معركة أولي البأس

 

لبنان

المقاومة تضرب عمق العدو.. وكولونا تُهدّد من بيروت ولا تحمل جديدًا
19/12/2023

المقاومة تضرب عمق العدو.. وكولونا تُهدّد من بيروت ولا تحمل جديدًا

ركّزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول/ديسمبر 2023 على مشهد الصمود في بلدة عيتا الشعب من قبل الحشود المشيّعة للشهيد على طريق القدس حسن معن سرور، بعد أن استهدفت مُسيّرة صهيونية سطح منزل مشرف على ساحة البلدة القديمة بصاروخٍ قُبيل بدء مراسم التشييع. وعلى الرغم من محاولة ترويع المدنيين الآمنين، إلا أنَّهم ساروا مع النعش من مكان الاستهداف إلى جبانة البلدة المشرفة على مواقع "الحدب" و"الراهب" و"برانيت".

هذا الاعتداء لم يمرَّ بدون ردٍ من قبل المقاومة التي لطالما شدَّدت في بيانات سابقة على أن أيّ مسٍّ بالمدنيّين سيُقابَل بالمثل، ما استدعى إطلاق صلية صواريخ على مستعمرة "كريات شمونة". كما قامت المقاومة بتصعيد عملها النوعي على الحدود، حيث استهدفت منصتين للقبة الحديدية في شمال مستعمرة "كابري" التي تبعد 8 كيلومترات عن الحدود، بسلاح المدفعية.

كما تناولت الصحف زيارة وزير الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت والتقت مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون إضافة إلى قيادة القوات الدولية في الجنوب، مكررة النصائح التي حملها إلى بيروت موفدون آخرون زاروا لبنان منذ اندلاع الحرب على غزة، وهي "ضرورة وقف التصعيد في الجنوب وخفض التوتر وعدم "توريط" لبنان في حرب كبيرة".

الأخبار| خيال فرنسي – إسرائيلي حول لبنان: ليخترْ حزب الله بين الصفقة السياسية، والحرب المدمّرة

يبدو أن في العالم من يصرّ على رفض الوقائع، والتعامل مع الوضع في المنطقة وفق تمنيات أو تقديرات من طرف واحد. وهذا يشمل ما يجري البحث فيه بين فرنسا من جهة وبين الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا من جهة ثانية. حيث يطلب هؤلاء من باريس أن تلعب دوراً في «كبح» حزب الله ودفعه إلى وقف العمليات والانسحاب إلى ما بعد نهر الليطاني.وقالت مصادر مطّلعة، إن الاتصالات الجارية بين باريس والدول الأخرى، تجاوزت الجانب السياسي، وإن اجتماعات استخباراتية عُقدت بين مسؤولين أمنيين فرنسيين في تل أبيب، أعقبتها لقاءات مع الاستخبارات الأميركية والبريطانية في إحدى دول المنطقة، وقد تركّز البحث على سبل مساعدة إسرائيل في مواجهة حزب الله، بما في ذلك الحديث عن المساعدة المطلوبة في حال قرّرت إسرائيل شنّ حرب على لبنان.

وكشفت المصادر المطّلعة على النشاط الفرنسي، أن اجتماعات عدة عُقدت بين وزارات الدفاع والخارجية والاستخبارات بين باريس وتل أبيب، للبحث في الملف اللبناني، وأن الفرنسيين «اطّلعوا من الجانب الإسرائيلي على خطط كانوا قد أعدّوها لضرب حزب الله قبل عملية طوفان الأقصى»، وأن المسؤولين الإسرائيليين، شرحوا لنظرائهم الفرنسيين بأن إسرائيل «لم تعد قادرة على تحمل الوضع مع حزب الله، ولا تنامي قدراته القتالية والعسكرية، وأنه يقوم بأنشطة خطيرة، من بينها تدريب مقاتلين فلسطينيين في لبنان، وقد كان له دور في عمليات إطلاق صواريخ خلال الحرب في عام 2021 (سيف القدس)، وأن ما قامت به «حماس» في 7 أكتوبر يعزّز المخاوف من بقاء حزب الله على وضعه في جنوب لبنان، وأن ما يجري الآن على الحدود يُعد ضرباً للسيادة الإسرائيلية، وهو ليس مجرد عمليات عسكرية، بل هو نمط يضر بالبنية الاجتماعية وبالاقتصاد، وأنه لا يمكن تحمّل فكرة طرد عشرات الآلاف من منازلهم».

