياض أن المقاومة وعلى مدى ستة أشهر من المواجهة مع العدو، كانت فاعلة وازدادت فاعلية، وهي راسخة بخياراتها، وماضية في هذه المواجهة، والعدو هو الذي سيتراجع، ومقاومتنا ثابتة في الميدان وفي أهدافها السياسية.

وأشار النائب فياض إلى أن مقاومتنا أسقطت مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي سعى إليه الأميركي و"الإسرائيلي" في تموز عام 2006، وأما في العام 2024، فإن مقاومتنا وحلفاءها على المستوى الإقليمي، هم الذي يصنعون هذا الشرق الأوسط الجديد، فلقد تبدّل الزمن، وتغيّرت المعطيات، واختلفت الحقائق، ونحن بتنا الرقم الأصعب، ليس فقط على مستوى الساحات المحلية، وإنما على مستوى البيئات الإقليمية ومصير هذه المنطقة، وعلى مستوى صنع مستقبلها وقرارها السيادي.


 

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل