معركة أولي البأس

 

لبنان

لبنان يلتزم بالإضراب العالمي الشامل نصرة لغزة وجنوب لبنان
11/12/2023

لبنان يلتزم بالإضراب العالمي الشامل نصرة لغزة وجنوب لبنان

يتضامن العالم اليوم مع قطاع غزة الجريح عبر إضراب شامل التزم به لبنان وأعلن عنه رسميًا، حيث ستقفل اليوم مختلف الدوائر الرسمية والقطاعات تضامنا مع قطاع غزة والقرى الجنوبية الحدودية، كما أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا السياق جلسة اللجان النبابية التي كانت مقرّرة اليوم إلى الساعة 10:30 من قبل ظهر يوم غد الثلاثاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه جيش الاحتلال الصهيوني بعدوانه على غزة لليوم الـ66، مرتكبا المزيد من المجازر بحق المدنيين، دون أن يحقق أيًا من الأهداف عالية السقف التي وضعها، بل يتكبد المزيد من الخسائر ويغرق أكثر بوحول غزة في كل يوم إضافي من العدوان.
وفي لبنان تستمر المقاومة بعملياتها ضد مواقع العدو الحدودية جنوبا، نصرة لغزة وشعبها الصامد.

 

"البناء": إضراب عالميّ شامل لنصرة غزة اليوم… والحكومة اللبنانيّة أول العرب استجابة

شهد كل من يومي السبت والأحد نقلة نوعيّة في أداء قوى محور المقاومة، بصورة تنقل مسار الحرب الدائرة والتحدّيات التي تطرحها إلى مرحلة فاصلة، فقد ظهر أن المقاومة في غزّة وعلى رأسها قوات القسّام وسرايا القدس قد أعدّت للمواجهة في خان يونس لتكون ملحمة كاملة في المواجهة، وقرّرت جعلها الساعة الصفر لسائر محاور الاشتباك في شمال غزة وجنوبها، لتفتح النيران من كل اتجاه على جيش الاحتلال، فتحترق الدبابات بالعشرات ويُصاب الجنود والضباط بالمئات، ويظهر أن الجيش الذي اطمأن إلى سيطرته على مناطق في شمال غزة يواجه معارك ضارية فيها، من جباليا إلى بيت لهيا وبيت حانون وصولاً إلى الشجاعية وحي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ، ونظراً للتزامن الذي أعلن فيه اليمن الانتقال الى مرحلة منع السفن التجارية التي تتوجّه الى موانئ الكيان من عبور مضيق باب المندب، لم يكن تفسير التزامن بالصدفة، خصوصاً أن المقاومة العراقيّة سجلت أعلى عدد من الهجمات وأكثرها قوة على القواعد الأميركية، بينما كان واضحاً أن المقاومة على حدود لبنان الجنوبيّة ترفع منسوب التصعيد إلى الأعلى بقوة وسرعة، وتستهدف مناطق جديدة بأسلحة فتاكة، سجل بينها صاروخ البركان الرقم القياسيّ.

الهجوم المنسّق لأطراف محور المقاومة يشدّ الخناق على عنق الكيان ويضعه بين خياري وقف الحرب على غزة أو الذهاب الى رفع مستوى التصعيد نحو استدراج الحرب الإقليميّة أملاً بربط وقف النار بها، خصوصاً مع اللغة التي بات يركز عبرها قادة الكيان وجيشه على أن الوضع على جبهة لبنان لم يعد يطاق، وضمّ جبهة اليمن الى لائحة الأهداف ما لم يقُم الأميركيّون بالتصرّف المناسب لإنهاء التحدي اليمني. والأميركي نفسه عالق بين تمسكه بخيار عدم التصعيد وتحمّل سقوط الردع والمهابة، أو الاستجابة للتحدّي بالرد والتورط بحرب تجعل البحرين الأحمر والأبيض المتوسّط ساحات حرب لا تجارة وملاحة، وقد أصبحا الشريان الوحيد لحياة أوروبا وتجارتها وتزويدها بالطاقة.

