معركة أولي البأس

لبنان

حزب الله أحيا ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل الحاج محمد ياغي في بعلبك
05/02/2024

حزب الله أحيا ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل الحاج محمد ياغي في بعلبك

أحيا حزب الله ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل المعاون التنفيذي للأمين العام للحزب النائب السابق محمد حسن ياغي، وذلك في احتفال تأبيني أقيم في قاعة حسينية الإمام الخميني (قده) في مدينة بعلبك في محافظة البقاع.

حضر الاحتفال التأبيني: المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الموسوي، مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر، عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان إبراهيم الموسوي وينال صلح، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، فضلًا عن ممثلي الأحزاب الوطنية والإسلامية والقومية والفصائل الفلسطينية وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واقتصادية وإعلامية واجتماعية.

في كلمة له، استعرض النمر مراحل علاقته الوثيقة بالفقيد الراحل الذي تدرج في كل المواقع القيادية في الحزب، :"منذ لقائهما الأول في شهر شباط/فبراير العام 1986 في مشغرة في البقاع الغربي، حيث كان يستقبل المجاهدين وهو يقول: "الحمد لله أبواب السماء مفتوحة"، وصولًا إلى آخر لقاء بينهما قبل 20 يومًا من الرحيل، وقال: "كان الحاج أبو سليم معلمًا ومربيًا ومسؤولًا ومخلصًا وقائدًا وأديبًا وحافظًا، وكنا في كل المحطات نعمل معًا، ولا تخلو تلك الذكريات من دعابة هنا ودعابة هناك، ولا تخلو من شدّة هنا وشدّة هناك، لكنه كان دائمًا يقول إن "هذا الدين لمتين وإن الله خير حافظ، هو الذي يحفظ هذه المسيرة". وفي العام 2019 طلب مني اللقاء سريعًا، فذهبت إليه، وقال لي لقد أتعبني المرض، والمسؤوليات كبيرة، وأكون مرتاحًا جدًا إذا مارست هذه المهمة (أي قيادة منطقة البقاع)، فاستراح من المتابعات التفصيلية، وكنت أزوره كل 15 يومًا، والملفت كان حبّه لمدينة بعلبك وأهلها الذين كان يتابع معهم قضاياها".

حزب الله أحيا ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل الحاج محمد ياغي في بعلبك

وتابع النمر: "أصبت بجائحة "كورونا" في العام 2020، فطلب مني يومها عبر نجله مالك ألا أقلق، وكلّف أصدقاء له في العراق بأن يذهبوا إلى مقام أبي الفضل العباس (ع) للدعاء لي بالشفاء، وأفردت في روايتي التي كتبتها في مستشفى بعلبك الحكومي، جزءًا أسميته أبو سليم قصة حياة للحياة".

وأشار إلى أن: "الحاج أبو سليم كان يقرأ كثيرًا للإمام الخميني ومتأثرًا به، وكان منغمسًا في حزب الله والإمام السيد موسى الصدر والإمام الخامنئي، ومؤمنًا بأنّ الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله سيصلي يومًا في القدس الشريف، وكان يتحدث كثيرًا عن المقاومة، ولديه قناعة بأن ظهور الإمام المهدي (عج) بات قريبًا، وأن عاشقيه حتى ولو ماتوا قبل أن يشهدوا الظهور الميمون، فإنّ لهم الأجر والثواب نقسه"، وأضاف: "من وصاياه لنا بأن نتعامل في حزب الله بالرحمة والتراحم فيما بيننا، وكان لا يخشى من الموت وأوصى ابنه مالك بأن يدفن في جنة الشهداء إلى الجهة اليمنى".

وأردف النمر: "كان أبو سليم حنونًا طيبًا، إذا اختلف مع أحد سرعان ما يصفح عنه، وكان محبًا مخلصًا، لا تغريه الأموال ولا المناصب والمواقع، وقد كان من مؤسسي حزب الله، ومن الأوائل الذين ذهبوا إلى إيران والتقوا الإمام الخميني، وكان شهمًا وعنده بأس قوي في الشدائد، أوصانا بمدينة بعلبك، لأنه يؤمن بدورها التاريخي".

حزب الله أحيا ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيل الحاج محمد ياغي في بعلبك

وختم النمر معاهدًا :"أبو سليم بأن تلقى منا بعلبك كل الدعم والحضور والوفاء، وسنعمل لأجل هذه المدينة ما استطعنا إلى ذلك سبيلًا، وسنكمل الطريق على نهجك، وسنحفظ المقاومة التي أحببت، والتي هبّت لنصرة غزة والوقوف إلى جانبها لأنها تقف مع الحق، ويوم رحيلك رافقتك ثلة من الشهداء على طريق القدس الذين كتبوا الوصايا بأن حافظوا على المقاومة الإسلامية".

محمد ياغي

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل