لبنان
فيّاض: الوقت يعمل لمصلحة المقاومة
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فيّاض إن: "العدو يمعن في إرتكاب المجازر وتدمير البنايات على رؤوس ساكنيها، في المرحلة الأخيرة من الحرب على غزة، إضافة إلى الجوع والعطش الجماعي"، مضيفًا: "بتنا نرى تناثر الجثث في الطرقات وهي تتحلل، والجرحى تحت الأنقاض أو في الشوارع من دون أن يكون هناك قدرة على إخراجهم أو أخذهم إلى مكان يُعالجون فيه، فيموتون ببطء على مرأى من ذويهم وجيرانهم من دون أن يكون هناك باليد حيلة أو وسيلة".
كلام فيّاض جاء، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس حسين إبراهيم سلامة في حسينية بلدة مجدل سلم، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي ومسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله عبد الله ناصر وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وحشد من الأهالي.
ورأى فيّاض أن ما يحصل في غزة غير مسبوق في التاريخ الإنساني الحديث، وهو يعيد التاريخ بالانهيار الأخلاقي إلى عصور غابرة وقرون سحيقة، نقرأ عنها في كتب التاريخ، حين كانت البشرية تعتقد أنها انتهت إلى غير رجعة، فإذا بها تعود مع الصهاينة".
وتابع: "لو سمعنا أن ما يجري مع أهل غزة يحصل في أقاصي الأرض مع مجتمع لا نعرفه ولا نجاوره، واستصرخ واستنجد طالبًا النصرة والمؤازرة ورفع الظلم، لوجب على كل ذي حس إنساني والتزام أخلاقي التلبية للمؤازرة والنصرة، فكيف بنا مع إخواننا في غزة ونحن وإياهم ننتمي إلى أمةٍ واحدة، ونتعرض للعدوان من عدو واحد".
ورأى فيّاض أن أولئك الذين يعترضون على دور المقاومة في لبنان لمؤازرة أهل غزة، لديهم مشكلة فكرية مع مفهوم الإنتماء للأمة الواحدة، ولديهم مشكلة سياسية مع الصراع مع العدو الصهيوني، ولديهم مشكلة أخلاقية في التعاطي مع آلام الآخرين : "وبكل صراحة نحن لا نشبه هؤلاء في تفكيرهم وسلوكهم؛، وشدّد على أن التلطي خلف المصالح الوطنية لا يجدي، لأن انتصار غزة وهزيمة الإسرائيليين هي حماية للبنان، ولأن كل إضعاف للإسرائيلي يقلل فرص استهدافه للبنان، ويقرِّب إمكانية تحرير أرضنا المحتلة، ويرفع مستوى الحماية لسيادتنا وصون مقدراتنا.
وأضاف: "لقد سمعنا من يقول إنه لا قيمة لما تقوم به المقاومة في مؤازرة غزة، وبالتالي، فإن الجواب هو عند الإسرائيلي نفسه الذي على الرغم من إخفائه لخسائره الحقيقية، يفصح عن حجم الإنهاك والاستنزاف والتعب والتداعي الاقتصادي والتخبط العسكري وهجرة المستوطنات، وقبل كل ذلك إنشغال قسم كبير من قواته وتشكيلات العسكرية في هذه المواجهة في شمال فلسطين، في الوقت الذي يضطر فيه إلى سحب بعض الألوية التي باتت غير جاهزة للقتال في غزة".
وأردف: "بالأمس أعلن قادة العدو عن إصرارهم على المضي في معركة غزة حتى النهاية ولو تطلب الأمر أشهرًا، ونحن نقول في قبال ذلك، إننا ماضون في معركة الدفاع عن بلدنا وفي مؤازرة غزة على درب الأقصى، ومهما طال الزمن واشتدت الضغوطات، وعلت حملات التهديد والوعيد، فالوقت يعمل لمصلحة المقاومة وليس لمصلحة العدو العاجز عن تحقيق أهدافه، وبالتالي، فإنّ الحل الوحيد الذي يعرفه القاصي والداني هو إيقاف العدوان على غزة بشروط المقاومة".