حميّة: نهضة لبنان من نهضة مرافقه

أشرف وزير الأشغال العامة والنقل، في حكومة تصريف الأعمال، علي حميّة على وصول السفينة الصينية Hue zing long المحمّلة بالرافعات الضخمة الحديثة لتداول الحاويات إلى مرفأ طرابلس، وذلك بحضور عدد من النواب والنقابيين والموظفين ووكلاء بحريين ومخلصي البضائع وأمنيين.

وبعد جولة في أرجاء المرفأ والاطلاع ميدانيًا على عمل الرافعات، أكد حميّة : "منذ اليوم الأول في الحكومة قلنا إن نهضة لبنان من نهضة مرافقه، ولا بد أن نتحاور مع المنظمات الدولية والصناديق الدولية"، مضيفًا:" "في لبنان نمتلك موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا ومميزًا على ساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، لذلك ارتفعت الإيرادات التي كان يُدرها مرفأ بيروت من 400 ألف دولار/الشهر الواحد إلى ما فوق العشرة مليون دولار/الشهر وهي تذهب مباشرة إلى الخزنة العامة اللبنانية".

وتابع أن: "مرفأ طرابلس هو مرفأ استراتيجي لكل البلدان العربية، وله دور تاريخي، وهو اليوم يشهد وصول رافعة هي من أكبر الرافعات الموجودة في المرافئ البحرية في العالم، إضافة الى رافعتين"، لافتًا إلى أن: "هذه الرافعات ستوفر ثلث الوقت لتفريغ الباخرات، ما سيقدم خدمات مرفئية تجعل من مرفأ طرابلس منافسًا لأهم المرافئ في العالم".

ولفت حميّة إلى أن: "هذه الرافعة هي على نفقة شركة CMR ومن ضمن العقد الموقع سابقًا مع المرفأ، ولم نتكفل بأي مبلغ، كدولة لبنانية، وفي النهاية عندما ينتهي العقد تعود تلك المعدات للدولة اللبنانية. وأوضح أن :"التعاقد مع شركات نقل بحرية في العالم سيطور المرافئ الموجودة وستصبح خطوط نقل لأغلب الشركات في العالم".

وأضاف أن: "مرفأ طرابلس يدرّ من الإيرادات مئات الأضعاف عمّا كان سابقا، وهو ضمن صلب اهتمام وزارة الاشغال العامة والنقل"، مؤكدًا أن: "هذا المرفأ يجب أن يكون مرفقًا عامًا يوفر العمل لكل أهلنا في الشمال، ويقدم إيرادات للخزينة العامة ويوفر فرص عمل لأهلنا في الشمال".

وشدّد على أنهم في الدولة اللبنانية: "سنواصل دعم هذا المرفأ، وحريصون على مختلف مرافئنا البحرية، من الناقورة إلى العريضة، وأضاف: "اليوم مرفأ طرابلس أصبح من ضمن المرافق الأساسية المتطورة على ساحل البحر الأبيض المتوسط".

تامر 

بدوره، أشار تامر إلى أن مرفأ طرابلس سيكون من المرافئ المنافسة في شرق البحر الأبيض المتوسط، شاكرًا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونواب طرابلس وعكار وعائلة مرفأ طرابلس من نقابات وعمال والأجهزة الأمنية المتواجدة على تعاونهم جميعًا لتحويل هذا المرفأ إلى أهم المرافئ".

وذكر تامر أن: "خطة الوزير حميّة تهدف إلى أن يكون هذا المرفأ متكاملًا"، مشيرًا إلى :" أننا نسعى إلى أن تعمل مرافئنا في البحر الأبيض متوسط مع المرافئ التي تقدم خدمات سريعة"، وقال إن: "وصول الرافعة إلى رصيف الحاويات سيؤدي إلى مضاعفة سرعة تداول الحاويات في المرفأ، ما سيجعل الحركة فيه من أسرع المرافىء في العالم، بالإضافة إلى أن هذا الأمر سيقلص ثلث الوقت من وجود عمل السفن داخل حرم المرفأ".

ولفت الى أن: "الرافعات التي وصلت ستحدث نقلة نوعية في استقطاب التجار وشركات الملاحة لاعتماد مرفا طرابلس محطة أساسية لاستيراد بضائعهم وتصديرها، خاصة أن هذه الرافعات تمتاز بالسرعة في عمليات التفريغ، وبإمكانها أن ترفع أي حاوية مهما كان وضعها في الباخرة المحمّلة عليها".

إقرأ المزيد في: لبنان