ابناؤك الاشداء

لبنان

فرنجية: موقفي من المقاومة لم يتبدل.. هل يخافون من رئيس ينجح؟
17/03/2024

فرنجية: موقفي من المقاومة لم يتبدل.. هل يخافون من رئيس ينجح؟

أكّد رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية، الأحد 17 آذار/مارس 2024، أنّ "احترام الدستور واجب ولا يمكن أن نتعاطى معه باستنسابيّة أو وفق المصلحة الشخصية كما يفعل البعض".

وإذ تمنى حصول الانتخابات الرئاسية اليوم قبل الغد، لفت إلى "ضرورة أن يكون للمرشّح تاريخ في العمل السياسي والوطني ومواقفه معروفة، وأن لا تهبط الأسماء فقط بهدف العرقلة".

كلام فرنجية جاء خلال لقائه نقيب محرّري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي الذي زاره على رأس وفد من النقابة في بنشعي، في إطار جولة على المعنيّين للاستماع الى رأيهم والوقوف على تطلّعاتهم.

وقال فرنجية ردّاً على سؤال: "منذ 2005 وإسمي مطروح للرئاسة وبالتالي فإنّ "الثنائي الشيعي" لم يرشّحني، بل هو داعم لترشيحي وليس من الجائز عدم الأخذ بعين الاعتبار الواحد والخمسين صوتًا ما يعني أنّ هناك 15 نائبًا مسيحيًا اقترعوا لي وهم داعمون".

وأضاف "أمّا موقفي من المقاومة فليس مستجدًّا ولا يتبدّل وفق الظروف أو الاستحقاقات، والكل يعلم أنّه في 2016 كان بإمكاني أن أصل إلى سدّة الرئاسة، لكنني لم أقبل ولست نادمًا على ذلك، وكنت قد أبلغت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حينها بأنني لن أنزل إلى المجلس إلّا يدًا بيد مع الرئيس ميشال عون".

وردًّا على رفض تيّارين مسيحيين لانتخابه، قال: "المشكلة في أنني موجود. يختلفون على كلّ الامور ويتّفقون ضدّي والسؤال الأساس: هل يخافون من رئيس ينجح؟"، ولفت إلى أنّ "الرئيس عون وصل بأكثرية نيابيّة إلا أنه مارس الحكم ست سنوات من غير توافق".

وحول مقاربته للنظام، أجاب فرنجية: "أنا مع اتفاق الطائف وأيّ حديث عن وجود ثغرات يُعالج بالتوافق، ونتمنى أن نصل الى رؤية وطنية شاملة من ضمنها السياسة الخارجية والدفاعية والعمل على استعادة هيبة الدولة وإصلاح الاقتصاد واحترام القوانين".

وإذ أوضح ردًّا على سؤال أنّ "لا ڤيتو أميركيًّا أو سعوديًا على إسمي والسفيرة الأميركية قالت علنًا أنه في حال وصولي سيتعاونون معي"، رأى أنّ "الجميع يدرك أن لا رئيس من دون رضى المقاومة وأن البعض يقدّم أوراق اعتماده من تحت الطاولة".

وجدّد فرنجية رفضه لكلّ أشكال التقسيم، واعتبر أنّ "كلّ حديث عن تقسيم أو فدرلة إنّما هو حديث شعبوي، فهذا البلد لا يكون إلّا واحدًا، والمشروع الوطني هو الرابح الأكبر وكل انعزالي مسيحيًا كان أم مسلمًا غير جدير بالمسؤولية، ولا يزايد أحد علينا فنحن حافظنا على المسيحيين بالبندقية وبالتفاهمات وصمدنا أمام كل التحديات"، وقال: "نحن مسيحيون وحدويون وطنيون عرب ونؤمن بوحدة لبنان والعيش الواحد، نحن مع المقاومة وضد "إسرائيل" واذا كان البعض يعتبرها تهمة فأنا أرى انها قيمة مضافة".

وحول موضوع أزمة النازحين، لفت إلى ضرورة معالجة هذا الملفّ بواقعيّة وفق آليّة واضحة على أساس تقسيم النازحين إلى فئات.

وعن غزّة، قال "علينا إنسانيًا وقوميًا وعربيًا ومسيحيًا أن نكون إلى جانب غزّة، وعدم التوصل إلى حلّ سيزيد من أزمة واستمرارية اللجوء الفلسطيني في لبنان".

وحول الكلام عن إمكانية توسعة الحرب، أكّد أنّ "إسرائيل" تدرك أن "الدمار الذي سيلحق بها سيكون كبيرًا جداً ولذا تحسب ألف حساب".
 

إقرأ المزيد في: لبنان