لبنان
رعد: الإدارة الأميركية هي الوكيل الحصري عن كل دول الشر في العالم
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن العدو الإسرائيلي الآن يخبِطُ خَبطَ عشواء، ويُثقل في أذاه ويشعِرنا بالألم، ويقتل منّا أعزّ أبنائنا، لكن الصبر بمواجهته مع عدم الإنجرار إلى حيث الأسلوب الذي يُريده ويختاره لنا في المواجهة هو طريقنا إلى تحقيق النّصر.
كلام رعد جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين علي زهور في حسينية بلدة يحمر الشقيف بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، شخصيات وفعاليات، علماء دين، عوائل الشهداء، والأهالي.
وأضاف: "هدفنا بكلّ بساطة هو الضغط على العدو من أجل أن يوقف عدوانه على غزة، فممنوع عليه أن ينتصر، ويجب أن تبقى المقاومة قائمةً وفاعلةً في غزة، لأن بقاءها يهون على كل مقاومةٍ في العالم أن تستمر وتبقى".
وتابع رعد: "إذا تمكن هذا العدو من أن يقضي على المقاومة في غزة فسيتجرأ الطواغيت على أنّ يُمارسوا نفس الأسلوب في كل مرة مع كل بلدٍ وشعب لإنهاء كلّ مسارٍ للمقاومة في العالم".
وأشار رعد إلى "أنه لا أحد يستطيع أن يحقّق هدف إزالة الطّغيان في العالم وفي منطقتنا بالضّربة القاضية، بل نحن نتصرّف بمنتهى الحكمة والرؤية الواضحة ونعرِف حجم إمكانات العدو وقدرته على التصرف بها، ونُحضّر له ما يجعلنا في مأمنٍ من أن ينال منّا ويمنعنا من أن نحقّق هدفنا في الضغط عليه ووقف عدوانه"، مشددًا على "أنه سيتوقف عن هذا العدوان".
ورأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أننا نشهد اليوم توزيع للأدوار بين العدو والإدارة الأميركية التي تمثّل الوكيل الحصري عن كلّ دول الشر والطغيان في العالم، فهي التي تتولى رعاية الكيان الصهيوني وتوجّهه، وتبعث أهم جنرالاتها إلى غرفة عملياته من أجل أن تخطط له وتنصحه.
وأردف: "لا تصدقوا أن الإدارة الأميركية تُريد وقف إطلاق النار في غزة، بل هي أحرص من العدو الإسرائيلي على مواصلة إطلاق النار، لكن تريد من العدو أن لا يُكثِر في إحراجها بإرتكاب المجازر ضدّ المدنيين، لأنّ هذا الإحراج يؤثر إنتخابيًا على الرئيس الأميركي جو بايدن المرشّح للرئاسة في المرحلة المقبلة".
وأوضح أنهم "يوزعون الأدوار حول إدارة القتال لكن يتفاهمون على أن الهدف هو القتل واستمرار إطلاق النار".
وقال رعد: "عندما نَجبُر ونُرغِم العدوّ الصهيوني على وقف إطلاق النار فإنما نلوي ذراع الإدارة الأميركية".
وختم: "عندما يحين وقت الإنقضاض الذي يوصلنا إلى هدفنا بأيسر سبيل وبأقل كلفة وأسرع طريق لن نتردد في أن نحسم خيارنا في المواجهة التي تُسقط العدو وتمنعه من تحقيق أهدافه في المعركة".