وبحسب المصادر، فإن النقاش تطرّق إلى الأفكار التي يمكن العمل عليها لمعالجة «الأزمة»، وقد تحدّث الجانبان عن «إقامة منطقة عازلة وخالية من المسلحين وتمتد حتى نهر الليطاني». وقد اقترح الإسرائيليون «قيام تحالف أميركي – فرنسي – إسرائيلي لمعالجة الملف، لأن إسرائيل لا تثق بقدرة القوات الدولية على القيام بالمهمة، وهي لا تريد العمل مع الأمم المتحدة». وأضافت: «كذلك تطرّق الجانبان إلى وضع الجيش اللبناني، وأن إسرائيل تطالب فرنسا وأميركا وبقية الدول العالمية بدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته لكي يكون قادراً على ضبط الحدود معها». كاشفة عن «اقتراح إسرائيلي، بأن يصار إلى وضع برنامج لتعزيز قدرات الجيش ونشره في الجنوب بإشراف التحالف الثلاثي بين إسرائيل وأميركا وفرنسا».

وتحدّثت المصادر عن أن الفرنسيين أشاروا على الجانب الإسرائيلي بأن الأفكار «لا تبدو واقعية»، وأنه «يجب العمل على توفير عناصر صفقة كبرى، من خلال مشروع يؤمّن انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا أو معالجة وضع النقاط الـ13 المتنازع عليها».

وبحسب المصادر فإن باريس تعتقد بأن حزب الله في وضع «يمكن الرهان فيه على عقد صفقة معه، وأنه في حال سمع العرض بمعالجة نقاط الخلاف الحدودية مع التهديدات، فمن الممكن إقناعه بسحب قواته إلى خلف الليطاني». وتضيف المصادر «أن أصحاب هذا التوجه في فرنسا هم الذين يعتقدون بأن الحزب يبدو أضعف مما كان يعتقد كثيرون، وقد ظهرت قدراتهم في حالة ضعف أكثر مما يتحدثون هم، وأنه في حالة الحرب، يمكنهم القيام بأمور تؤذي إسرائيل، لكن ما ستقوم به إسرائيل سيكون مهولاً وكبيراً، وأن إسرائيل قادرة على شن حرب في أكثر من جبهة، وأنها تقدر الآن على تخفيف الغارات على غزة، وأن تنقل طيران للعمل في لبنان. وحزب الله لديه حسابات تتعلق بناسه ووضعه ومكاسبه السياسية ولن يغامر بالحرب».

وتقول المصادر إن الفرنسيين الذين «يأملون لعب دور في هذا المجال، يعتقدون بأن إسرائيل تريد الحرب مع حزب الله، وأنها تطلب الحل السياسي وأنها تفترض خطوات قد يصعب تنفيذها ما لم يقبل بها حزب الله، وربما يكون هذا سبباً لكي تقدم إسرائيل على شن الحرب، وأن على حزب الله أخذ هذا الأمر في الحسبان».

وسط هذه الأجواء، حطّت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في بيروت قادمة من فلسطين المحتلة. والتقت مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون إضافة إلى قيادة القوات الدولية في الجنوب. وقد ركّزت الجبهة الجنوبية، حيث أفيد بأنها «لم تحمِل جديداً معها، بل كرّرت النصائح التي حملتها سابقاً إلى بيروت، ومثلها مثل كل الموفدين الفرنسيين الذين زاروا لبنان منذ اندلاع الحرب على غزة». وقد تركّز بحثها حول «ضرورة وقف التصعيد في الجنوب وخفض التوتر وعدم توريط لبنان في حرب كبيرة». كما تناولت القرار 1701 «والأفكار التي يُمكن مناقشتها في هذا الإطار».

ونقل زوار الرئيس بري عنه قوله إن «العدو الإسرائيلي يتحمل مسؤولية خرق القرار».
وتزامنت زيارة كولونا، مع تسريبات نشرتها وسائل إعلامية إسرائيلية عن «الدور الذي تقوم به باريس بين بيروت وتل أبيب للتوصل إلى حلّ دبلوماسي لخفض التصعيد على الجبهة الشمالية، وأن الرئيس ماكرون، بعث في الأيام الماضية رسالة إلى لبنان تؤكد أن قواعد اللعبة التي كانت قبل 7 تشرين الأول، ليست ذات القواعد المعمول بها اليوم. نحن نوجد في واقع مختلف ويجب أن تفهموا أن الواقع تغيّر».

البناء: استهداف القبة الحديدية…

ارتفعت وتيرة التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية – الفلسطينية بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على وقع وصول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى بيروت والتحذيرات التي يطلقها المسؤولون الغربيون للبنان بضرورة تطبيق القرار 1701 وإبعاد حزب الله عن الحدود، بالتوازي مع تطوّر في الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت أمس منزلاً يبعد أمتاراً عن موكب لتشييع الشهيد حسن معن سرور في بلدته عيتا الشعب.

