معركة أولي البأس

لبنان

النائب فضل الله: المقاومة ستفاجئ العدو في كل مواجهة وتصدٍّ
26/02/2024

النائب فضل الله: المقاومة ستفاجئ العدو في كل مواجهة وتصدٍّ

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب فضل الله، الاثنين 26 شباط/فبراير، أنّ "المقاومة ستفاجئ العدو في كل مواجهة وتصدٍّ"، موضحًا أنّ "نار المقاومة حارقة وستظل تتصدى لأي اعتداء على بلدنا".

كلام النائب فضل الله جاء خلال مراسم تشييع الشهيد على طريق القدس علي كريم ناصر (فداء) في حداثا في جنوب لبنان، حيث قال: "وصلت يا علي، في اليوم المبارك، في الخامس عشر من شعبان، ارتقيت، وسلّمت الراية، هناك على الحدود في بليدا قائداً للمجاهدين في تلك البُقعة المخضّبة بدماء الشهداء، خمسة أشهر وأنت هناك تودع الشهداء، وتبقى على خطوط النار والمواجهة، تُذيق العدو بأس صواريخك وصمودك، والله يا علي كنت إن مشيت تُهاب كأسد إن مشى يُهاب، والله يا علي، على مدى هذه الأشهر الخمسة، حاولوا وسعوا لينالوا منك ومن جسدك وروحك، ولكنك بقيت رغم ضراوة القصف والغارات والتدمير في بليدا، تقاتل بعزم علي (ع)، وبروح الحسين (ع)، وببأس العباس (ع)، حتى مضيت شهيدًا ونلت ما تمنيت، وكنت دائمًا تقول متى الملتقى وقد حان الملتقى، وصعدت مع رايتك، راية المقاومة التي ستبقى خفّاقة إن شاء الله على حدودنا وفي كل مكان فيه وجود لهذه المقاومة".

وأضاف "وزير حرب العدو (يوآف غالانت) تباهى بأنهم قتلوك وقتلوا بعض رفاقك، وأن حزب الله لن يستطيع أن يعوّض هؤلاء القادة الميدانيين، ونحن نقول، تعالوا وانظروا إلى أبناء علي، فمن دم علي كما من دماء من سبقه، سيولد آلاف المجاهدين المستعدين دائماً للتضحية والجهاد والقتال دفاعاً عن بلدنا، وجوابنا اليوم من حداثا لوزير حرب العدو، إن هذه المقاومة ولّادة أبطال منذ أن بدأت عام 1982، وكلما قضى شهيد، يولد مئات وآلاف المقاومين".

وأشار النائب فضل الله إلى أنّ "العدو وعلى لسان وزير حربه هدد لبنان، بأنّه لن يوقف النار حتى لو حصلت هدنة في غزة، ونحن نقول له، إنّ نار المقاومة حارقة، وستظل تتصدى لأي اعتداء على بلدنا، وما عليك إلاّ أن تسأل من سبقك من وزراء حرب وقادة جيش، فلقد أنستهم المقاومة في لبنان أسماءهم، وها هم حتى في دولتهم ومجتمعهم منبوذون لأنهم هُزموا هنا على أعتاب قرانا وبلداتنا في الجنوب".

وأضاف: "في هذا اليوم أيضًا يظن العدو أنّه يستطيع أن يستعيد هيبته، بتماديه في الإغارات كما في استهداف بعلبك وبعض المناطق الأخرى، لأنه يعتقد أنه يعوّض ما لحق به هذا الصباح على يد أبطال المقاومة في إسقاط فخر مسيّراته بصواريخهم، ولكن المقاومة ستجد الرد المناسب على هذا التمادي من قبل العدو الإسرائيلي، وهذا عهدها والتزامها ووعدها، وهي ستبدع من خلال عقول وسواعد مجاهديها، وستكون الردود المناسبة على كل سلاح يستهدف بلدنا، سواء في الجو أو في البر أو في البحر".

وشدد النائب فضل الله على أنّ "التمادي الصهيوني لن يدفعنا إلى التراجع أبدًا، بل سيزيدنا إصرارًا وتمسكًّا بخيار المقاومة، ونحن ماضون ومكملون، ودم الشهيد علي يشهد أنه استشهد على الحدود، وأننا اليوم في هذه المواجهة ندافع عن بلدنا ونحميه وننتصر للدم المظلوم في غزة، وإن شاء الله المقاومة ستفاجئ هذا العدو في كل مواجهة وتصدٍّ كما فاجأته اليوم، ولن يلقى منّا إلا التصميم والعزم والبأس ومواصلة الدرب أياً تكن التحديات والتضحيات".

ولفت إلى أنّ عدوان العدو "على بعلبك أو على أي منطقة أخرى، لن يبقى من دون رد، والرد ستختاره المقاومة بالأسلوب المناسب، وهذا ليس كلامًا على الإعلام، وإنما التزاماً من قائد هذه المقاومة، ومن مجاهديها، ومن إبداعات هذه المقاومة التي هي اليوم الدرع الحصين الحقيقي لبلدنا، وهي التي ستبقى راياتها خفاقة منتصرة إن شاء الله، ولن تكون نهاية هذه المواجهة وهذه الحرب إلا بالانتصار".

وختم النائب فضل الله في كلام وجهه للشهيد على طريق القدس علي كريم ناصر بالقول: "يا علي، مضيت ونحن على العهد معك، يا أسد الله، يا أيها المقاوم والقائد الميداني، عرفتك الساحات، وعرفتك الثغور، وفي هذه المعركة أبدعت حتى مضيت شهيداً، فرحمك الله، ورحم كل شهدائنا".

إقرأ المزيد في: لبنان