لبنان
الحاج حسن: سنستكمل كتابة وصناعة النصر الآتي
أكّد رئيس تكتل بعلبك الهرمل وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن: "تهديدات العدو الصهيوني وعنترياته لن تردعنا، بل هو المردوع وهو المضطرب وهو الخائف، أما المقاومة في لبنان فهي مصممة وتعرف مسؤولياتها، وهي قامت وستقوم بها".
في كلمة له، خلال لقاء حواري في دارة الباحث والمؤرخ العلامة الشيخ جعفر المهاجر في بعلبك، قال الحاج حسن: "4 أشهر مضت على انتصار طوفان الأقصى، و121 يومًا من الصمود الأسطوري لشعب غزة وللمقاومة ولعمليات المقاومة الإسلامية في لبنان نصرة لغزة وإسنادًا لها، وكذلك في اليمن والعراق وسوريا وفي كل محور المقاومة، شهداء على طريق القدس، وسنستمر في دعم غزة ونصرتها في لبنان، وعملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان".
ورأى أن: "كثرة تهديدات العدو وتصريحاته، من مسؤولين سياسيين وأمنيين وعسكريين، وكثرة صراخهم وعويلهم كل يوم، كل ذلك يدل على الوجع الذي تحدثه عمليات المقاومة في جيش الاحتلال ومؤسسته الأمنية والعسكرية وفي المستوطنين، ودليلنا على الوجع الذي تحدثه المقاومة أيضًا كثرة الموفدين الذين يأتون إلى لبنان ليقترحوا ويقدموا أفكارًا ويهددوا أحيانًا".
وشدد الحاج حسن : "نقوم بهذه العمليات، وسنستمر بها ما استمرت الضرورة لها، لأننا معنيون بمنع العدو الصهيوني من تحقيق أهدافه والانتصار في غزة، ومعنيون بمنع أي هزيمة للمقاومة في غزة، لا بل معنيون بالانتصار في غزة، فهذا الانتصار ينعكس على كل المنطقة، وهزيمة العدو في غزة ستنعكس على كل المنطقة".
كما أكد أن: "مشروع الترانسفير، بشكل أساسي، يجب أن يسقط، مشروع الاحتلال للضفة وغزة يجب أن يسقط، مشروع ترهيب وتهويل المنطقة يجب أن يسقط، مشروع التوطين يجب أن يسقط، ونحن معنيون أن نُسقط كل هذه المشاريع"، مشيرًا إلى أن: "للبنان مصلحة وطنية أكيدة بمنع العدو من تحقيق أهدافه، وللبنان مصلحة وطنية أكيدة بالانتصار في غزة، والمصلحة الوطنية السورية والأردنية والعراقية والمصرية ولكل دولة من الدول العربية وكذلك المصلحة القومية".
ولفت الحاج حسن إلى أن: "لبنان لا يمكن أن يكون معزولًا عن أمنه الإقليمي، فالأمن القومي يعني مجموعة دول تتشابك مصالحها الأمنية إيجابيًا، ولا تتعارض". وقال: "للأسف الشديد، جزء من المشروع الأميركي الصهيوني يهدف إلى تفتيت المنطقة، ليس فقط جغرافيًا، بل أيضًا التفتيت في الرؤى والمصالح والإستراتيجيات، فيصبح لبنان فقط لبنان، وسوريا فقط سوريا، والأردن فقط الأردن، وهذا خلاف المنطق، لأن المشروع الإسرائيلي يستهدف الجميع، جميع الشعوب العربية، وبالتالي يجب أن يكون الرد ردًا مشتركًا والقاعدة قاعدة مشتركة والعمل مشتركًا.. في كل الحالات هذا ما نقوم به من منطلق الواجب والمصلحة والضرورة، من منطلق الرؤية والإستراتيجية وبكل الحالات".
وتابع: "نحن في هذه المرحلة أمام صناعة انتصار، وأدلتنا على ذلك رغم كل الدمار والشهداء في غزة، هي أولًا أن العدو عجز عن تحقيق أهدافه، وكل العالم يعرف أنه في علم العسكر وعلم السياسة أن قوة عظمى مثل أميركا، وقوة إقليمية مقتدرة مثل "إسرائيل"، عندما تعجز عن تحقيق أهدافها فهذه هزيمة، عندما لا تستطيع أن تستعيد أي أسير على قيد الحياة، وتعجز عن السيطرة على حي من قطاع غزة، وما تزال المقاومة موجودة وتقصف قوات الاحتلال بالصواريخ، فهذه هزيمة للعدو الصهيوني".
ورأى أن: "كثرة الانقسامات داخل معسكر العدو وداخل "الكابينت" هي دليل عدم الثقة ببعضهم البعض، فعندما يصرح قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية أنهم بعد انتهاء الحرب سيستقيلون هذا دليل ضعف، والأهم حجم الانقسامات والاتهامات عند العدو في قلب الحكومة الواحدة وبين الحكومة والمعارضة خلال الحرب، هذا يدل على تضعضع المعسكر الداخلي لكيان العدو الذي يتحضر للهزيمة".
وختم الحاج حسن: "نحن بعون الله وبتوفيق منه، أمام صمود أسطوري للشعب الفلسطيني في غزة، وللمقاومة في غزة، بدعم من كل محور المقاومة وفقًا لمقتضيات المصالح الوطنية لبلادنا، لبنان، اليمن، العراق وسوريا، وبمقتضى الرؤية الواقعية والممنهجة والذكية لمحور المقاومة، استطعنا أن ندعم هذا الصمود الأسطوري للمقاومة الباسلة في غزة وللشعب الفلسطيني حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم"، مضيفًا: "سنستكمل الإنجازات بتحقيق الهزيمة المدويّة الآتية للعدو، ونستكمل كتابة النصر الآتي وصناعته..".