ولفتت أوساط سياسية لـ”البناء” على أن “كيان الاحتلال لم يحتمل مشهد الجنوبيين وهم يتشبثون بأرضهم ويشيّعون أحد الشهداء على مقربة من الحدود ويلتفون حول مقاومتهم ويحتضنونها رغم كل الاعتداءات ورسائل التهديد الإسرائيلية، وهو قد عمل طيلة الشهرين الماضيين على تهجير أهالي الجنوب في القرى الحدودية حتى شمال الليطاني لكي يقوم بعدوانه ويلاحق المقاومين بحريّة تامة ومن دون سقوط مدنيين يستدرج ردة فعل حزب الله. كما هدف العدو إضافة الى التهجير، تأليب أهالي الجنوب على المقاومة، لكن مشهد التشييع أحبط العدو لا سيما أن المقاومة تمكّنت من فرض معادلات قاسية على الكيان في شمال فلسطين المحتلة عبر تهجير مئات آلاف السكان والشلل الاقتصاديّ وتزايد المخاطر من دخول قوات الرضوان الجليل في أي وقت”. لذلك أراد الاحتلال وفق المصادر توجيه رسالة الى حزب الله بأن استمرار عملياته العسكرية على الحدود بهذا الحجم سيوسّع قواعد الاشتباك إلى الأهداف المدنية ومناطق في عمق الجنوب. ولاحظت المصادر التزامن بين تصعيد العدوان ووصول وزيرة الخارجية الفرنسية الى لبنان والتي تحمل رسائل تحذير للحكومة بضرورة تطبيق القرار 1701.

وفي سياق ذلك، نقلت صحيفة “التايمز” عن ضابط إسرائيلي بارز تأكيده أن “الجيش الإسرائيلي وضع خططاً لغزو جنوب لبنان”، معتبراً أن “ما حدث في قطاع غزة لا يقارن بما يمكن أن يفعله حزب الله في الشمال”. ورأى أن “القرار بشأن إطلاق قوة بريّة عبر الحدود يعود لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية”.

لكن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت تراجع عن مواقفه التصعيديّة السابقة، ولفت إلى أننا “نسعى للسبل الدبلوماسية التي تضمن أن حزب الله لا يهدد الإسرائيليين في الشمال، ونحن لا نبحث عن حروب جديدة ولدينا 75 ألف لاجئ إسرائيلي في الشمال”. وأكد غالانت خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي لويد اوستن في “تل ابيب”، بأن “إسرائيل لن تسيطر على غزة بأي طريقة مدنيّة”.

إلا أن مصادر في فريق المقاومة تضع “هذه التهديدات في إطار الحرب النفسية والمعنوية ضد الشعب اللبناني الذي يلتف حول المقاومة في صد العدوان الإسرائيلي على الجنوب وكل لبنان”، مشيرة لـ”البناء” الى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يغرق في مستنقع غزة ويتكبّد خسائر فادحة في جنوده وضباطه وآلياته العسكريّة ومعنوياته المنهارة، وكذلك الأمر جبهته الداخليّة مهتزّة، فيما تعصف الخلافات بين أركان حكومة الحرب، وبدأ الخلاف يتظهّر بين واشنطن وتل أبيب، والتحوّل في الرأي العام الأميركي والأوروبي والعالمي، فكيف لجيش هُزم في غزة خلال جولتي قتال على مدى 70 يوماً وأكثر، ولم يستطع تحقيق أهدافه، رغم كل آلة القتل والدمار والإبادة، كيف له أن يفتح جبهة جديدة يعترف قادته الحاليّون والسابقون وإعلامه بأنها أكثر خطورة وصعوبة بأضعاف من جبهة غزة، وبأن حزب الله أقوى بكثير من حركة حماس ويملك قدرة أكبر على المناورة واستهداف كل “إسرائيل” بمئات آلاف الصواريخ؟”. وأوضحت المصادر أن “تشييع الحشود الجنوبية للشهداء في القرى الأمامية أكبر دليل على أن لا يمكن فك اللحمة بين المقاومة وبيئتها، وبالتالي لا يمكن إبعاد حزب الله عن جنوب الليطاني ولا عن أي منطقة في لبنان”، وأكدت المصادر أن “المقاومة غير معنية بالتهديدات ولا بالتسويات الحدودية التي تنشر في الإعلام، ولن توقف عملها العسكريّ بل مستمرة حتى انتهاء العدوان على غزة والعدو لن يأخذ أي ضمانة، أي أن تهدئة جبهة الجنوب وكل الجبهات من اليمن الى سورية والعراق، طريقه الوحيد وقف العدوان على غزة، وأي عدوان عسكري موسّع على لبنان أكان من الإحتلال الإسرائيلي أو أي قوات أجنبية سيقابل برد قويّ وحاسم والميدان سيتحدث عن نفسه كما قال السيد حسن نصرالله”.

