ابناؤك الاشداء

لبنان

الصحف الإيرانية: كذبة معارضة 59% من الشعب الإيراني للنظام ..انكشفت
04/03/2024

الصحف الإيرانية: كذبة معارضة 59% من الشعب الإيراني للنظام ..انكشفت

سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين (4/3/2024) الضوء على تحليلات نُشرت حول نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية، لا سيما مع انتقال موجة المعارضين بالترويج لقضية أن الذين لم يشاركوا في الانتخابات هم "معارضون للنظام". كما تناولت الصحف تحليل المستجدات المتعلقة بالمفاوضات حول الحرب على غزة، وتوقعات عن مجريات الأمور التي ستكون عليها في شهر رمضان المبارك.

كذبة معارضة 59%

في التفاصيل، أشارت صحيفة "همشهري" إلى أن: "تحليل نسبة مشاركة نحو 41% من الإيرانيين في انتخابات آذار/مارس 2024، بات موضوعًا ساخنًا في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ يحاول البعض تفسير غياب نحو 60% ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات على أنهم "معارضون للنظام""، وقالت: "في الأيام الأخيرة، بعد فشل حملات مقاطعة الانتخابات في 1 آذار/مارس، غيّرت التيارات المعارضة خطها الإعلامي وانتهجت هذه المرة نهجًا مرتبطًا بتناقضات كبيرة عبر "معارضة" الغائبين في الانتخابات"، وأوضحت أن "هذا الاتجاه يحاول إظهار أن نحو 60% ممن لم يشاركوا في الانتخابات هم "ضد مبدأ النظام"، وما يزال يصر على أن الإحصائيات المتعلقة بنسبة المشاركة في الانتخابات غير واقعية".

وفي ما يتعلق بمغالطة معارضة 60% من الشعب للنظام، أضافت "همشهري" أن: "إحدى الفرضيات المفيدة جدًا لتقديم صورة حقيقية عن السلوك الانتخابي للشعب يوم 1 آذار/مارس، هو دراسة إحصائيات المشاركة في كل انتخابات مجلس الشورى الإسلامي، إذ يتبين أنه لا يوجد فرق كبير في المشاركة الانتخابية مقارنة بالدورات السابقة، خاصة بالمقارنة مع انتخابات مجلس النواب الحادي عشر – الأخير- حيث بلغت نسبة المشاركة نحو 42%"، لافتة إلى أن "متوسط نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية، بحسب مختلف المؤشرات والمتغيرات، كان دائمًا في حدود 50-60%، وبالتالي انخفاض هذه النسبة في الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين إلى نحو 40% لا يمكن تفسيره على أنه معارضة للنظام".

وتابعت أن: "المرشحين فشلوا في إقناع المترددين - بلغت نسبتهم 30% من الناخبين- وهذا يجب أن يُعدّ من أهم الإخفاقات لهذه الدورة الانتخابية"، لافتة إلى أن هذا الأمر "يمكن رؤيته في استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة، حيث أظهر الاستطلاع الأخير الذي أجرته مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، والذي اُعترف به واحد من أكثر استطلاعات الرأي دقة خلال هذه المرحلة الانتخابية، أن 29.5% من العيّنة الإحصائية لمّا يقرروا بعد، وأن نحو 29% فقط أعلنوا أنهم لن يشاركوا "بالتأكيد" في الانتخابات. وفي هذا الاستطلاع، أعلن 41.5% أنهم سيشاركون في الانتخابات، لذلك فإن فشل المرشحين في إقناع المترددين بالمشاركة في الانتخابات يجب أن يعدّ من أهم النقاط المثارة في نسبة المشاركة في هذه المرحلة".

الطوفان في شهر رمضان المبارك

في سياق متابعة الأوضاع في غزة، أجرت صحيفة "قدس" مقابلة مع ممثل حركة حماس في إيران خالد قدومي، أكد فيها أن قوة المقاومة في غزة ازدادت بعد مرور أكثر من 149 يومًا على عملية طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أن: "الكلمات الأخيرة التي ذكرها أبو حمزة (المتحدث باسم سرايا القدس) كانت ملهمة لشعب غزة وسائر أنحاء فلسطين للنضال ضد جرائم الكيان الصهيوني، ومن ناحية أخرى فإن المقاومة مشغولة بالمفاوضات".

وبحسب الصحيفة، أشار قدومي إلى بداية شهر رمضان المبارك مستذكرًا بعض الأحداث المهمة التي شهدها العالم الإسلامي في القرون الأربعة عشر الأخيرة، وأضاف: "وقعت غزوة بدر في هذا الشهر، وفي العقود الأخيرة انتصار الدول الإسلامية ضد "إسرائيل" في حرب أكتوبر/تشرين الأول الشهيرة التي وقعت في شهر رمضان في العام 1973، بالإضافة إلى ذلك، فإن كلمات أبو حمزة هي أيضًا تحذير لتصرفات نتنياهو الحربية، لأن قوة المسلمين ستتكثف هذا الشهر في القتال ضد "إسرائيل"". وأوضح: "بناء على أمر الإمام روح الله الخميني، سمّت الدول الإسلامية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يومًا للقدس، وفي هذا اليوم تخرج الشعوب الإسلامية المستيقظة بشكل عفوي إلى الشوارع وتسير ضد احتلال الكيان الصهيوني في فلسطين، وبالطبع، هذا العام بسبب عملية طوفان الأقصى، تغيّر الوضع مقارنة بالسنوات الأخيرة، فكل يوم هو يوم القدس ويوم دعوة لتحرير فلسطين".