الحرب تشدّ على خناق قادة الكيان عسكريّاً، عبر نتائج خسائره التي كشفت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت، قبل أن تُلزمها سلطات الجيش بحذف التقرير الذي نشرته، والذي يقول إن الجيش خسر خمسة آلاف جريح، منهم 2000 معاق و2000 إصابة خطرة و100 مصاب بالعمى الدائم، والحرب تشدّ الخناق أيضاً عبر شارع عالميّ متفاعل مع البعد الإنسانيّ للحرب التي يرتكب فيها جيش الاحتلال حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني، وبعدما حقق الشارع العالمي إنجازاً سياسياً فرض حضوره في تصويت مجلس الأمن الدوليّ على مشروع قرار لوقف إطلاق النار، حوصرت فيه واشنطن لتصوّت وحيدة بالرفض عبر استخدام حق الفيتو، بينما انحازت دول تقف مع كيان الاحتلال الى التصويت مع المشروع تحت ضغط شوارعها، جاءت الخطوة اللاحقة للشارع المساند لغزة بالدعوة إلى إضراب عالميّ شامل لنصرة غزة. وقد سجلت الحكومة اللبنانية أول استجابة رسميّة عربيّة للدعوة التي تنفذ اليوم الاثنين.

وفيما أطلق نشطاء من مختلف أنحاء العالم الدعوة لإضراب عالميّ شامل اليوم للتضامن مع أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الإسرائيلي والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف المجازر الإسرائيلية، التزم لبنان شعباً وحكومة بهذا اليوم التضامنيّ فأعلن عن الإغلاق الرسمي في جميع المؤسّسات العامة والمدارس والجامعات والمصارف.
وأمس، اتسعت دائرة التصعيد في الجنوب وبرزت استباحة واسعة للأجواء نفذتها طائرات حربية إسرائيلية معادية من خلال تحليقها في سماء لبنان من الجنوب إلى الشمال مروراً بالعاصمة والجبل والبقاع.

أما على الحدود فقد قصفت قوات الاحتلال بعنف عدداً من البلدات. وأشارت معلومات من الجنوب، إلى استهداف منزل في كفركلا بقذيفتَين إسرائيليّتَين وشنّت المقاتلات الحربيّة الإسرائيليّة، عدواناً جوياً، استهدفت خلاله بصاروخ جو – أرض أحد المنازل في بلدة عيترون الحدوديّة، فيما شنّت المقاومة سلسلة هجمات من بينها هجوم جويّ بطائرات مسيّرة انقضاضيّة على مقرّ قيادة مستحدَث لجيش الاحتلال في القطاع الغربي.

وبعدما تعرّض برج مراقبة داخل موقع لـ”اليونيفيل” بالقرب من منطقة إبل القمح في جنوب لبنان لقصف أدّى إلى أضرار في هيكل البرج، شدد الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي على أن “أي استهداف لمواقع اليونيفيل وأي استخدام للمنطقة المجاورة لمواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق هو أمر غير مقبول، حيث تشكل الهجمات ضد المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة انتهاكات للقانون الدولي”. وتابع: “إننا نذكّر الأطراف بالتزاماتها بحماية حفظة السلام وتجنّب تعريض الرجال والنساء الذين يعملون على استعادة الاستقرار للخطر”.
وتعقِدُ هيئةُ مكتبِ المجلس اجتماعَها المنتظر لتقرير جدولِ أعمال الجلسةِ العامة لمجلس النواب. أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة اللجان المقرّرة في تمام الساعة 10:30 من اليوم الى تمام الساعة 10:30 من قبل ظهر يوم غد الثلاثاء.

وقال البطريرك الماروني بشارة الراعي إن المجلس النيابي ينتهك المادّة 49 من الدستور ولا ينتخب رئيسًا للجمهوريّة، ويمعن بالتالي في إسقاط المؤسّسات الدستوريّة، وتعطيل عمل الإدارات العامّة، والعيش في حالةٍ من الفوضى، وإفقار الشعب وإرغامه على هجرة وطنه، وتفاقم الأزمة الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة.
من المقرّر أن يتوجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الساعات المقبلة الى جنيف للمشاركة في أعمال المؤتمر الخاص بملف النازحين السوريين في لبنان الذي سيبدأ أعماله يوم الأربعاء المقبل يرافقه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وفريق من الإداريين والمستشارين المكلفين بإعداد التقارير التي وضعتها اللجنة الوزارية الخاصة بالملف وما يتصل بنتائج زيارة الوزير بو حبيب الى دمشق ولقائه بنظيره السوري فيصل المقداد ومصير اللجان المختلفة التي تشكلت بين البلدين في اللقاء الأخير مع نظيره السوري وستكون للرئيس ميقاتي كلمة بالمناسبة يتناول فيها القضية من جوانبها المختلفة.