وفي سياق ذلك، رأى رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” إبراهيم أمين السيد، أن “العالم اليوم يترقب حدثين، الأول هزيمة أميركا وأوروبا في أوكرانيا، والثاني هزيمة أميركا وأوروبا في فلسطين”. ودعا السيد، خلال احتفال تأبيني لأحد عناصر الحزب في بلدة الناصرية البقاعية، الى “الاستعداد لمرحلة انهيار هذا الكيان الصهيوني دقيقة جداً في العالم والمنطقة وفلسطين”.

وأكد أننا “سنكون قريباً في المنطقة أمام شعوبٍ مختلفة”، معتبراً أن “ما يجري في فلسطين على مستوى الثبات والقوة والمواجهة والمقاومة والصبر والتحمّل، وبكل الظروف الصعبة من القصف، يبقى هذا الشعب صامداً في وجه كل المجاميع الوحشية الصهيونية التي تريد أن تقضي ليس على غزة وحسب بل على فلسطين”.

وواصلت المقاومة الإسلامية عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي بوتيرة مرتفعة، وأعلنت في بيان أن مجاهديها استهدفوا دشمة في موقع بركة ريشا بداخلها جنود للعدو بالأسلحة ‏المناسبة ‏وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة. واستهدفوا قوة عسكرية للعدو في محيط موقع حانيتا‎ ‎بالأسلحة ‏المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة. 

وأعلنت المقاومة عن رصد مجاهديها 4 جنود صهاينة في نقطة ‏تموضع شرق سعسع، فاستهدفوها بالأسلحة المناسبة ‏وحققوا إصابات ‏مؤكدة. واستهدفت تجمعاً لجنود العدو في حرش عداثر‎ ‎بالأسلحة المناسبة ‏وتمّت إصابته إصابةً مباشرة. وقصفت تجمعًا لجنود وآليات العدو في محيط موقع الحمرا‎ ‌و‎موقع جلّ العلام بالأسلحة المناسبة.

وفي تطوّر جديد باسهدافات المقاومة، قصفت منصتين للقبة الحديديّة في شمال مستعمرة كابري بسلاح المدفعيّة وحققت فيهما إصابات دقيقة. وتقع مستعمرة “كابري” شرقي مستعمرة “نهاريا” في القطاع الساحلي الغربي، وتبعد عن أقرب نقطة عن الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلة 7 كلم، بحسب ما ذكر مراسل قناة “المنار”.

ونشر الإعلام الحربيّ في “حزب الله” مشاهد من “استهداف المقاومة الإسلاميّة عدد من المواقع التابعة لجيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية”.

في المقابل صعّد العدو الإسرائيلي من ممارساته الإرهابية مستهدفاً الأهالي الذين شاركوا في تشييع “الشهيد علي طريق القدس” حسن معن سرور في بلدته عيتا الشعب بغارة جوية على سطح أحد الأبنية على مسافة أقل من أربعين متراً من موكب التشييع، وتسبّبت بأضرار في المبنى من دون الإفادة عن وقوع إصابات بين المشيّعين الذين تابعوا مراسم التشييع.

وشنت طائرات حربية معادية غارة استهدفت أطراف بلدة عيتا الشعب، وارتفعت سحاب الدخان الكثيف من مكان الغارة. وبعد أقل من خمس دقائق شنت المقاتلات المعادية غارة مماثلة على جبل الباط في أطراف عيتا الشعب. وأصيب المواطن غ. العنز من بلدة الماري بجروح طفيفة جراء قصف أرض الماري حيث كان يقوم بأعمال زراعيّة وتضرّرت الحفارة التي يملكها.

ومساء أطلق حزب الله صلية صواريخ على قرية الخالصة المحتلة (المسمّاة مستعمرة كريات شمونة) ردًا على استهداف العدو لمراسم التشييع في بلدة عيتا الشعب، مؤكداً في بيان لإعلامه الحربي بأن أيّ مسٍّ بالمدنيين سيُقابل بالمثل.
 

إقرأ المزيد في: لبنان