لبنان
الشيخ يزبك: المقاومة تؤلم العدو اليوم في غزة ولبنان
أكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أن التاريخ سيسطر لطوفان الأقصى وغزة هاشم والضفة مأثر وأمجادًا، مضيفًا: "كما سيسطر التاريخ الذل والعار لقتلة الأنبياء، بوحشية نازية لم يشهد لها التاريخ مثيلًا، من مذابح للأطفال والرضع والنساء والأبرياء والدمار".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها، في مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك، شدد سماحته على أن طوفان الأقصى كشف زيف إدعاء الغرب بدمقراطية أرادوها لمجتمعاتنا بالحرب والدمار من أفغانستان إلى العراق إلى سورية، وها هم يدعمون المذابح في فلسطين وغزة، ولم يتحرك لهم ضمير.
وسأل: "أما يكفيهم 84 يومًا من حرب ضروس؟ ماذا ينتظر المجتمع الدولي من باقية للقوانين الدولية بعد سقوطها في إيقاف الحرب وإدانة العدو الإسرائيلي؟ فلا عجب من مجتمع يحمّل الضحية المسؤولية مبررًا الإجرام الوحشي".
وتابع: "لكن؛ فليعلم القاصي والداني أن إرادة المقاومين والشعب الصامد لن تنكسر بل هي إرادة مصممة على النصر الآتي، فإن المتجزر بأرضه هو غير الطارئ، مهما كانت حمايته من قوى الطغيان، فلا بد أن نشهد إقتلاع الكيان المؤقت قريبًا إن شاء الله".
وأردف أن: "محور المقاومة من اليمن والبحر الأحمر إلى العراق الذي تخوض فيه المقاومة عملياتها على القواعد الأميركية، وتعمل على تطوير إمكاناتها لمفاجئة العدو الإسرائيلي، إلى المقاومة الإسلامية في لبنان التي تخوض حربًا أسقطت ما كان تتبجح به "إسرائيل"، يتابع العدو في تماديه ويقول له إن اليوم الذي كنت فيه تؤلم ولا تتألم قد ولى". وقال: "المقاومة تؤلم العدو اليوم في غزة ولبنان، ولن يؤثر على محور المقاومة كل الضغوطات مهما كانت، فالموقف واحد هو إيقاف الحرب على غزة، ومن دونها، فالمحور لن يترك غزة وحدها".
وكان قد نعى الشيخ يزبك في خطبته فقيد الجهاد والمقاومة المعاون التنفيذي للأمين العام لحزب الله النائب السابق الحاج محمد حسن ياغي، قائلًا: "بالأمس؛ ودّعنا أخًا عزيزًا وقائدًا مجاهدًا قويًا في ذات الله، صاحب المواقف المشهودة طول حياته، مربيًا ومثقفًا وغيورًا على كرامة أهله، بصيرًا، لم يشغله شاغل سوى مرضاة الله، وقد نجح في الثلاث التي يمتحن بها عقول الرجال كما في قول أمير المؤمنين: "ثلاث امتحن الله بها عقول الرجال، المال، والولاية، والمصيبة"، فقد سخّر المال فيما يرضي الله تعالى، وكان ذائبًا في ولاية الأئمة عليهم السلام، ملتزمًا لخط ولاية الفقيه، وقد واجه المصيبة في محطاتها بمزيد من الرضا والتسليم بالقضاء والقدر".