لبنان
صعوبات في تشغيل المحركات الرئاسية ومواقف متباينة لسفراء "الخماسية"
ركزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الأربعاء 21 شباط 2024، في افتتاحياتها ومقالاتها الرئيسية على تطورات الوضع جنوب لبنان والتصعيد الصهيوني في استهداف المنازل والمنشآت المدنية، والمخاوف من توسعة الحرب.
كما تناولت الصحف الاجتماعات العقيمة التي يعقدها سفراء "اللجنة الخماسية" حول "الملف الرئاسي"، والتباينات في مواقف أعضائها واختلافات مواقفهم.
كذلك اهتمت الصحف اللبنانية بتطورات العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والفيتو الأميركي على مشروع قرار جزائري جديد يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
الأخبار: فتح الخطوط بين بري وباسيل: حوار حول الحوار
في كسر للرتابة التي تحكم الملفات الداخلية، خصوصاً منذ اندلاع العدوان على غزة ولبنان، كشفت مصادر سياسية عن «تواصل» بينَ رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، عبرَ وسيط نيابي مقرّب من الأخير، حملَ رسائل متبادلة بين الطرفين بشأن الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي.
وأوضحت المصادر أن بري دعا باسيل إلى «ضرورة المشاركة في الحوار والقبول أولاً بمبدأ النقاش»، وأن «باسيل يتعاطى بإيجابية وأصبحَ أكثر تجاوباً مع فكرة الحوار، شرط عقد جلسات انتخاب مفتوحة». وهذا ما يفسّر، بحسب أوساط سياسية، النَّفَس الإيجابي الذي تحدّث به باسيل أمس حول الحوار والنقاش، لافتة إلى أنه كان يشير ضمناً إلى الخط المفتوح مع عين التينة حين قال: «رح نزيد من الإيجابية والتحرك حتى نوصل لتفاهم بانتخاب رئيس لأن شايفين ما في حلّ غير هيك. من جهتنا، ما رح نقبل حدا يفرض علينا رئيس من غير قناعاتنا وخيارات الناس الذين نمثلهم، شو ما زادت الإغراءات أو الضغوطات، ومن جهة فريقي الممانعة والمعارضة ما قادر حدا يفرض رئيس على الطرف الثاني. لذلك، ما في إلا الحوار للتفاهم على اسم يساهم ببناء الدولة وحماية لبنان معاً. وسنكون مبادرين متشاورين بما يؤدّي إلى التفاهم والتوافق على برنامج ومواصفات واسم، وإعطاء مهلة محدّدة وقصيرة للانتقال لجلسات مفتوحة، مش متتالية، بمجلس النواب، بحال عدم التوافق، حتّى يصير الانتخاب بشكل ديمقراطي».
وأضاف: «لن أدخل في تفاصيل التشاور أكثر، ولكننا الآن في حركة تواصل مع معظم الأفرقاء، ولن نفرّط بأي فرصة إيجابية وسنبدي كل تعاون وانفتاح، وسنلقي الحجة على من يرميها علينا، لأننا بالمقابل لن نقبل بالفراغ أن يطول ولن نقبل بالحكومة والمجلس أن يتماديا بسلب الحقوق للوصول إلى قواسم مشتركة».
غير أن الإيجابية التي يتعاطى بها باسيل لن تؤدي بالضرورة إلى عقد جلسات حوارية، في ظل المواقف الرافضة لدعوة بري من قبل «القوات» و«الكتائب» وبعض المستقلين والنواب السّنة.
إلى ذلك، عقد سفراء «دول الخماسية» في بيروت، أمس، لقاء في قصر الصنوبر، ناقشوا خلاله «تطورات الملف الرئاسي»، ولم يصدر عنه أي بيان. وعلمت «الأخبار» أن ذلك عائد إلى «التباينات والمقاربات المختلفة للأمور لكل من الأطراف الخمسة الذين يتفقون على العناوين العامة، لكنهم يختلفون على التفاصيل». ويأتي اللقاء الذي دعا إليه السفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو، بعد زيارات قام بها المبعوث الفرنسي جان إيف - لودريان للسعودية ومصر وقطر، بهدف «التمهيد لزيارة مفترضة سيقوم بها إلى لبنان».