وقال بو حبيب أمس، سنساعد اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم، وبحسب معلومات الأمم المتحدة أن 90% من الشعب السوري هم تحت خط الفقر وأبلغنا الأوروبيين ضرورة مساعدتهم في الأراضي السورية.
وأشار رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، خلال افتتاح شارع “مينو” في طرابلس، إلى أن “التعاون يبني أما العمل على إفشال الآخر فيدمّر”. ورأى أن “الحوار والتلاقي يؤديان الى انتخاب رئيس للجمهورية وإلى بناء البلد والبعد عن التجاوزات التي نعيشها يومياً بحق الدستور”.

 

"الأخبار": ستالينغراد الفلسطينية تتشكّل: إسرائيل تواجه «جيشاً حقيقياً»

مستنداً إلى الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، وإلى «العجز» الدولي أمام الإجرام الإسرائيلي اللامتناهي في القطاع، حيث لم تنفع بعد كل الدعوات إلى «تقليل أعداد الضحايا المدنيين من الفلسطينيين»، على حدّ تعبير الأميركيين الذين لا يملّون المراوغة والتسويف، استهلّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الاجتماع الأسبوعي لمجلس وزرائه أمس، بشكر الرئيس الأميركي، جو بايدن، على استخدام إدارته حق النقض (فيتو) ضدّ مشروع قرار مجلس الأمن، الذي يحثّ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجدّد نتنياهو رفض الدعوات الدولية إلى إنهاء الحرب، ووصفها بأنها «لا تتوافق مع هدف الحرب المتمثّل في القضاء على حركة حماس».

وأشار نتنياهو إلى أنّه أبلغ رؤساء فرنسا وألمانيا ودول أخرى، «أنهم لا يستطيعون الضغط على إسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار، لأن ذلك سيمنع القضاء على حماس». كما لم ينسَ شكر الإدارة الأميركية على الموافقة على إرسال شحنة عاجلة من حوالي 14000 قذيفة دبابات إلى الكيان الإسرائيلي، من المقرّر أن تبدأ في الوصول اليوم. لكن في واشنطن، كانت شبكة «سي بي إس» تُعلن أن «61% من الأميركيين لا يوافقون على سياسة بايدن تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس»، كما أن «نهج الرئيس تجاه إسرائيل نجمت عنه خلافات متزايدة داخل حزبه»، حيث أظهر استطلاع رأي أجرته الشبكة، أن «نسبة من يعتقدون من الديمقراطيين أن بايدن يظهر دعماً زائداً لإسرائيل، ارتفعت إلى 38%».

مع ذلك، نقلت إذاعة «كان ريش بيت»، التابعة لـ«هيئة البث الإسرائيلية الرسمية»، أمس، عن مسؤولين إسرائيليين، أن «الحرب على غزة بزخمها وقوّتها الحالييْن، ستستمرّ شهرين إضافيّين، بحسب التقديرات الإسرائيلية». وترجّح هذه التقديرات نفسها أن تكون هناك محاولات خلال فترة الشهرين المذكورين لطرح صفقات تبادل أسرى جديدة، كما «ستسمح إسرائيل ــــ في مرحلة معيّنة ــــ لجزء من سكان القطاع بالعودة إلى منازلهم، بناءً على مطالب أميركية، وأيضاً بسبب الاحتياجات العمليّاتية». وبدورها، أفادت «القناة 12» العبرية بأن «تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أنه يحتاج إلى نحو شهر ونصف شهر من أجل استكمال سيطرته على جميع مراكز حماس في قطاع غزة».

مسؤولون إسرائيليون: الحرب بزخمها وقوّتها الحالييْن، ستستمرّ شهرين إضافيّين

ميدانياً، كشف موقع «أكسيوس» الأميركي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن «العملية العسكرية الآن تركّز على اعتقال أو اغتيال قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار». وقال الموقع إن «المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن القضاء على السنوار سيؤدّي إلى تسريع انهيار حماس عسكرياً وإنهاء الحرب». وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي قام الأسبوع الماضي بتوسيع عمليّاته البرية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، كما واصل هجماته على مناطق في الشمال، بهدف أساسي ومركزيّ، وهو الوصول الى السنوار من دون أن ينجح في ذلك». وأوضح أن «الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن السنوار هرب من مدينة غزة في وقت مبكّر من الحرب، واختبأ في أنفاق حماس تحت مدينة خانيونس الجنوبية». ونقل الموقع عن مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، قوله إن «الهدف من العملية في خانيونس هو القبض على السنوار، حيّاً أو ميتاً»، مضيفاً: «علينا أن نخرجه من اللعبة، هذا هو الهدف. معنويات كتائب حماس ستضعف إذا قتلنا السنوار».

