لبنان
وفد تجمع العلماء المسلمين واصل زيارته لطهران والشيخ حنينة التقى الامام الخامنئي
زار وفد تجمع العلماء المسلمين خلال وجوده في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تلبية لدعوة وزارة الخارجية، السيد محمد فاضل لنكراني في مركز فقه الأئمة الأطهار، كما التقى رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة بآية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.
وأشار بيان للتجمع إلى أنّ "رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة الذي بقي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمشاركة بعدة ندوات ومحاضرات خاصة في أوساط الحوزة والجامعة، قد وُفّق لأن يلتقي بسماحة السيد القائد الإمام علي الخامنئي (دام ظله الوارف) بعد أن أدى وراءه صلاتي الظهر والعصر في المصلى الخاص مع عدد من العلماء والسادة المسؤولين الإيرانيين".
ولفت البيان إلى أنه "بعد الصلاة حصل لقاء لعدة دقائق نقل خلالها الشيخ حنينة لسماحة السيد القائد تحيات ودعوات تجمع العلماء المسلمين، كما نقل بلوغ عدد أعضاء التجمع ثلاثمائة وخمسة وعشرين عالمًا من السنة والشيعة من اللبنانيين والفلسطينيين ومن كامل الأراضي اللبنانية".
وذكر البيان أن "السيد القائد أبدى سروره لما نقله له عن تجمع العلماء المسلمين وإلى دوره في اتقاء الفتنة المذهبية خاصة تلك التي كانت حصلت إبان الدعوات التكفيرية التي انطلقت من جماعات داعش والنصرة، وكيف أن وفد التجمع ساهم من خلال جولاته على البلاد الإسلامية لتغيير كثير من التصورات الخاطئة المتعلقة بالوحدة الإسلامية، أو التي أثرت على الوحدة الإسلامية بسبب هذه الفئات التكفيرية، ما أدى إلى إطفاء الفتنة، وفي النهاية أبلغ السيد القائد تحياته وسلامه لعلماء التجمع داعيًا لهم بالتوفيق".
وخلال اللقاء مع السيد لنكراني، تحدث رئيس الهيئة الإدارية في التجمع، الشيخ الدكتور حسان عبد الله، عن نشأة التجمع منذ 41 عامًا، قائلًا "نمرّ في فترة عصيبة بسبب العدوان الهمجي والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية انتقامًا للهزيمة النكراء التي تعرض لها جراء الهجوم البطولي والأسطوري لحركة حماس على منطقة غلاف غزة".
وأضاف: "للمرة الأولى في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني تكون المقاومة هي التي تبادر للهجوم وليس فقط تقوم بعملية الدفاع عن النفس، لذلك فإن العدو الصهيوني سيتعاطى مع هذه الهزيمة النكراء بمحاولة بث الفتنة بين كل الإثنيات والمذاهب الموجودة في العالم الإسلامي، وأهمها وأخطرها الفتنة بين السنة والشيعة".
وتابع "لذلك جئنا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنتناقش مع أرباب الفكر والقادة في إيران ابتداء من آية الله العظمى سماحة السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) للبحث في خطة تفوّت على الأعداء إمكانية بث الفتنة من جديد، خاصة أن الأمة أصبحت واعية لهكذا مؤامرات، ولكن مع ذلك لا بد من التنبه والمواجهة".
من جهته، اعتبر السيد لنكراني أن "تجمع العلماء المسلمين ضرورة دينية لأنه مبني على قواعد قرآنية وأصول دينية"، مؤكدًا على "ضرورة وحدة العلماء لبناء الدين الإسلامي"، مذكرًا بأن "الإمام الخميني (قدس) عندما أمضى صيغة تجمع العلماء المسلمين فلأنه يعتقد بأن الحكومة ليست فقط من الدين بل هي عين الدين، والدين عين الحكومة".
لنكراني أبدى "استعداد مركز فكر الأئمة الأطهار بما يمتلك من إمكانيات ثقافية وفكرية، للمشاركة في الرؤى التي أتى بها تجمع العلماء المسلمين"، وقال: "هذه الرؤى ستساهم بتغيير الواقع نحو الأفضل ومواجهة العدو الصهيوني، لأنه كما كان الإمام الخميني (قدس) يراه خطرًا على الإسلام والمسلمين، ونحن كذلك عندما نقاتل الكيان الصهيوني فلأنه يشكل خطرًا ليس فقط على فلسطين والفلسطينيين بل على الإسلام وعلى الدين بل وعلى الإنسانية، وقتاله من أوجب الواجبات، ومساندة الإخوة في فلسطين واجب لإزالة إسرائيل من الوجود".