لبنان
قماطي: محور المقاومة لن يقف متفرجًا على الإبادة في رفح
رأى نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله والوزير السابق محمود قماطي أن "الفصائل الفلسطينية، بمختلف مشاربها، هي التي تصنع اليوم بشائر النصر"، مشددًا على أن "من يرفع شعار إنهاء حماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله هو واهم".
وفي كلمة له خلال لقاء نظمته حركة الأمة والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان "دماء الشهداء أثمرت طوفان الأقصى" في قاعة مجمّع كلية الدعوة الإسلامية في بيروت، أشار قماطي إلى أن رفح مهددة بالإبادة والمجازر، مطالبًا "بموقف عملي لمنع هذه الإبادة"، وقال: "إذا استمر القرار الصهيوني بالهجوم على رفح، فإن محور المقاومة لن يقف متفرجًا".
وسأل: "أين هي الحركات الإسلامية في العالم مما يحصل في فلسطين من جرائم، ولماذا لا تتحرك تجاه ما يحصل في قطاع غزة، ولماذا لا تحرك الشعوب لأجل المستضعفين والمظلومين في غزة؟".
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وممثلها في لبنان إحسان عطايا أن "دماء الشهداء هي من تعزز قوة المقاومة واستمرارها، وهي من تعبّد الطريق للانتصارات المتتالية، على الرغم من الحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني منذ أكثر من أربعة شهور على قطاع غزة".
وفي كلمة له، قال عطايا: لقد فشل العدو وفشلت أدواته في المنطقة، مقابل ازدياد محور المقاومة قوة وصلابة على جميع الجبهات، وأميركا بدأت تضعف وتخسر نتيجة سياساتها الخاطئة في الشرق الأوسط وكل العالم".
من جانبه، أشار الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الله جبري إلى أن "دماء الشهداء وبطولات المجاهدين أفشلت المشروع الأميركي المتصهين في المنطقة، كما أفشل انتصار 2006 مشروع الشرق الأوسط الجديد"، لافتًا إلى "أن مشروع المقاومة وحده الذي يأتي بالأمن والاستقرار وحياة العزة والكرامة للمنطقة".
وفي كلمة له، رأى الشيخ جبري "أنه بفضل المقاومة بات لبنان لا يستجدي الأمن والطمأنينة، بل العدو هو الذي يرسل الموفدين الغربيين إلى لبنان لاستجداء الأمن للعدو في شمال فلسطين المحتلة"، وأضاف: "إذا أراد العدو والغرب الذي يدعمه الهدوء وإيقاف التوتّر، فعليهم وقف الحرب على غزة أولًا، وبدء التخطيط للرحيل الإسرائيلي من فلسطين".