وفي سياق متصل، قال المحلّل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، لـ«القناة 12»، إنّ «الشجاعية وجباليا، هما المعقلان الأيديولوجيان التقليديان والصلبان جداً لحماس»، مشدّداً على أنّ «الفلسطينيين سيُقاتلون فيهما حتى النهاية»، بينما كشف المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنه «على الأرض، يندهش الجيش كل يوم من مدى قوة حماس، هم (القسّام) جيش حقيقي تمّ تأسيسه على بعد 50 دقيقة من تل أبيب، على مدى السنوات الماضية». ونقل زيتون عن ضابط كبير في لواء النخبة «غولاني»، قوله إن «حماس وضعت أقوى كتيبة لها هناك، المسلّحون الذين ولدوا ونشأوا في الحي، مرتبطون به ولن يهربوا، ومن الناحية العملية، سنحتاج إلى حوالي 6 أشهر لتطهير الشجاعية بالكامل».

من جهة أخرى، كشف مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بعض تفاصيل المحادثة التي جرت مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، واستمرّت نحو 50 دقيقة. وقال المكتب إن نتنياهو أعرب للرئيس الروسي عن «استيائه من المواقف التي عبّر عنها ممثّلو موسكو في الأمم المتحدة وفي محافل أخرى ضد إسرائيل». كما أعرب نتنياهو عن «انتقاده الشديد للتعاون الخطير بين روسيا وإيران»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت». وفي المقابل، أعلن «الكرملين»، في بيان حول الاتصال، أن «بوتين أكّد لنتنياهو ثبات موقفه المتمثّل في رفضه وإدانته للإرهاب بكل أشكاله».

وأضاف الكرملين: «تمّت الإشارة إلى أهمية ضمان ألا تؤدي مكافحة التهديدات الإرهابية إلى عواقب وخيمة على السكان المدنيين». وهذه هي المرّة الثانية التي يتحدّث فيها نتنياهو وبوتين منذ بداية الحرب، مع الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، كان قد زار موسكو قبل أيام، حيث التقى نظيره الروسي، وعقدا اجتماعاً مُغلقاً طال لساعات. ومن المتوقّع أن يكون الاتصال بين بوتين ونتنياهو، قد تناول رسائل أرادت طهران إيصالها الى تل أبيب، حول الحرب المستمرّة على غزة، واحتمالات توسّعها إلى دول المنطقة.

 


"اللواء": لبنان يلتزم «بالإضراب العالمي» تضامناً مع غزة والجنوب

اليوم 66 للحرب العدوانية، الظـالمة، التي شنها الجيش الاسرائيلي ضد مدينة غزة والقطاع واراضي السلطة الفلسطينية، رفعت الولايات المتحدة من حجم دعمها العسكري للكيان المحتل، فضلاً عن استخدام حق النقض الفيتو بوجه مشروع القرار الاماراتي لوقف العدوان ووقف النار فوراً، وانسحب الامر على لبنان، الذي انضم الى اليوم العالمي لمواجهة طغاة الحرب الصهاينة وداعميهم، والمطالبة بوقف النار، عبر اعلان الاضراب في مطارات العالم ومرافئه ومؤسساته، في وقفة ضمير بوجه الغزاة الاسرائيليين البرابرة ودعم بعض زعماء العالم الغربي لهم.

فقد انضم لبنان الى الاضراب العالمي، الذي دعت اليه منظمات حقوقية وانسانية وناشطون من اجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني «ومع اهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية» على حدّ ما جاء في مذكرة الرئيس نجيب ميقاتي التي اصدرها ليل امس.
وقرر وزير التربية والتعليم العالي عباس حلبي اقفال المدارس والثانويات والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة اليوم الاثنين تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي «يتعرض للإبادة والتهجير والقتل».

كما اعلنت وزارة الاشغال توقف الاعمال في المرافئ اللبنانية كافة اليوم تضامناً مع فلسطين والبلدات الحدودية اللبنانية.
كما اعلنت جمعية المصارف عن اقفال جميع المصارف اليوم الاثنين تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وكذلك اتحاد غرف التجارة والصناعة.
وكذلك، نقابات الصحافة والصيادلة والمهندسين والمحامين اعلنت التزام التوقف عن العمل واقفال ابوابها.

