معركة أولي البأس

 

لبنان

حمدان أدان الاعتداء الهمجي على اليمن: تهديد لأمن المنطقة
13/01/2024

حمدان أدان الاعتداء الهمجي على اليمن: تهديد لأمن المنطقة

أكّد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة رغم جرائم الإبادة التي يرتكبها، مشيرًا إلى أنّ "المنطقة لن تشهد أمنًا واستقرارًا إلاّ بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية".

وخلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت، السبت 13/1/2024، مواكبةً لتطورات العدوان الصهيوني المتواصل ضد قطاع غزة، أكد حمدان أن "قادة الاحتلال النازيين الجدد" لم يحققوا أيًا من أهدافهم العدوانية "ضد شعبنا ومقاومتنا الباسلة، رغم جرائم الإبادة التي يرتكبونها"، مشيرًا إلى أن "العدو النازي لم يفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا العظيم المتجذر في أرضه، ولم يستطع النيل من قوَّة وعزيمة كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام وسرايا القدس".

وحول الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، قال حمدان: "لا يزال رجال مقاومتنا في ضفة الإباء والصمود يشتبكون مع جنود العدو الصهيوني، رغم استهداف الاحتلال مخيمات وبلدات الضفة المحتلة"، مشيرًا إلى أن "عملية التسلل لمستوطنة "أدورا" في الخليل ليست إلا استمرارٌ لمسيرة طوفان الأقصى".

وأشار حمدان إلى معاناة الشعب الفلسطيني "طوال عقود من كافة أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية، ومن سياسات الفصل العنصري"، وقال "عانى قطاع غزة حصارًا خانقًا مستمرًا منذ أكثر من 17 عامًا ليتحوَّل إلى أكبر سجن مفتوح في العالم".

وأضاف حمدان: "لقد أكّد المسؤولون الإسرائيليون رفضهم القطعي لقيام دولة فلسطينية، وقبل شهر من طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو "كان قد حمل في خطابه أمام الأمم المتحدة في شهر أيلول/سبتمبر 2023 خريطة لكامل فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزّة وقد لوّنت كلّها بلون واحد وعليها اسم "إسرائيل"".

وتساءل حمدان: "هل كان المطلوب، بعد أكثر من 75 عامًا من الاحتلال والمعاناة، من شعبنا أن يواصل الانتظار، أم أنَّ الواجب الوطني والرَّد الطبيعي على تلك الممارسات هو مبادرة شعبنا للدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته؟".

وأشار حمدان إلى أن عملية طوفان الأقصى "كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، في إطار تخلص شعبنا من الاحتلال، واستعادة الحقوق"، لافتًا إلى أن "هدف العملية كان تدمير فرقة غزة في جيش العدو، وإيقاع جنودها بين قتيل وجريح وأسر عدد من جنود العدو ومقاتليه، وقد نجحت في ذلك دون استهداف المدنيين"، وموضحًا أن "تجنُّب استهداف المدنيين، وخصوصًا النساء والأطفال وكبار السن، هو التزامٌ ديني وأخلاقي".

وشدد حمدان على أن "تلك المزاعم بقتل حماس المدنيين، ثبت كذبها حتى في تقارير صحف إسرائيلية، حيث أثبتت بأنَّ قتلى مدنيين إسرائيليين عديدين سقطوا نتيجة قصف طائرات الأباتشي الإسرائيلية للمشاركين في مهرجان (نوفا) قرب (مستعمرة رعيم)"، مشيرًا إلى أن شهادات "إسرائيلية" أكدت أنَّ غارات جيش الاحتلال هي التي تسبَّبت بقتل عدد كبير من المستوطنين الذين تمَّ تجميعهم في مستوطنات غلاف غزَّة لأسباب عملياتية.

وثمّن حمدان وقدّر عاليًا ما قامت به دولة جنوب أفريقيا برفعها القضية ضد الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي والجهد الذي بذله فريقها القانوني وما قدّمه من حجج وأدلة وبراهين موثقة تثبت أمام العالم أجمع تورّط الاحتلال الصهيوني في ارتكاب جرائم إبادة جماعية.

ورحّب حمدان بـ "مواقف الدول الشقيقة والصديقة التي أعلنت تأييدها لجنوب أفريقيا في مسار وقف العدوان على شعبنا ومحاكمة الاحتلال على جرائمه"، مجددًا دعوته "لكل الدول للانضمام الرَّسمي إلى  الدعوى التي قدّمتها جنوب أفريقيا".

وتطلّع حمدان إلى "أن تصدر محكمة العدل الدولية بشكل عاجل، قرارًا تاريخيًا يُنصف ضحايا شعبنا في قطاع غزَّة، وذلك بوقف العدوان فورًا، وإغاثة أهلنا وتضميد جراحهم، ومحاسبة مجرمي الحرب".

وأدان حمدان في مؤتمره الصحفي القصف الجوي والبحري والاعتداء الهمجي على اليمن، قائلًا إنه "جريمة وعدوان سافر على السيادة اليمنية، وتهديد لأمن المنطقة"، مشيرًا إلى أن المنطقة لن تشهد أمنًا واستقرارًا إلاّ بإنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية والعربية".

إقرأ المزيد في: لبنان