ابناؤك الاشداء

لبنان

رعد: النصر آتٍ ومؤزّر
19/02/2024

رعد: النصر آتٍ ومؤزّر

رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن التركيز على صور الدمار الذي أصاب غزّة ليس صورة نصر، وإنما صورة توحّش وجريمة بحق الإنسانية وإبادة بشرية وجماعية، وصورة استقواء على المدارس والمستشفيات والأطباء والتلاميذ والمرضى، وصورة هتك وقتل للنساء والأطفال. ولكنها هي نفسها تنطوي على صورة عجز، لأن العدوّ لم يحرر أسيرًا واحدًا من أيدي المقاومين، وحتّى الأسيرين اللذَين استنقذهما بعملية "هوليودية" مركّبة، تبيّن أنه دفع مليوني دولار أميركي في صفقة من أجل أن يحظى بمثل هذه الصورة والدعاية، ولكنه أعجز من أن يطلق أسيرًا بالقوّة من أيدي المقاومين.

كلام رعد جاء، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين أحمد عقيل في حسينية بلدة طيردبا، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.

وأوضح رعد أن العدوّ الإسرائيلي يتوغل في غزّة وقطاعها، ولكنه لا يبسط سيطرته على الإطلاق، فما تزال الكمائن تنتظره، وما يزال الرصاص يُطلق على قواته، ولا يستطيع أن يستقرّ في أرضٍ توغّل فيها، ولذلك هو يتوغل ويدمّر ثمّ ينسحب. وقال رعد: "إننا في مرحلة نقترب فيها من إجهاض أهداف العدوان، وصحيح أننا نتكلّف الخسائر والتضحيات، ولكن تكليفنا أن نُسقط أهداف العدوان، وهذا هو معنى النصر الذي نتوق إليه، فعندما نسقط أهداف العدوّ من عدوانه، ويعود خالي الوفاض ومفلسًا من تحقيق الأهداف، فهذا يعني أننا انتصرنا عليه". 

ورأى رعد أن العدوّ الصهيوني اليوم يكاد أن يصل إلى آخر الطريق، وأنه مهما أعطيت له الفرص من أولئك الذين يرعون جرائمه وإرهابه ويدعمونه ويدخرون له ويموّلونه ويتواطأون مع عدوانه، ويأملون بتحقيق أهدافه من أنظمتنا المنهزمة والمتساقطة التي تريد أن تسحق المقاومة في غزّة لترتاح من همّها حتّى تزرع الفحش في بلادنا، وتسرق ثروات أمتنا وتهبها للمستكبرين من دون محاسبة من أحد، فإن هذا العدوّ لن يصل إلى نتيجة. 

وأشار رعد إلى أن العدوّ الإسرائيلي يمهّد للدخول إلى رفح، أي إلى بقية الأرض التي لمّا يدخلها متوغلًا بعد، علمًا أنه دخل إلى خان يونس وإلى شمال غزّة وانسحب منهما، والذي يسيطر ويتحرّك فيهما اليوم هي حركة حماس، فهو لم يستطع أن يُبيد المقاومة هناك، ولم يستطع أن يستخرج أسيرًا له من أيدي المقاومين، ولكن مع ذلك يراهن على أن يستبيح رفح بالرغم من وجود مليون و400 ألف غزاوي هناك، والعالم كله يهوّل بأن تُرتكب المجازر حتّى لا يحرجهم العدوّ الإسرائيلي، ولكن مع ذلك يعطونه الفرص، ولكن حتّى لو دخل إلى رفح سيعود خالي الوفاض، فاشلًا لم ولن يحقق الهدف من عدوانه، والنصر آتٍ ومؤزّر، وهو مؤكد وحتمي لنا، لأن ثباتنا وجهادنا وبطولات أبنائنا وشجاعتهم أحبطت مشروعه وأوهامه وتطلّعاته، ولا بد أن يُذعن وينكفئ، والحساب مستمر ومتواصل معه، وهذه الحرب سجال بيننا وبين العدوّ الإسرائيلي، ولن نكون في حروبنا معه إلاّ المنتصرين بإذن الله تعالى.

إقرأ المزيد في: لبنان