ارجاء جلسة اللجان

وفي السياق، أرجأ الرئيس نبيه بري جلسة اللجان المشتركة التي كانت مقررة عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم الاثنين الى تمام الساعة 10:30 من قبل ظهر غد الثلاثاء.
وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الأسبوع الراهن يعد مفصليا بالنسبة إلى السيناربو الذي يعتمد في ما خص ملف قيادة الجيش أو تعذر السير بأي توجه، على أن جلسة اللجان المشتركة من شأنها أن تعكس مناخا نيابيا معينا، معلنة أن هناك ترقبا لمسار الملف الذي لم يعد جائزا تأخيره لا سيما أن هناك كتلا تريد التمديد للعماد جوزف عون سريعا.

‎وأوضح نائب كتلة الجمهورية القوية نزيه متى في تصريح لـ«اللواء» أن الكتلة تأخذ في الاعتبار المصلحة الوطنية العليا للبلاد بالنسبة إلى ملف التمديد لقائد الجيش والجميع يدرك أن المصلحة اليوم تقتضي عدم وجود شغور حتى على مستوى قيادة الجيش،لكن ذلك لا يمنع ألّا يتم أخذ البنود التي ستدرج من قبل رئيس المجلس ومكتب المجلس على الجلسة التشريعية بالإعتبار. ودعا إلى انتظار ما سيخرج عن جلسة اللجان المشتركة لجهة الجدول الذي بتم وضعه، وبعدها يُبنى على الشيء مقتضاه، ويمكن بالتالي الاجابة بكل وضوح وصراحة.
ونقل عن النائب السابق وليد جنبلاط قوله انه ابلغ حزب الله رفضه القاطع تسلم رئيس الاركان قيادة الجيش ،وبالتالي لن يتم تعيين رئيس جديد للاركان قبل ان يتم التمديد لقائد الجيش جوزف عون.

في هذه الاجواء، بقي التيار الوطني الحر يغرّد وحيداً، بعدما سقط الامر من يده في ما خصّ اتجاه غالبية الكتل البرلمانية الى التمديد للعماد عون في قيادة الجيش.
واتهم البطريرك المارونيّ بشارة بطرس الراعي مجلس النواب بأنه ينتهك المادّة 49 من الدستور ولا يتنخب رئيسًا للجمهوريّة، ويمعن بالتالي في إسقاط المؤسّسات الدستوريّة، وتعطيل عمل الإدارات العامّة، والعيش في حالةٍ من الفوضى، وإفقار الشعب وإرغامه على هجرة وطنه، وتفاقم الأزمة الإقتصاديّة والماليّة والإجتماعيّة».

الفرنسيون لم ينقلوا تهديدات

ونقل عن جنبلاط ان الفرنسيين لم ينقلوا تهديدات بل تمنيات بعدم السماح للفصائل الفلسطينية في التواجد في مناطق العمليات على الجهة الجنوبية او المشاركة في المواجهة.
وحسمت مصادر دبلوماسية ان لا نية دولية لادخال تعديلات على ١٧٠١، بل هناك مساع اميركية لاحياء هذا القرار والتوصل الى تسوية لتطبيقه بالكامل،كاشفة عن عدم وجود تنسيق فرنسي مع واشنطن حول الرسائل التي نقلتها باريس مؤخرا الى جهات لبنانية بينها حزب الله.

تصعيد في الجنوب

وارتفعت وتيرة عمليات المقاومة جنوباً، فضربت مسيّرة تابعة لحزب الله ثكنة مستحدثة لجيش الاحتلال، ادت الى اصابة 6 جنود بجروح، حسب بيان عسكري اسرائيلي.
ونقل عن رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ان الوضع على الحدود مع لبنان يجب ان ينتهي بتغيير واضح.
وشهدت نهاية الاسبوع تصعيداً عدوانياً اسرائيليا أدى الى تدمير حي بكامله في بلدة عيترون، فيما ردت المقاومة بقصف كافة المواقع الاسرائيلية واوقعت اصابات مؤكدة في صفوفه.
‎وبعد الظهر حلّق الطيران الإسرائيلي في أجواء بيروت وجبل لبنان والشمال والبقاع.
‎وأشارت معلومات من الجنوب، إلى «استهداف منزل في ​كفركلا​ بقذيفتَين إسرائيليّتَين».

