لبنان
أبو حمدان: لن نتخلى عن فلسطين ولن تسقط راية الأحرار أبدًا
لمناسبة يوم القدس العالمي؛ أقامت جمعية قولنا والعمل مهرجانًا حاشدًا في برالياس، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني وممثلين عن القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن رؤساء الأجهزة الأمنية وحشد من الأهالي.
أبو حمدان
في كلمة له، رأى أبو حمدان أنّ: "فلسطين اليوم لم تعد حالًا عربية إسلامية محصورة؛ بل أصبحت أيقونة لكل الأحرار والمستضعفين حتى الغربيين الذين أيقظتهم هذه الدماء التي لم توقظ أحدًا من أصحاب الضمائر النائمة في الدول العربية والإسلامية". وأضاف: "نجد اليوم أن القضية الفلسطينية هي جوهر ومعدن القضية التي تظهر كل ما في داخل كل إنسان وعلى مستوى الأمة، فهنا يظهر الإنسان الحقيقي ويظهر الشجعان لا أصحاب الشعارات".
وقال: "إننا في المقاومة الإسلامية وكل حركات التحرر والتحرير في لبنان الذين مضى منهم شهداء على طريق القدس، حذونا حذو الإمام الخميني العظيم، لنصل إلى العزة بالتمسك بالحقوق التي لا يمكن التنازل عنها أبدًا خاصة بعد ما يجري في غزة". وتابع: "أننا لا يسعنا اليوم، في يوم القدس العالمي، إلا أن نجدد لأهلنا في فلسطين أننا معهم ثابتون حتى لو قضينا جميعا، فالموت بعزة وكرامة خير من العيش بخضوع وخنوع، ولن نتخلى ولن تسقط الراية أبدًا مع كل الأحرار، وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران ومن بعدها كل الصادقين في الدول العربية وإسلامية وغير الإسلامية في الغرب الذين استيقظوا قبل أن تستيقظ بعض ضمائر العرب والمسلمين".
أماني
بدوره، أشار سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني إلى:" أننا نُحيي يوم القدس العالمي الذي أعلنه إمام الأمة الإمام الخميني، في ما يستعد المسلمون والأحرار على امتداد العالم بقلوب والهة لتلبية هذا النداء التاريخي الذي أعطى بعدًا عالميًا للقضية الفلسطينية بعد أن كانت محصورة في الشعب الفلسطيني وفصائله الثورية المقاومة وبعض الدول المحيطة بفلسطين". وأضاف أن: "يوم القدس هو دعوة لدفع الشعوب ودول العالم الإسلامي والعربي كي يتبنوا قضية القدس وفلسطين، وأن تكون ضمن مشاريعهم التحررية لتخليصها من الطاغوت الإسرائيلي ومن يقف خلفه من الاستكبار العالمي".
وقال أماني إن: "المجريات العملية لإسناد غزة أظهرت، بشكل واضح، كيف أن محور القدس المترامي الأطراف من اليمن والعراق إلى لبنان وسوريا وفلسطين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، هو محور متماسك يزداد قوة وعزمًا على استرجاع حقوق فلسطين بالأرض والمقدسات"، مؤكدًا أن: "دماء هؤلاء الأحرار في المنطقة التي تختلط مجسدة وحدة الأمة ستثمر في نهاية المطاف نصرًا عظيمًا".
ورأى أن: "دعم إيران للقضية الفلسطينية ينطلق من إيماننا المبدئي بأحقيتها وبمظلومية شعبها"، مشيرًا إلى أن: "الاستهدافات التي تطال الجمهورية الإسلامية قبل أيام في سوريا على يد الكيان الإسرائيلي كانت بسبب احتضان إيران للقضية الفلسطينية وجميع حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني من دون تمييز". وشدد على: "أننا باقون على هذا النهج انطلاقًا من ثورة الشعب الإيراني التي أرساها الإمام الخميني، وباقون على عهدنا ودعمنا بشتى السبل للنهج المقاوم حتى تحقيق النصر المبين وتحرير فلسطين من براثن العدو الصهيوني".
أماني قال إن: "الأميركيين يقولون إن لا علاقة لهم بالهجوم الإرهابي الذي طال سفارة إيران في دمشق، وهم يكررون ويرسلون رسالة بأنه لا علم لهم مسبقًا وهذا عمل إسرائيلي. ونحن نقول إن إيصال الدعم والإمداد الأمريكي لـ"إسرائيل" خلال الـ6 أشهر وأخيرًا القنابل والذخيرة التي أرسلت إليها، تؤكد أنكم غير بريئين من الهجوم الوحشي الذي حصل على السفارة الإيرانية في دمشق". وأكد أماني أن: "لا منطقة رمادية في التعامل مع الحرب على غزة، والمسافة بين الحق والباطل وصلت إلى الصفر، ولا يمكن أن يقول أحد نحن على حياد، فإما أن تكون مع الظالم وشريك في ظلمه وإما أن تكون مع المظلوم وتدافع عن مظلوميته".
القطان
من جهته، أكد رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان: "دعم حركات المقاومة في كل مكان، لا سيما في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، وكل مكان يوجد فيه مقاومة لهذا العدو الصهيو-أمريكي". وتابع أن: "من أراد أن يتعلم دروس العزة والكرامة والشجاعة والإقدام والثبات، عليه أن ينظر إلى أهلنا في غزة وإلى المجاهدين والصامدين، فما يحصل في فلسطين وغزة يجعلنا جميعًا نقف أمام مسؤولياتنا، فكلنا سنكون بين يدي الله لنُسأل عن أطفال ونساء ورجال غزة وعن الإبادة الجماعية في غزة".
وقال: "في هذا المشهد المظلم الذي نراه في العالم، نجد بارقة أمل من بعض المجاهدين الصادقين المؤمنين المساندين لأهلنا في غزة، وأقل ما يقال لهؤلاء ولكل من يساند غزة وفلسطين ويقف إلى جانبهم أن جزاكم الله خيرًا، لمن يقاتلون في جنوب لبنان ويساندون أهل غزة ولكل شهيد سقط في لبنان مساندة لأهلنا في غزة وأيضًا اليمن السعيد المبارك الذي يقف ليساند أهلنا في غزة في البحر الأحمر". وشكر الشيخ قطان: "العراق وسوريا وكل بلد يقف لو بالموقف السياسي إلى جانب غزة"؟ وأضاف أن: "الشكر الأكبر هو للجمهورية الإسلامية في إيران التي استطاع شعبها وقيادتها على الرغم من كل الحصار والعقوبات أن تدعم على مدى التاريخ منذ انتصار الثورة الى يومنا هذا، حركات المقاومة في كل مكان، لا سيما في فلسطين".
وسأل القطان: "لو لم تدعم إيران غزة؛ فكيف كان الوضع والمشهد اليوم في فلسطين؟"، ورأى أن: "هذا الدعم الإيراني يجب أن يقابل بالشكر والعرفان"، داعيًا: "سائر الدول العربية والإسلامية إلى أن تُرينا ما نراه من إيران".