لبنان
حزب الله وحركة أمل: جاهزون لإجراء الانتخابات البلدية وندعو لمقاربتها بمنطق المسؤولية
عقد ملف العمل البلدي في حزب الله ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة أمل اجتماعهما الدوري، بحضور مسؤول ملف العمل البلدي المركزي في حزب الله الدكتور محمد بشير وأعضاء هيئة الملف ومسؤول مكتب البلديات المركزي في الحركة بسام طليس وأعضاء هيئة المكتب.
ووجَّه المجتمعون التحية لصمود المقاومة في لبنان وفي غزّة بوجه العدوان والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وقدموا "أسمى آيات التعزية والتهنئة لأهالي وعوائل الشهداء وجمهور المقاومة باستشهاد ثلة من المجاهدين دفاعًا عن الأرض ونصرة للشعب الفلسطيني في غزّة".
بشير
وقال بشير: "في البداية أتوجه بتحية إكبار واعتزاز للمجاهدين المقاومين في جنوب لبنان وفي فلسطين، تحية عز إلى أهلنا الصامدين في جنوب لبنان الذين يقدمون أعظم التضحيات في سبيل هذا النهج المقاوم الذي سيحقق الانتصارات، والتحية والتهنئة إلى أرواح الشهداء في المقاومة الإسلامية وأفواج المقاومة اللبنانية أمل وإلى الشهداء المدنيين، والدعوة إلى جرحانا بالشفاء العاجل".
وأضاف: "نحرص في هذا الاجتماع على الخروج بقرارات مشتركة موحدة بين المكتبين كما نحن موحدون في مواقفنا السياسية، وإن شاء الله نحن أمام استحقاقات عدة نذهب إليها موحدين".
وتطرق إلى قانون الموازنة، فرأى أنَّها "غير واضحة الأرقام والمعالم وتحمل اجتهادات كثيرة، وهناك عدة طعون مقدمة أمام المجلس الدستوري ضدّ هذه الموازنة وأول من ظلم في هذه الموازنة هي البلديات".
طليس
بدوره، قال طليس إن "ما نحن عليه اليوم، أكان في حزب الله أو في حركة أمل، كان تلك الشعلة التي أطلقها الإمام المغيب السيد موسى الصدر"، كما وجه "التحية والسلام إلى أرواح شهداء المقاومة كلّ المقاومة، وإلى الإخوة المجاهدين الصامدين في لبنان وفي غزّة والضفّة وكلّ المناطق الفلسطينية المقاومة"، مضيفًا: "يأتي هذا الاجتماع في ظرف دقيق جدًّا، الاجتماع اليوم تنفيذي بحت لمناقشة كل الملفات التي تحتاج إلى قرار ومعالجة".
وتابع: "نحن جاهزون لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية كحركة أمل وحزب الله اليوم قبل الغد، ولكن هل يعقل إجراء انتخابات وهناك مناطق تقصفها "إسرائيل" يوميًّا والطائرات الحربية والمسيرة فوقها في كلّ لحظة؟ نحن أمام معركة وأمام عدو مجرم لا نعلم ما يحضر لبلدنا وشعبنا".
بيان
على إثر الاجتماع صدر عن المجتمعين بيان أكدوا فيه "جهوزية الثنائي الوطني لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية اليوم قبل الغد، وفي الوقت ذاته دعوا القوى السياسية إلى مقاربة هذا الملف بمنطق المسؤولية والموضوعية والحس الوطني بعيدًا عن المزايدات السياسية الضيقة".
وفي موضوع أموال عائدات الهاتف الخلوي المخصصة للبلديات، أشار المجتمعون إلى أنَّ "الرقم المدفوع لا يلبي احتياجات البلديات ،ولكن في الوقت ذاته يسد ثغرة في جدار هذه الاحتياجات"، سائلين: "لماذا لا يتضمن قرار وزير المالية عائدات العام 2023 ".
أما عن موازنة 2024، فأكدوا أن "الموقف المشترك هو عدم الموافقة على إضافة أعباء إضافية على المواطنين ولا سيما في معاملات الأحوال الشخصية"، داعين إلى "تصحيح بعض الأرقام من خلال التدرج في الزيادات المفروضة ولا سيما القيم التأجيرية".
وتساءل المجتمعون عن "الجدوى من بقاء اعتماد إخراج القيد في المعاملات الرسمية، في ظلّ وجود بطاقة الهوية المعتمدة من قبل وزارة الداخلية".
ونوهوا بجهود وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية "لإتمام مقدمات مشروع النفق الذي يربط العاصمة بيروت بمحافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، والذي أقرّ في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء"، داعين "نواب المنطقة ورؤساء الاتحادات والبلديات والمخاتير في المحافظتين، إلى دعم ومؤازرة هذا الملف للإسراع في تنفيذه".
وحثوا على "متابعة وإنجاز مشروع المستشفى الحكومي في حربتا شمال بعلبك (مستشفى الإمام الصدر) نظرًا للحاجة الماسة للخدمات الطبية والاستشفائية في المنطقة لهذا الصرح الطبي، والإسراع في استكمال أعمال مستشفى صور الحكومي".
وأكدوا "الإبقاء على الاجتماعات والتواصل المشترك بين المكتبين لمتابعة أوضاع النازحين من القرى الحدودية في مراكز الإيواء وأماكن وجودهم وزيادة الاعتمادات المخصصة لمجلس الجنوب للاستمرار في مهامه ودوره لتلبية حاجات النازحين على جميع المناطق اللبنانية، وللبقاء على الجهوزية لمواكبة ملف تعويضات الأضرار نتيجة العدوان الإسرائيلي مع الجهات المعنية ولا سيما مجلس الجنوب".
ونوه المجتمعون بـ"الجهد الذي تحقق من قبل وزير البيئة ناصر ياسين ونواب المنطقة والمحافظ ورؤساء البلديات لا سيما بلدية دير الزهراني التي كان لها الدور الأساسي في تأمين موقع المطمر وحل موضوع أزمة النفايات في محافظة النبطية كمقدمة لمعالجة أزمة النفايات في أقضية صور والزهراني".