لبنان
النائب عز الدين: قادرون على ردع العدو.. والمقاومة جاهزة لإلحاق الهزيمة به
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أننا ما زلنا قادرين على ردع العدو الإسرائيلي، وأي توسعة للحرب، سيتحمّل العدو بالتأكيد مسؤولية ما يقوم به في هذا الشأن، والميدان بيننا وبينه، علماً أنهم يرسلون لنا الموفدين الذي يؤكدون بأن العدو لا يريد توسعة للحرب، وفي نفس الوقت، يخرج وزير حرب الكيان، ويهدد بأنه إذا لم تُحقق الديبلوماسية شيئاً، فإننا سنقوم بتوسعة الحرب، ونحن إذا ما فرضت هذه الحرب على لبنان، فإن المقاومة جاهزة وقادرة على صدّ العدوان، وإلحاق الهزيمة بهذا العدو.
كلام النائب عز الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس الحاج عباس حسن أرزوني لمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاده، وذلك في حسينية بلدة طيرفلسيه الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وأشار النائب عز الدين إلى أنه عندما تم اغتيال الحاج وسام طويل، كان رد المقاومة لمقر القيادة والتمركز لسلاح الجو الإسرائيلي في جبل ميرون، وبعدها مباشرة قصفت المقاومة مركز قيادة العدو في شمال فلسطين، وهذا يعني أن الردع عند المقاومة ما زال موجوداً، وهي ما زالت تحتفظ بالكثير من القدرات النوعية التي تؤثّر بمسار المواجهة، وهي تستخدم السلاح النوعي والكمي بحسب تطورات الميدان.
وأضاف "نقول لكل من يحاول أن يضغط على لبنان دون أن يذهب إلى الكيان الإسرائيلي لإيقاف العدوان، بأن هذا لن يجدي نفعاً، ولن يحقق شيئاً أو تطوراً أو تقدماً، وبالتالي، فإن الحل الوحيد يكمُن في وقف العدوان على غزة، وما لم يحدث هذا، فإننا مستمرّون في هذه المواجهة دفاعاً عن أرضنا وشعبنا ونصرة لأهل غزة وفلسطين، لأن فلسطين تستحق منّا البذل والعطاء والتضحية".
وأوضح النائب عز الدين أن الأميركي الذي أعلن انحيازه التام للعدو الصهيوني، يمارس ازدواجية ليس فقط في المعايير، وإنما مع نفسه وحلفائه ومع من يدعم منهم، بحيث أنه يرفض وقف إطلاق النار، وفي نفس الوقت يطالب بعدم توسعة الحرب، وهذا نفاق بحد ذاته، لأنه ذهب إلى البحر الأحمر وباب المندب بقواته، وحرّض دولاً ليشكّل حلفاً ضد اليمن، وهذا يعني توسعة للحرب الحقيقية والفعلية في هذه المنطقة.
ولفت عز الدين إلى أنه بعد مرور أكثر من مئة يوم على الحرب العدوانية على غزة، لم يتمكّن العدو الإسرائيلي من أن يحقق أياً من أهدافه المعنلة سوى قتل الأطفال والنساء والمدنيين وتدمير المنازل، رغم إعطائه فرصاً كثيرة ليحاول أن يعوّض عمّا حصل له في 7 تشرين الأول، وبالتالي، لو كان هناك إمكانية وقدرات للعدو في مواجهته مع المقاومة، لحصّل شيئاً ما، وهذا يعني أن المقاومة ما زالت حاضرة في الميدان وقادرة ومتمكّنة وتملك زمام المبادرة، وتقيّد هذا العدو بخياراته، بحيث لم يعد لديه خيارات سوى الانصياع في نهاية المطاف إلى شروط المقاومة.
كما أشار إلى أن العدو الإسرائيلي يريد في آخر مراحل حربه على قطاع غزة، القيام بطوق أمني حتى يستطيع أن يغتال من يريد ويقصف من بعيد بحسب تعبيره، ولكن هذا الطوق الأمني يصطدم بعقبات حقيقية فيما يتعلق بالوسط والجنوب من جهة معبر رفح ودولة مصر.