وباستثناء تصريح السفير المصري في بيروت علاء موسى، الذي أشار إلى أن «لبنان قادم على تحديات كثيرة، ووجود عنوان له ممثّلاً برئيس للجمهورية أمر في غاية الأهمية للانخراط في كل ما هو قادم من تحديات ناتجة من الحرب على غزة»، لم يرشح عن اللقاء أي معلومات تفيد بوجود تقدّم، فيما اعتبرت مصادر سياسية أن «التعويل على لقاء الخماسية فيه شيء من المبالغة».
الديار: مخاوف من توسعة الحرب ضمن عمق جغرافي والمقاومة تفرض معادلة «الرد المناسب»
بعد الاعتداء «الاسرائيلي» على بلدة الغازية الجنوبية، والرسالة التي حملت عنواناً واحداً هو استعداد «اسرائيل» لتوسعة الحرب ضمن عمق جغرافي بعيد، في سياق التصاعد العسكري اليومي وعلى وقع التهديدات المتكرّرة، ما ينذر بالدخول في حرب كبيرة المدى قد تستغرق شهوراً، على الرغم من الوساطات التي تؤكد أنّ توسعة الحرب غير واردة، لكن الانفلات العسكري المفاجئ في كل لحظة يطلق العنان للمخاوف من عدم حصر النزاع على الحدود ومواصلة الانزلاق نحو المجهول.
فالاعتداء على بلدة الغازية فتح الأبواب امام المخاطر المرتقبة، لان المواجهات امتدت من الحدود الجنوبية الى منطقة قريبة من صيدا، عبر غارتين «اسرائيليتين» أدتا إلى تدمير بعض المنشآت، فيما الاعتداء أتى تحت حجة كاذبة وهي ضرب مخازن أسلحة لحزب الله، بينما أكدت الوقائع أن الغارتين استهدفتا مستودعاً لصناعة المولدات وآخر لتصنيع الحديد، الأمر الذي أدى الى دمار ثلاث مؤسسات في المنطقة، وهذا يعني انّ كل انواع المخاطر واردة وفي أي لحظة مع «الاسرائيليين» وأنّ كل المناطق مستهدفة، وما يجري كل يوم في مناطق جنوبية متنقلة يؤكد ذلك.
الى ذلك، بقيت الوساطات خافتة من ناحية قدرتها على ضبط الوضع العسكري، وفق معلومات حصلت عليها «الديار» نقلاً عن وزير في حكومة تصريف الاعمال، عن أنّ كبار المسؤولين اللبنانيين لم يتلقوا أي خبر يتعلق بتحرّك سياسي مرتقب للموفد الأميركي اموس هوكشتاين، حول وقف التدهور على الجبهة الجنوبية، وأشار الى أن الاخير سيزور «إسرائيل قريباً»، ولا معلومة حتى اليوم عن زيارته للبنان.
في السياق يردّد هوكشتاين خلال لقاءاته ومجالسه أن الولايات المتحدة مستمرة في مساعيها لوقف إطلاق النار، لكن هنالك تعقيدات تتحكم بالمساعي الديبلوماسية تحت عنوان «لا وقف لإطلاق النار في الجنوب قبل وقف العدوان على غزة».
«فيتو» أميركي على المشروع الجزائري
وفي الإطار عينه، أسقطت الولايات المتحدة مشروع قرار جزائري يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، خلال انعقاد مجلس الأمن الدولي مساء أمس للتصويت على المشروع المذكور، وقد صوتت الولايات المتحدة بحق النقض «الفيتو»، فيما صوتت 13 دولة لمصلحة مشروع القرار، مقابل امتناع صوت واحد، كما برز موقف مفاجئ مساء امس صدر عن البيت الابيض، يعتبر أنّ الوقت ليس مناسباً لوقف إطلاق النار في غزة، فيما كان الموقف مغايراً في وقت سابق اقله في العلن.
اجتماع سفراء «الخماسية» في قصر الصنوبر
وعلى الخط الرئاسي، عقد اجتماع عصر أمس في قصر الصنوبر، جمع سفراء المجموعة الدولية الخماسية المعنية بأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، وقد استكمل الاجتماع التحرّك الذي باشره السفراء الخمسة بدءاً بزيارتهم لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، كذلك للاطلاع على نتائج لقاءات السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في الرياض، خصوصاً مع المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا.
وعلمت «الديار» من كواليس الاجتماع، بأنّ زيارات مرتقبة الى المعنيين بالملف الرئاسي سيقوم بها السفراء الخمسة، ولم تستبعد المصادر زيارة ثانية الى عين التينة من قبلهم لتقييم نتائج اللقاءات التي عقدها السفراء مع بعض القيادات اللبنانية، وأوحت بطريقة غير مباشرة بأنّ الوقت الراهن يحمل صعوبات لتشغيل المحركات الرئاسية المطلوبة، لكن الجولة المرتقبة للسفراء الخمسة على الاطراف السياسيين، لا بدّ ان تفتح ثغرة جديدة في الجدار الرئاسي.
مع الاشارة الى انّ السفارة الفرنسية كانت قد اعلنت انها بصدد إصدار بيان، يوضح ما جرى خلال الاجتماع، لكنها اعلنت ليلاً انها أرجأت ذلك الى اليوم الاربعاء.
مبادرة رئاسية جديدة لبرّي؟
وعلى الخط الحواري، وحول ما يردّد عن وجود مبادرة رئاسية جديدة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، أشارت مصادر كتلة التنمية والتحرير لـ «الديار» الى ان لا مبادرة جديدة لرئيس المجلس، بل دعوة مفتوحة دائماً للحوار بين الافرقاء السياسيين، بهدف التقارب والتوافق على اسم الرئيس، وهذا ما أكد عليه الرئيس برّي امام سفراء «الخماسية»، مع تشديده على حسم هذا الملف، وهو على استعداد لدعوة النواب الى جلسة لانتخاب الرئيس، في حال تأكد له حضور العدد المطلوب لنصاب الجلسة والانتخاب، لكن لغاية اليوم لا يوجد اي إشارة على إمكانية تأمين الثلثين.
لودريان في بيروت قبل منتصف آذار
وضمن الزيارات المرتقبة لمسؤولين غربيين للمساعدة في حل معضلة الرئاسة، يزور الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بيروت، في النصف الأول من شهر آذار المقبل، وقبل حلول شهر رمضان المبارك، على ان يطرح على الرئيس برّي ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، والقيادات التي سيلتقيها عدداً من الاقتراحات، لكن ووفق المصادر المواكبة، فالمهمة ستكون كسابقاتها اذ انّ تحقيقها ما زال بعيد المدى، ويحتاج الى الكثير من الوقت، وفق معلومات أنّ الورقة الفرنسية التي سيحملها لودريان الى بيروت لم تجهز بعد، اذ يقوم حالياً بالاتصالات مع العواصم المشاركة في اللجنة الخماسية بهدف توضيح الافكار.
اهتمام دولي غربي بدعم الجيش
في الوقت الذي تتحضّر فيها العاصمة الفرنسية باريس، لمؤتمر يخصّص لدعم الجيش اللبناني في 27 الجاري، تستضيف روما مؤتمراً مماثلاً مطلع شهر آذار المقبل، زار وفد من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي بيروت، حيث التقى الرئيسين برّي وميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، وجرى بحث في أوضاع المؤسسة العسكرية والمساعدات التي تحتاج إليها، على أن يرفع الوفد تقريراً في هذا الاطار الى الكونغرس.
باسيل ينبه إلى المسار الانحرافي للحكومة
في المواقف السياسية، تناول رئيس» التيار الوطني الحر» جبران باسيل بعد اجتماع تكتل» لبنان القوي» عصر أمس، بعض القضايا التي تتصل بموضوع «الشراكة» والحقوق والرئاسة، معلناً «أننا لا نريد أخذ لبنان الى الحرب، من دون ان يعني ذلك استسلاماً «لإسرائيل»، وهنا الخط الرفيع بين الحرب واللاحرب، ومسؤولية من يقرّر وقوع الحرب او عدمها، لأنه هو سيتحمّل مسؤوليّتها وسنكون معه او ضدّه بحسب صوابية قراره».
