لبنان
الشيخ يزبك: النصر سيكون حليفًا لإرادة أصحاب الحق
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن "أمريكا الخادعة المنافقة الكاذبة شريكة في الحرب على غزة، وقد كشف استخدامها للفيتو في مجلس الأمن للمرة الثالثة تجاوزها كل القوانين"، وقال: "لا عجب فإنها (الولايات المتحدة) تمثل الإرهاب العنصري، حيث انطلق الإرهاب منها وإليها يعود، وهي اليوم تقود حرب الفصل العنصري بأذرعها الصهيونية التي تستخدم كل وسائل الدمار والإبادة قتلًا وتجويعًا".
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك،أضاف الشيخ يزبك: "ها هو العدو يتمادى بوحشية لا مثيل لها في غابات الوحوش إصرارًا منه على تهجير الشعب الفلسطيني، وفيما تدخل الحرب على غزة يومها المئة والأربعين لم يحقق العدو من وحشيته ومجازره أي إنجاز إلا القتل والإبادة لشعب، في وقت لا يجرؤ العالم على وضع حد لهذه الحرب"، وتابع: "ها هي غزة اليوم قضية العالم الإسلامي، ومع كل ذلك سيشهد هذا العالم زوال الغدة السرطانية".
وتساءل سماحته: " لماذا لا تعلن قادة الدول الإسلامية قطع علاقاتها ومساعدتها ودعمها للقاتل الصهيوني الخبيث؟، وأضاف: "ليس أمام العدو الصهيو- أمريكي إلا الهزيمة والذل والهوان بصمود شعب يتحد الموت والجوع ومقاومة أبطالها يخرجون من تحت الأرض وفوقها ليذيقوا الجيش المنهزم مرارات الموت، ولا بد أن يكون النصر حليفًا لإرادة أصحاب الحق، فوحشية العدو في غزة والضفة لا تزيد المقاومين إلا عزيمة في اقتحام الموت لصنع الحياة".
ورأى أن العملية الأخيرة في القدس فضحت أمن واستخبارات العدو رغم كل الإجراءات، وهي عملية مظفرة نبارك لأبطالها وللمقاومين الذين هم أمل التطهير والعودة وقيام الدولة على كامل التراب الفلسطيني".
وقال الشيخ يزبك إن "اعتداءات العدو الإسرائيلي وانتهاكاته للسيادة الوطنية وتنفيذه المجازر بحق النساء والأطفال والمدنيين في جنوبنا العزيز الذي هو رمز الشرف والكرامة والسيادة الوطنية، كل ذلك لا يزيد المقاومة الإسلامية والمقاومين إلا إرادة وعزيمة، دفاعًا عن أهلها وعن لبنان وعن كل ذرة تراب من هذا الوطن العزيز وستتعامل مع الإعتداءات بالرد المناسب سعة وضيقا"، وأضاف: "ليعلم العدو والعالم أن يد المقاومة هي العليا".
وتابع سماحته: "لن تترك المقاومة للعدو تحديد ما ستؤول إليه الحرب، فإذا غامر بحرب شاملة ستذيقه ما لم يحلم به وجنونه سيقلب السحر على الساحر، هذه هي عقيدة شعب أبي صابر وهذه هي المقاومة التي لا ترى النصر إلا حتمي، ولا ترى التحرير إلا تحريرًا للوطن وهدية للبنانيين جميعًا كما أهدتهم نص العام الـ 2000".
وأردف قائلًا إن "المقاومة هي الأحرص على قيام الدولة القوية ذات السيادة والإستقلال، الدولة العادلة التي تبسط سيادتها على كامل تراب الوطن ولا تميز بين منطقة وأخرى، بل هي لكل اللبنانيين"، مؤكدًا أننا "نؤمن أن لبنان هو الوطن النهائي لجميع اللبنانيين على قدم المساواة والمشاركة، وحزب الله هو الأحرص على انتخاب رئيس للجمهورية لتنتظم بذلك المؤسسات، ومن خلال كتلته النيابية لإن الحزب مستعد للمشاركة بالإنتخاب رغم كل ما يحصل مع المقاومة وأهلنا في الجنوب".
وتابع سماحته: "نعود ونكرر أن المقاومة حاضرة وجاهزة للردّ بكل ما يُناسب حرصًا منها على لبنان وسيادته، وليدرك الجميع ذلك من المقاومة وقيادتها الحكيمة".
وقال: "ستبقى جبهات الإسناد لشعب غزة الصابر الصامد ومقاومته البطلة الشريفة، مؤكدة على وحدة الساحات ولن تتوقف الجبهات بل الى مزيد من التصعيد ما لم تتوقف الحرب على غزة ويرفع الحصار عن شعب عزيز أراد الغرب وأمريكا والكيان الغاصب حرمانه من حقوقه قتلا وتجويعا وتهجيرا"، وشدد على أن "ظلام الليل لن يطول بل فجر غد آتٍ، ويكون الفرج للبشرية التواقة الى القيم الإنسانية وبسط القسط والعدل.. إنه فجر قريب وإن رآه الظالمون والمستبدون بعيدا".