لبنان
الحاج حسن: تهديدات العدو لم ولن تخيفنا أو تردعنا أو تربكنا
أكّد رئيس تكتل بعلبك - الهرمل وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن أن "عمليات المقاومة الإسلامية منذ اليوم الأول وحتى هذه الساعة متواصلة، وكل يوم تحقق إصابات دقيقة في مواقع العدو"، لافتًا إلى أنّ "أبرزها كان العمليتان اللتان استهدفتا قاعدتين إسرائيليتين، الأولى ردًا على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، والثانية ردًا على اغتيال الشهيد القائد وسام الطويل (الحاج جواد) وهما قاعدتان مهمتان، الهدف في العملية الأولى كان قاعدة التحكم بالطيران في شمال الكيان، حيث تفاجأ الصهاينة ولم يصدق إعلامهم، وبعض الضباط القدامى سألوا عن كيفية معرفة حزب الله كل تلك المعلومات عن قاعدة الطيران، والثانية قاعدة قيادة المنطقة الشمالية في كيان العدو".
وفي كلمة له خلال حفل تكريمي أقيم لمناسبة مرور أربعين يومًا على شهادة الرقيب في الجيش اللبناني عبد الكريم المقداد في بلدة شمسطار البقاعية، أشار الحاج حسن إلى أن "كل العمليات التي قامت بها المقاومة جاءت نصرة لأهل غزة، وإسنادًا لمقاومتها الباسلة والشريفة"، موضحًا أن "بعض العمليات جاءت في البداية ردًا على قتل المدنيين مسعفين وإعلاميين وغيرهم وشهيد الجيش اللبناني، ومرة استجابة لنداء "يا مريم"، وبعض العمليات الأخيرة ردًا على اغتيال الشيخ العاروري والشهيد الحاج جواد، وقد أحدثت عمليات المقاومة في كيان العدو أثرًا كبيرًا، والدليل على ذلك كثرة الضغوط والمبادرات والوسطاء".
وشدّد الحاج حسن على أن "ردنا على كل الضغوط والمبادرات والوسطاء كان واحدًا، لا نقاش في الشأن المتعلق بلبنان قبل وقف العدوان على غزة، وتهديدات العدو لا تؤتي ثمارها معنا"، معتبرًا أن "ما حصل في المئة يوم التي مضت في لبنان والعراق واليمن وغزة هو اغتيال، تهديدات، وقصف. ففي غزة حرب كبيرة، وفي لبنان حرب، وفي اليمن والعراق حرب، ولكل ساحة مقوماتها وتفاصيلها وحجمها".
وتوجّه الحاج حسن إلى الأعداء، قائلًا إن "تهديداتكم لم تخِفنا يومًا، ولا تخيفنا اليوم، ولن تخيفنا غدًا، ولن تردعنا، ولن تُربكنا، بل على العكس، أنتم المذعورون في كل الساحات، اغتلتم السيد عباس الموسوي فتقدمت المقاومة سنوات إلى الأمام، اغتلتم قيادات المقاومة في فلسطين من الثمانينات إلى اليوم، فتقدمت المقاومة في فلسطين إلى الأمام. وفي اليمن اغتلتم السيد حسين الحوثي، فتقدمت المقاومة إلى الأمام، وفي العراق وسوريا كذلك. وفي الجمهورية الإسلامية عام 1979 و1980 اغتلتم عددًا كبيرًا من قادة الثورة، وأصبحت لدينا اليوم جمهورية إسلامية شامخة، وهذا الذي تغير في المنطقة".
وقال: "إذا لم يعلم الأميركي والبريطاني وحلفاؤهما ما تغير في المنطقة، فنقول لهم بكل صراحة إنّ الذي تغير في المنطقة هما شيئان، واحد عندنا والآخر عندكم. فنحن أصبحنا أمة مقاومة في لبنان وسوريا واليمن والعراق والدول العربية والإسلامية، وهناك أمة وشعوب مقاومة، وهناك طوفان بشري مقاوم، ويوجد مقاومات مصمّمة ومقتدرة في محور المقاومة، تخطّط وتفكّر، ولديها من علوم العصر الكثير الكثير، الذي تغير أن هذه المقاومة لا تساوم، ولديها رؤية استراتيجية وتريد نتائج استراتيجية"، وأضاف: "لا نخفي أن هدفنا الاستراتيجي زوال "إسرائيل" من الوجود وهذا الهدف ليس شعارًا".
وأضاف أن "كل حركة مُقاوِمة من جبهة المقاومة لديها قرارها، وفي الإعلام يسمونهم "وكلاء إيران وأتباعها"، لكننا لسنا وكلاء وأتباع، بل أحرار وأسياد وحلفاء"، وقال: "الذي تغير أنكم (الأعداء) طبّعتم مع دول عربية عدة، لكن مقابل الدول التي طبّعتم معها هناك دول ترفض التطبيع وترفض الاعتراف بـ"إسرائيل"، وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا واليمن، وهي دول مقاومة، فضلًا عن أن لديها شعوبًا مقاومة".
واعتبر الحاح حسن أنّ "ما تغير الآن هو سقوطكم (الأعداء) الحضاري والثقافي والفكري في حرب غزة، وانكشاف زيفكم ونفاقكم وكلامكم عن حقوق الإنسان والأطفال والنساء وحريتهم.. يهمكم في إيران امرأة واحدة ولا يهمكم في فلسطين 10 آلاف وربما 15 ألف امرأة وطفل قضوا شهداء، لم يحرّك ذلك ضمائركم لأنكم بلا ضمائر"، وأضاف: "لقد سقطتم وسقط معظم الغرب في غزة، في حين نجح في الامتحان الأخلاقي من الغرب الذين اعترضوا من سياسيين وإعلاميين ونخب ومواطنين، وهم يشكلون نسبة معينة من المجتمعات الغربية والدولية، أما أنتم أيها الذين تدعمون الإجرام الصهيوني والعدوان على غزة، فقد سقطتم ولن تستطيعوا أن تخفوا عاركم مع كل طفل وكل امرأة في غزة".
وختم الحاج حسن قائلًا إنّ "المقاومة في غزة ولبنان وفي كل المحور ماضية في القتال، وإن شاء الله سيكتب لها النصر، فيما الضفة على شفير انفجار كبير لأنّ المقاومة هناك في تصاعد، وكل محور المقاومة سيستكمل إسناد غزة ودعمها، ولن تفيد التهديدات ولا الاغتيالات ولا كل أنواع الترهيب"، مشددًا على أن "هذا الموقف أساسي وثابت في عقيدتنا ومبادئنا، وفيه مصلحة وطنية أكيدة لكل أوطاننا".