من ناحية اخرى رأى باسيل انّ الخطر متمثّل في عملية إقصاء المسيحيين عن الحكم والدولة، بدءاً من انتخاب رئيس نيابةُ عنهم، وصولاً الى انتهاك الدستور وضرب «الشراكة» في الحكومة والمجلس النيابي. وقال:» نبّهنا كتيراً الى المسار الانحرافي لحكومة تصريف الاعمال، والى التسلّط على موقع رئاسة الجمهورية وصلاحيات الرئيس، لكن»مش فرقانة معهم» والاستفزاز مستمر «وما إلو حدود».
وأشار الى» اننا سنتقدّم بعريضة نيابية أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، بطلب اتّهام ضد من خالف الدستور وسنرى من سيوقّع معنا».
العسكريون المتقاعدون يمهلون الحكومة حتى الجمعة
في إطار المطالب المحقة، أمهل العسكريون المتقاعدون حكومة تصريف الاعمال الى بعد غد الجمعة، موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وكانوا قبل فترة وجيزة قد علقوا حراكهم التصعيدي في وجه الحكومة، بعد وعود تلقوها بدرس مطالبهم في ما يخص الزيادات والتقديمات، في محاولة لإقرارها بالتساوي بين العسكريين المتقاعدين والموظفين المدنيين، لكن ووفق معلومات « الديار» فالوضع متجه الى التصعيد والاعتصام على غرار ما جرى سابقاً، بحسب ما قال بعض العسكريين المتقاعدين بعد علمهم بأنّ الجلسة المرتقبة لن تبحث مطالبهم، واشاروا الى انهم سيدعون زملاءهم المتقاعدين وكل المواطنين الى العصيان المدني، وعدم دفع الرسوم والضرائب والوقوف معاً لإسقاط المنظومة، التي لا تأخذ بالاعتبار الظروف الاجتماعية المأسوية لكل اللبنانيين المظلومين.
المخاتير يواصلون انتفاضتهم على رسوم المعاملات
رفضاً للضرائب والرسوم العشوائية والمجحفة بحق المواطنين، التي فرضتها الموازنة الجديدة، وخصوصاً رسوم معاملات الأحوال الشخصية، يواصل معظم مخاتير لبنان انتقادهم ورفضهم الشديد لها، ويعتبرون أن لا طاقة للمواطنين على تسديدها اذ عادلت قيمتها عشرين ضعفاً، ويناشدون من لديهم مفاتيح التشريع العمل على تكتلات نيابية، من أجل الطعن في هذا القانون وتخفيض الرسوم، التي تعيق عملهم وسط هذه الظروف المعيشية الصعبة.
اللواء: نيران صديقة على وحدة الساحات.. ومخاوف فرنسية - مصرية من التصعيد
مع البرودة النسبية في مواجهات «جبهة الاسناد» جنوباً، والتي تتعرض «لنار صديقة» بين وقت وآخر من قبل التيار الوطني الحر، الذي يعارض استراتيجية ربط الصراع على خلفية ما يجري في غزة، يمكن اعتبار ان الاسبوع الاخير من شهر شباط، الذي رغم قصره، بدا طويلاً وثقيلاً على المستويات كافة، مع عودة مجلس الوزراء للاجتماع، وتعرض قانون الموازنة العمومية للكمات دستورية واقتصادية ولوجستية (مطالبة المخاتير بإعادة النظر برسوم إخراجات القيد، ووثائق الزواج والولادة وسوى ذلك)، والخلافات المحتدمة حول ما يمكن تقديمه للمتقاعدين، الذين يعارضون توجهات الحكومة، لتحريك الادارة والمدارس والجامعة والقضاء بحوافز مالية، لا تؤثر على شلل الحلول والحياة العملية ودورة العمل والانتاج.