‎وقصفت مدفعية العدو تلة حمامص في سردا، منطقة ​الشقيف​ خراج بلدة ​كفرشوبا​، وبلدة كفركلا الحارة المحادية لتلة العويضة»، لافتًة إلى «سقوط عدد من القذائف في أطراف بلدتَي حلتا و​الخيام​ الجنوبيّتين».
‎وكانت الغارات الإسرائيليّة المتتالية قد طالت بلدتيّ يارون وعين إبل، وسُمع صدى هذه الغارات في عدة مناطق جنوبية وصولاً إلى النبطية وصور.
واستهدفت المقاومة الاسلامية تدشيمات اسرائيل في موقع العباد، وانقضت مسيّرة على مقر قيادة الجيش الاسرائيلي المستحدثة في القطاع الغربي جنوب ثكنة يعرا، وكذلك موقع العلام، وموقعي زبدين ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، فضلاً عن تدمير دشمة للعدو في موقع العباد.

 

"الجمهورية": عون بين التمديد وتأخير التسريح

يبدأ الاسبوع الطالع بإقفال عام اليوم يطال كل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات والمدارس والمصارف، دعا اليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية»، ويأتي هذا الإقفال بعد يوم طويل من المواجهات الضارية على الجبهة الجنوبية بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي، وُصف بأنّه الاعنف منذ عملية «طوفان الأقصى»، وذلك على وقع استمرار الحرب الاسرائيلية التدميرية على قطاع غزة.
لكن في المقابل، فأنّ الاسبوع سيكون اسبوع حسم مصير الاستحقاق العسكري، ويتوقع ان يكون هذا الحسم بتأخير تسريح قائد الجيش باقتراح قانون يُقرّ في جلسة تشريعية يُنتظر انعقادها الخميس المقبل، ووسط تساؤلات عمّا سيكون عليه موقف بعض الكتل التي تعارض التشريع في ظلّ الفراغ الرئاسي، وكذلك الكتل التي تعارض التمديد لقائد الجيش، الذي تركت الحكومة أمره للمجلس النيابي، بعدما تعذّر عليها الاتفاق على صيغة لإخراجه.

تجتمع اليوم هيئة مكتب مجلس النواب لتحديد جدول اعمال الجلسة التشريعية المزمع ان يدعو إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذا الاسبوع، ومن أبرز ما يمكن ان يُطرح فيها اقتراح قانون بتأخير تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون، وربما سيُصار الى شمول القانون العتيد، إذا اقرّته الهيئة العامة للمجلس، ضباطاً آخرين في الجيش والقوى الامنية لعدم جواز التشريع لمصلحة موظف واحد. فيما النقاش لم يُحسم بعد في شأن بعض المشاريع الأخرى التي يمكن إدراجها على جدول الاعمال، وخصوصاً تلك الخاصة باقتراحات ومشاريع القوانين الخاصة بالوضع الاقتصادي والمالي، وفق ما قالت به خطة النهوض المقترحة من الحكومة، وقوانين أخرى تتعلق ببعض الشؤون الادارية والمالية واتفاقيات تتعلق بعلاقات لبنان الدولية.

وقال عضو هيئة المكتب والعضو في كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور ميشال موسى لـ»الجمهورية»، انّ الاتصالات استمرت مساء امس بين مختلف الكتل النيابية، لتحديد الموقف من حضور الجلسة. واضاف: «انّ عدداً من الكتل لم يعلن موقفه بعد، ويُفترض نضوج الاتصالات والتوجّهات صباحاً (اليوم)». وأوضح انّ اجتماع هيئة المكتب سيتلقّى كل اقتراحات ومشاريع القوانين المنجز درسها في اللجان النيابية، وعددها كبير وهي منقسمة الى قسمين: الاقتراحات ومشاريع القوانين العادية، والمعجلة المكرّرة، وسيختار المجتمعون جدول الاعمال منها. وتوقّع موسى ان تُعقد الجلسة التشريعية الخميس، وقال: «لكن بعد المداولات يقرّر الرئيس بري موعد الجلسة».

ميقاتي إلى جنيف

وفي هذه الأجواء، يتوجّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم إلى جنيف، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، للمشاركة في مؤتمر حول النازحين السوريين، ويرافقه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب وفريق من الإداريين والمستشارين المكلّفين إعداد التقارير التي وضعتها اللجنة الوزارية الخاصة، وما يقترحه لبنان من خطوات لمساعدة لبنان في التخفيف من تردّدات الأزمة التي ترتبت على المستويات المختلفة، ولا سيما منها الاقتصادية وتلك التي تطاول البنى التحتية والمطالب العائدة للمجتمع المضيف.

