لبنان
الشيخ قاسم: كسر "إسرائيل" اليوم يساهم في مشروع التحرير الكبير
تصوير: موسى الحسيني
أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن العدو الإسرائيلي لا يمكن أن يرتدع إلَّا بالقوَّة، وأن هذه القوَّة ستبقى وستواجه حتى النصر، قائلًا "إنّ قيمة المقاومة ليست بإمكاناتها العسكرية فقط، بل قيمتها بسلامة هدفها وتصميم مجاهديها".
وفي كلمة ألقاها الخميس 7-3-2024 خلال حفل تأبين الشهيد على طريق القدس مصطفى حسين سلمان في خيمة الحوراء زينب (ع) في محلة الغبيري، رأى الشيخ قاسم أن الإبادة الحاصلة في غزة غير مبررة بأي معيار من المعايير، وأنها سقوط لأميركا والغرب وكل دعاة حقوق الإنسان الذين يرون أمامهم ما يجري ويدعمون كيان العدو، مشيرًا إلى أنه وبحسب كلام العدو فإن "إسرائيل" لا تستطيع أن تقاتل 5 أيام في غزَّة إذا توقف الجسر الجوي من أميركا، وإذا توقفت الذخائر والإمكانات.
وشدّد سماحته على "أن شعب فلسطين لا يمكن أن يُهزم على الرغم من كل الصعوبات الموجودة"، مضيفًا: "غدًا بعد أن تنتهي المعركة ستلاحظون أنَّ هذه الجراحات العميقة تمَّ معالجتها بسنة وسنتين، وتغيّرت الأمور أكثر وسترون أنَّ الإسرائيلي يتراجع أكثر فأكثر. نحن نراهن على المستقبل والصمود الذي يحصل"، معتبرًا أن "كسر "إسرائيل" اليوم يساهم في مشروع التحرير الكبير".
ووصف الشيخ قاسم كلام الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "احتيال لرفع أسهمه الانتخابية في أميركا، لأنَّه هو الذي يقود المعركة في غزة".
وحول موقف لبنان من المعركة، جدد التأكيد أنه "لا يمكن فصل الأمور عن بعضها، هذا العدو الموجود في فلسطين المحتلة هو الذي دخل إلى العاصمة بيروت سنة 1982 وبقي 18 سنة ولم يخرج إلَّا بالمقاومة، هذا العدو آثاره السلبية على فلسطين وكل المنطقة. من حقِّنا أن نساند غزة، لا بل يجب أن نساند غزة".
ختامًا، قال الشيخ قاسم "مؤخرًا انتشر في الإعلام أن التهديد حتى 15 آذار، أي أن "إسرائيل" من المحتمل أن تهجم!"، وأضاف: "إنْ هجمت فسنكسر لها أرجلها هي ومن معها"، مؤكدًا أن "إسرائيل" أصبحت بالنسبة إلينا أوهن من بيت العنكبوت وننظر إليها على أنها إلى زوال، وإن اعتدت ردَدنا، وإذا قاتلت قاتلناها، وإذا أرادت أن تهدّد فنحن لا نهدّد على مستوى الإعلام، وإنما نستعد لأيّ يوم تختاره "إسرائيل" لتوسع معركتها، فنحن لها بالمرصاد".