ولاحظت أوساط سياسية أن تناغم موقف الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بشأن ربط الساحات والاعتراض الواضح على جر لبنان إلى الحرب يدفع إلى الاستفسار بشأن الغاية من بث الموقف في هذه الفترة كما الكلام عن جلسات الإنتخاب المتتالية ما يعطي الانطباع أن التيار انتقل إلى الضفة الأخرى، لكن هل ان قرار الانفصال عن حزب الله اتخذ، وفق سؤال هذه الأوساط التي دعت إلى ترقب مواقف الأفرقاء السياسيين من هذا الموقف.
وقالت المصادر لـ«اللواء» أن برنامجا قد اعد لجدول زيارات سفراء اللجنة الخماسية على القيادات السياسية قبيل الانطلاق في مسعى يتصل بتزخيم الاستحقاق الرئاسي ويقع في صلب مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت، معلنة أن لا أسماء يتم التداول بها وإنما سيعمل لودريان على عرض خطوط أو مبادئ عريضة تتصل بالاستحقاق كمرحلة أولى.
وفي قصر الصنوبر كان الملف الرئاسي على الطاولة، اذ عقد سفراء اللجنة الخماسية الدولية اجتماعاً في قصر الصنوبر بدعوة من السفير ماغرو، وانتهى الاجتماع بعيداً عن الاعلام.
وحضرت المخاوف من اشتعال المنطقة، في الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اكد خلاله «ضرورة بذل الجهود بهدف تجنب التصعيد واشتعال المنطقة، خصوصاً في لبنان والبحر الاحمر، حيث مخاطر التصعيد قائمة».
ومن قصر بسترس، قال السفير الفرنسي ايرفيه ماغرو ان بلاده تبذل جهوداً لخفض التوتر، معرباً عن امله في احراز تقدُّم.
واتفق السفراء خلال الاجتماع الذي تجاوز الساعة على استكمال الجولات على القيادات اللبنانية بهدف التفاهم على آلية المسار الرئاسي قبل عودة لودريان الى بيروت.
تسربت معلومات ديبلوماسية عن اجتماع سفراء اللجنة الخماسية ليل امس بمقر السفارة الفرنسية في بيروت، مفادها بأن المجتمعين استعرضوا نتائج اجتماع اللجنة مع بدء مهامها ولقائها مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وأسباب عدم استكمال جولاتها على المسؤولين السياسيين الأساسيين.
وقالت المصادر انه جرى تبادل وجهات النظر، واستعراض التحركات التي قام بها الاعضاء في الخارج ولا سيما مع الدول المعنية، والتأكيد على ضرورة الخروج بنتائج تساعد في تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية.
واشارت إلى تباين بين سفراء اللجنة، التي لم تتجاوز مدة اجتماعها أكثر من ثلاثة ارباع الساعة حول توقف جولاتها على باقي المسؤولين، بعدما تبين ان بعض اعضائها لا يستطيعون زيارة حزب الله مثلا، في حين تتطلب المهمة وجودهم جميعا معا.
وكشفت المصادر النقاب عن تطرق المجتمعين الى موضوع موعد انعقاد المؤتمر المخصص لدعم الجيش والقوى الامنية الاخرى، والذي كان مبدئيا في العاصمة الفرنسية،الا انه تم ارجاء البحث فيه بانتظار مزيد من التشاور حوله لاحقا.
غالانت: موقف استفزازي
وفي موقف استفزازي، تحدث وزير (الحرب) الاسرائيلي يوآف غالانت ان سلاح الجو يعمل في دمشق وبيروت والنبطية وحيثما يلزم الامر.
واعتبر ان جيشه جعل معادلات حزب الله تنهار بعد قصف دمشق وبيروت وصيدا والنبطية، لكنه استدرك متخوفاً من مواجهة ايام صعبة، معلناً جهوزيته لكل الاحتمالات.
ودحضت جولة الاعلاميين، بدعوة من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الجنوب، على المنشآت الصناعية في الغازية التي استهدفتها الطائرات الاسرائيلية المزاعم الاسرائيلية حيث كشف زيف الادعاءات، واعتبر رئيس الغرفة محمد صالح ان «هدف العدو تدمير الاقتصادي والصناعة».