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية»، انّ وجود بوحبيب الى جانب ميقاتي سيسمح بمناقشة نتائج زيارته الاخيرة لدمشق، وما تمّ التفاهم في شأنه مع نظيره السوري فيصل المقداد ومصير الاتفاقات التي عُقدت، ولا سيما منها تلك التي تقضي بتشكيل مجموعة من اللجان المختصة التي ستتناول الملفات المطروحة من جوانبها المختلفة، ولم يُعلن بعد شيئاً عن نشاطها وما أنجزته من خطوات حتى الأمس القريب قبل اندلاع حرب غزة، حيث توقف الحديث عنها نهائياً.

لا جلسة حكومية

وعليه، فإنّ ميقاتي لم يوجّه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع في انتظار عودته، لإحياء البحث في بعض الملفات العالقة، سواء تلك التي تمّ تعليق البحث فيها، كما بالنسبة الى ملف الاتصالات والإجراءات المطلوبة في حال اضطر لبنان الى الإعلان عن خطة طوارئ لمواكبة احتمال توسع نطاق الحرب من جنوب لبنان الى مختلف المناطق اللبنانية، كما بالنسبة الى الملفات الأخرى المدرجة على جدول اعمال مجلس الوزراء المؤجّل منها كما المُختَلف حولها.

وعلى هذا المستوى، اكّدت مصادر وزارية مطلعة لـ «الجمهورية»، انّ النقاش في ملف التمديد او تأجيل تسريح قائد الجيش لم يعد كما انتهت اليه الاتصالات الاخيرة على جدول اعمال مجلس الوزراء، وأنّه بات في عهدة مجلس النواب الذي سيكون عليه توفير المخرج الممكن لتمديد ولاية القائد وتأجيل تسريحه، وفق ما يضمنه قانون الدفاع وأصول التعاطي مع مثل هذه القضية دستورياً وقانونياً وعسكرياً.

سخونة في الجنوب

وكانت الجبهة الجنوبية شهدت امس يوماً ملتهباً، حيث تصاعدت حدّة المواجهات بين المقاومة واسرائيل. إذ تجدّد القصف المدفعي الاسرائيلي منذ الصباح ليستهدف عدداً من البلدات والقرى الجنوبية، فطاول قرابة العاشرة قبل الظهر وادي حامول ومنطقة عين الزرقا، وتوسّع ليطاول أطراف بلدات عيتا الشعب وعيترون وكونين. كذلك طاولت غارات الطيران الحربي الإسرائيليّ المتتالية بلدتيّ يارون وعين إبل، وسُمع صداها في مناطق جنوبية عدة وصولاً إلى النبطية وصور. كما تعرّض حرش يارون وكونين لست غارات. واستهدف القصف ايضاً مكبّ النفايات وتلة الراهب في عيتا الشعب واطراف الناقورة، وسقط عدد من القذائف بعد الظهر في أطراف بلدات حلتا والخيام وبلدة كفركلا. وأغارت طائرة مسيّرة على منزل في عيتا الشعب.

وتبين انّ سبب هذا التصعيد الإسرائيلي العنيف صباحاً هو سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي نتيجة استهداف المقاومة بالمسيّرات المفخخة داخل ثكنهم في شمال فلسطين المحتلة. فيما اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية انّه يتمّ التحقق من سقوط إصابات عند الحدود مع لبنان بعد استهداف تجمّع للجيش الإسرائيلي بطائرات انتحارية. كذلك تحدثت هذه الوسائل صباحاً عن إطلاق صاروخ من جنوب لبنان نحو موقع الجيش الاسرائيلي في الضهيرة، وكذلك إطلاق صاروخ اعتراضي تجاه هدف مشبوه في الجليل الغربي، فيما دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات عفدون ويعرا وشلومو في المنطقة نفسها.

وقد اعلن «حزب الله» انّ «المقاومة الاسلامية» شنّت في العاشرة صباح امس «هجومًا جويًا بطائرات ‏مسيّرة انقضاضية على مقرّ قيادة مُحدث لجيش الإحتلال الإسرائيلي في القطاع الغربي جنوب ‏ثكنة «يعرا» وأصابت أهدافها بدقّة وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوف جنوده». كذلك هاجمت موقع «‏جلّ ‏العلام» وأكّدت «إصابته إصابة مباشرة».

وبعد فترة من الهدوء الحذر، أغار الطيران الاسرائيلي على بلدة عيترون الحدودية، وتسببت الغارة بتدمير حي كامل في البلدة، حيث سويت منازله بالارض، وتضرّر عدد كبير آخر، وحضرت الى المكان طواقم إغاثة، وتمّ نقل اربعة جرحى الى مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل.