ولفت إلى أن هناك: "مفاوضات ستجرى خلال الأيام المقبلة في مصر بحضور ممثلين عن المقاومة"، وقال: "اليوم، لم يحقق العدو شيئًا ميدانيًا، وقد بدأت السلطات الصهيونية التفاوض مع المقاومة من أجل تهدئة الأجواء الداخلية في الأراضي المحتلة، وهذا مؤشر على سيطرة المقاومة على الميدان". وأضاف: "على المقاومة أن تكون يقظة وألا تثق بكلام العدو، لأن حادثة شارع الرشيد يوم الخميس الماضي تُظهر العداء المتعدد الأوجه والماكر ضد أهل غزة".

وأشار القدومي إلى أنه طُرحت قضية طوفان رمضان وتشابهها مع عملية 7 أكتوبر ضد "إسرائيل"، وقال إن: "هذا الطوفان - في رمضان- سيكون مواكبة لطوفان الأقصى، ليتمكّن أهل غزة من تحقيق مطالبهم بعد 5 أشهر واستشهاد أكثر من 30 ألف شخص".

النفاق الأميركي المستمر

في سياق متصل، رأت صحيفة "وطن أمروز" أن الإدارة الأميركية عرضت في اليوم الأول من هذا الأسبوع، "مسرحية جوية" في سماء غزة، فهي من ناحية تسعى إلى التنصّل أمام الانتقادات العالمية لتواطؤها مع الكيان الصهيوني الذي يقتل الأطفال لمواصلة الحرب ضد الإنسانية في غزة، ومن ناحية أخرى تهدف من وراء ذلك إلى التستر جويًا على الجريمة التي ارتكبها الصهاينة على الأرض يوم السبت 2 آذار/مارس".

الصحيفة ذكرت أن: "القيادة المركزية للجيش الأميركي الإرهابي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعلنت أن طائرة لوجستية عسكرية من طراز C-130 تابعة للبنتاغون، قامت بالتعاون مع سلاح الجو الأردني، بإسقاط حاويات تحتوي على 38 ألف وجبة إلى المنطقة المحاصرة في قطاع غزة"، مضيفة أن: "الحاويات أُنزلت بالمظلات فوق ساحل البحر الأبيض المتوسط المحاصر للسماح للمدنيين بالحصول على المساعدات، وهذه هي المرة الأولى التي تنضم فيها الإدارة الأميركية، على الرغم من علاقاتها الوثيقة مع الكيان الصهيوني، إلى حملة المساعدات لغزة".

وأكدت أن الخطوة الأميركية لا تساعد حقًا في منع المجاعة التي تفرضها "إسرائيل" على 2.3 مليوني نسمة من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، فخلال الأسبوع الماضي، قامت الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا بإسقاط عدة أطنان من المواد الغذائية الجاهزة والملابس وغيرها من المواد الأساسية عبر السماء على غزة، ومع ذلك، من النفاق أن تلجأ الإدارة الأميركية إلى مثل هذه المساعدات الجوية في نظر العديد من الأميركيين".

وأوضحت أن: "وسائل الإعلام الأميركية وصفت طريقة إرسال المساعدات جوًا إلى غزة بأنها "غير كافية وغير فعالة"، وقالت إن: "كلام الرئيس الأميركي جو بايدن يظهر أن الحكومة الديمقراطية ليس لديها أي نية للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل تسهيل توزيع مساعدات أكثر فعاليةز ورأت صحيفة "واشنطن بوست" أمس، في تقرير لها، أن إسقاط المساعدات من الطائرات وسيلة مكلفة وغير فعالة لتلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص في غزة الذين يعيش على الأقل مئات الآلاف منهم على حافة المجاعة".

وتابعت "وطن أمروز" أن: "إحجام جو بايدن عن استخدام النفوذ الأميركي للضغط على "إسرائيل" للتعاون بشكل أكبر في موضوع جهود المساعدات الإنسانية هو أمر واضح، فعلى الرغم من أن بايدن قال في بعض الأحيان إنه قام بمحاولات فاشلة لممارسة التأثير على "إسرائيل"، فمن الطبيعي أن غالبية المجتمع الدولي لا يصدق مثل هذه الإدعاءات، فقد شددت العديد من منظمات الإغاثة على ضرورة بذل جهود دبلوماسية تهدف إلى إنهاء الحصار المفروض على غزة كونه الوسيلة الرئيسة لحل الأزمة الإنسانية في هذا القطاع".

إقرأ المزيد في: لبنان