لبنان
المفتي قبلان: ما تقوم به المقاومة وأهل الجنوب بمختلف طوائفهم هو عين النخوة الوطنية
رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو أسوأ مذبحة بشرية ترتكبها "تل أبيب" بشراكة ودعم لا سابق له من واشنطن والأطلسي، لافتًا إلى أن ما تقوم به المقاومة وأهل الجنوب بمختلف طوائفهم هو عين النخوة الوطنية.
وفي رسالة وجهها بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، قال الشيخ قبلان: "لا يختلف اثنان في أن تل أبيب أسوأ عاصمة إرهابية إقليمية، وهي الثكنة العالمية الأبرز لواشنطن"، مضيفًا: "اليوم العرب عرب بمقدار إغاثتهم لبني جلدتهم في فلسطين، والمسلم مسلم بمقدار إغاثته لأهل غزة، والمسيحي مسيحي بمقدار تطويبه لذاته وإمكاناته من أجل المعذبين في غزة وبيت لحم والقدس، والإنسان إنسان بمقدار تأكيده لإنسانيته الثائرة من أجل أطفال غزة ونسائها".
وأضاف الشيخ قبلان: "إنّ ما تقوم به المقاومة اللبنانية والعراقية وصنعاء اليمن وبقية أهل النخوة ممن يمارسون نُسُكَ القتال السيادي والإنساني يضعنا بمعسكر المسيح ومحمد، ويؤكد شرف هذه القوى الحرة وقيمها الأخلاقية والإنسانية"، معتبرًا أن "موقف رئيس الحكومة في هذا المجال أخلاقي وتوافقي مع الديانات السماوية والمواثيق الأممية والوطنية".
ورأى الشيخ قبلان أن "ما تقوم به حركة أمل وحزب الله وأهل الجنوب بمختلف طوائفهم على مستوى جبهة الجنوب هو عين النخوة الوطنية، وهو نسك إلهي، وهو مصلحة لبنانية عليا، وهو ضرورة أممية وعبادة إلهية وإنسانية تتفق مع صميم تعاليم المسيح (ع) ومحمد (ص)".
وقال الشيخ قبلان: "ما يجري في باب المندب وخليج عدن والملحمة التي يقودها أهل اليمن الشرفاء ضرورة سيادية للمنطقة وحجّة مطلقة على الأنظمة والشعوب والقيادات العربية والإسلامية الدينية والسياسية"، مضيفًا في رسالة للعرب والدول الإسلامية: "إسرائيل كيان إرهابي يجب أن يُردع ويزول، والتطبيع جريمة بحقّ الإنسانية وكارثة وطنية وقومية وأخلاقية".
واعتبر الشيخ قبلان أن "ما تقوم به "تل أبيب" في غزة خريطة طريق لما تطمح له في لبنان والمنطقة، لذلك بالمقاس الوطني والأخلاقي والأممي: ما تقوم به المقاومة في لبنان ضرورة وطنية وملحمة سيادية، وشهداؤها أشرف قرابين هذا البلد، ومجاهدوها أعظم دروع هذا الوطن، وإمكاناتها الصادمة رمزُ سيادة لبنان، ولا قيمة للبنان بلا المقاومة، ولا قيمة للمصالح الوطنية بلا درعها المقاوم".
وتابع الشيخ قبلان: "واجبنا تكريس مصالح لبنان لا مصالح واشنطن، والأصابع الأميركية موجودة بصميم هذا البلد، والسيادة الوطنية تبدأ من مجلس النواب، وما يقوم به الرئيس نبيه بري سيادي بامتياز، والحلّ بتسوية رئاسية ضامنة، ولعبة "الصولد" لا تبني وطنًا ولا تضمن سيادة".
وقال الشيخ قبلان متوجهًا للحكومة اللبنانية: "شهر رمضان فحصٌ لمهارة الحكومة ومؤسساتها العامة، وما حصلت عليه الحكومة بالموازنة العامة يكفي لقيامها بوظيفتها ويزيد، والمطلوب أسواق بلا طحين عفن، وبلا أرز مسرطن".