كذلك، تعرّضت أطراف بلدة الناقورة لقصف مدفعي، فيما اغارت مسيّرة بصاروخ على جوار مسجد بلدة مروحين، كما اغارت اخرى على وطى الخيام والفرديس... وطاول القصف المدفعي المعادي العنيف محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب وخلة موسى عند اطراف رميش. وعصراً قصفت ال‏مدفعية الاسرائيلية أطراف بلدات الفرديس وكفرشوبا وحلتا وحولا ومحيبيب وعيترون وعلما الشعب ووادي حامول في القطاع الغربي.

وإلى ذلك، سُجّل سقوط بقايا صاروخ اعتراضي معادٍ قرب مركز قوات «اليونيفيل» في الناقورة. فأطلقت صفارات الانذار.

وأفيد مساءً انّ قذيفة دبابة اسرائيلية أصابت مركزًا للجيش اللبناني في منطقة الوزاني من دون وقوع اصابات. وطاول القصف خراج بلدتي سردة وحمامص ومفرق الخيام ـ الوزاني. فيما اعلنت المقاومة في المقابل قصف بصواريخ «بركان» موقعي زبدين ورويسات العلم في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة. كذلك استهدفت تجمعاً ‏عسكرياً إسرائيلياً بين موقعي زبدين والرمثا في المزارع. كذلك دمّر رجال المقاومة دشمة في موقع ‏العباد «يتحصّن فيها جنود العدو الإسرائيلي وأوقعوا فيها إصابات مؤكّدة بين قتيل وجريح. وفي الوقت ذاته استهدفت المقاومة تجمعًا ‏لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانية المحتلة) ‏بالأسلحة المناسبة وحقّقوا ‏فيه إصابات مباشرة». ‏وقصفت المقاومة موقع بركة ‏ريشا بصواريخ «بركان» فيما اعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق نار من لبنان باتجاه مستوطنة «المطلة».

وفي السياق، اعلنت «كتائب القسام» في لبنان انّها قصفت بالصواريخ مواقع عسكرية اسرائيلية في ليمان وخربة ماعر في الجليل الغربي.

واعلن الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تيننتي عن تعرضّ برج مراقبة داخل موقع لليونيفيل قرب منطقة إبل القمح لقصف أدّى إلى أضرار في هيكل البرج، «ولحسن الحظ، لم يُصبّ أحد»، لافتاً الى أنّ «مصدر إطلاق النار قيد التحقيق». وشدّد على أنّ «أي استهداف لمواقع اليونيفيل وأي استخدام للمنطقة المجاورة لمواقعنا لشنّ هجمات عبر الخط الأزرق هو أمر غير مقبول، حيث تشكّل الهجمات ضدّ المدنيين أو موظفي الأمم المتحدة انتهاكات للقانون الدولي».

السفارة الأميركية

في غضون ذلك، أشارت السفارة الأميركية في بيان، الى أنّه «بينما نحتفل بيوم حقوق الإنسان والذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تؤكّد الولايات المتحدة من جديد على الكرامة المتأصلة والحقوق المتساوية وغير القابلة للتصرّف لجميع أعضاء الأسرة البشرية، والتي هي أساس الحرّية والعدالة والسلام في العالم». ولفتت السفارة، الى أنّه «على وجه الخصوص، تؤكّد الولايات المتحدة من جديد أهمية حرّية الصحافة، التي تُعتبر أساسية لمجتمع حرّ، والتي تكرّس حرياتها في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان». وذكرت أنّه «في سياق العنف المستمر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، العنف الذي قلنا إنّه يجب أن يتوقف لحماية المدنيين على جانبي الحدود وتجنّب التصعيد، فإنّ هذه المبادئ تكتسب أهمية أكبر». وأوضحت أنّ «بهذه الروح نسلّط الضوء على ردّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عندما سُئل يوم الخميس، عن مقتل صحافي «رويترز» عصام عبد الله في 13 تشرين الأول وإصابة صحافيين آخرين أيضًا، وقال إنّه من المهمّ والمناسب أن يتمّ إجراء تحقيق كامل وشامل في الهجوم»، مضيفاً «ما أفهمه هو أنّ إسرائيل بدأت مثل هذا التحقيق، وسيكون من المهمّ رؤيته للتوصل إلى نتيجة».

إقرأ المزيد في: لبنان