لبنان
المجازر الصهيونية مستمرة في غزة .. وحزب الله يستنزف العدو "شمالاً"
لم تهدأ عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال على الحدود رغم الأحوال الجوية الشتوية التي دخلتها البلاد خلال اليومين السابقين، حيث استفادت المقاومة من العامل المناخي الذي أعمى أعين طائرات العدو لتدك مواقعه بالأسلحة المناسبة وتحقق إصابات مباشرة فيها.
وفي قطاع غزة يستمر العدوان الصهيوني للأسبوع الثامن على التوالي، حيث ارتكب الاحتلال المزيد من المجازر كان آخرها استهداف مدرستين سقط إثرها مئات الشهداء والجرحى، في وقت تستمر فيه المقاومة بتدمير آليات العدو والنيل من جنوده على الأرض وتوثيق مجازر الدبابات بالفيديو.
ودخلت المعركة مع محور المقاومة مرحلة جديدة تمثلت بإدخال القوات المسلحة اليمنية معادلة بحرية تمثلت باستهداف السفن الإسرائيلية أو التي يملكها إسرائيليون، وكان الإعلان عصر أمس عن الاستيلاء على سفينة إسرائيلية وسحبها إلى الشاطئ اليمني.
"الأخبار": إسرائيل: حزب الله يستنزفنا شمالاً
واصلَ حزب الله تكثيف عملياته على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، مستهدفاً مواقع وثكنات وتجمّعات جيش العدو الإسرائيلي. ونفّذ خلال الساعة الـ48 الماضية 21 عملية ضدّ مواقع العدو على طول الحدود، وأصاب تجمّعات لأفراد وآليات، فضلاً عن إسقاط مُسيّرة من نوع «هيرميز 450» بواسطة صاروخ أرض - جو، وهي طائرة مُسيّرة قتالية متعدّدة المهام.
أمام اتساع نطاق العمليات وكثافتها، قالت القناة 12 العبرية إن المستوطنات الشمالية التي تم إخلاؤها أصبحت ساحة معركة حقيقية، ما يعكس الجدل الدائر في الأوساط الإسرائيلية حيال التعامل مع الخطر القادم من الشمال. وفي ظل التسليم بأن الحرب الشاملة مع حزب الله تشكل تحدياً كبيراً لم تواجهه إسرائيل من قبل على الإطلاق، بدأت أصوات تتعالى مطالبة بأن يكون خيار التحرك العسكري في الشمال مطروحاً بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، إذ إنه «سيكون من الخطأ الإستراتيجي الآن، عندما يكون الجيش الإسرائيلي مستعداً وجاهزاً، تفويت مثل هذه الفرصة».
ورأى المراسل العسكري لموقع «واللا» أمير بوحبوط، أن قائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، يستخدم أسلوب «تجريد القدرة» لتحييد قدرات حزب الله في المنطقة الحدودية «من أجل عدم إشعال النار في القطاع الشمالي أثناء تواجد قواتنا في غزة». لكن كوبي ميروم في موقع «القناة 12» اعتبر أن حزب الله حقّق بعض الإنجازات الكبيرة على مستوى الوعي، مثل 70 ألف مستوطن تم إجلاؤهم من مستوطناتهم على الحدود الشمالية ومئات الآلاف الذين ما زالوا مهددين بنيرانه حتى خليج حيفا.
وبعيداً عن آراء المحلّلين والمعلّقين العسكريين وغيرهم، تتعالى أصوات المستوطنين المهجّرين من المستوطنات الحدودية مع لبنان، فقد قال رئيس منتدى مستوطنات خط المواجهة موشيه دافيدوفيتش: «لن نوافق على عودة سكاننا إلى ديارهم دون أن يكون حزب الله وقتلته خارج نطاق القائمة على أقل تقدير (...) يقوم نصرالله فقط بزيادة وتيرة إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة والصواريخ المضادة للدبابات، ولا يبدو أنه متأثر بتصريحات رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الكابينت»، داعياً إلى أن «تكون هناك خطة منظّمة مثل تلك الموجودة في الجنوب، وتنفيذها على أرض الواقع، والتأكد من أن نصرالله لن يتمكّن من ردعنا بعد الآن».
وتحت عنوان «إعادة الأمن لسكان الشمال»، تدور نقاشات كثيرة في الإعلام العبري عن الحلّ الأمثل لتحقيق ذلك. وبالتزامن مع الحديث عن «حلّ الدولتين» أو «إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية» كجزء من حلّ أوسع للمأزق الذي تواجهه إسرائيل في الجنوب (غزة)، يقترح البعض تفعيل الضغوط السياسية على الحكومة اللبنانية وإعادة الزخم لقرار مجلس الأمن 1701.
ويتوقّع البعض في إسرائيل أنه مع انتهاء المعركة البرية في غزة والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الأسرى، فإن الجيش الإسرائيلي سيبدأ بحشد قواته في الشمال استعداداً لمعركة مع حزب الله، عندها يتعيّن على إسرائيل مطالبة لبنان بالتنفيذ الكامل للقرار 1701. بمعنى آخر، انسحاب قوات حزب الله إلى شمال الليطاني وإنشاء منطقة خالية من التواجد العسكري لحزب الله. وبالتأكيد ستدعم المقترح الإسرائيلي هذا الولايات المتحدة والعديد من الدول، بما في ذلك السعودية ودول الخليج.
"البناء": الأسبوع الثامن لحرب غزة: مجازر الاحتلال مستمرة
دخل الأسبوع الثامن للحرب على غزة دون وجود ما يشير إلى اقتراب موعد وقف إطلاق النار، حيث تواصلت مجازر جيش الاحتلال بحق المدارس العائدة للأونروا، وفيها مئات العائلات، وقصف أبراج سكنية كبيرة حاصداً مئات الشهداء والجرحى. واقتصرت الجهود السياسية على الكلام الإنشائي عن حل سياسيّ يقوم على مشروع الدولتين، وهم يعلمون أنه مجرد كلام إنشائي ليست أمامه فرص التحقق، وأن كلمة السر التي يمثلها وقف إطلاق النار بيد واشنطن التي تعلن أنها لن تسمح بما تراه انتصاراً لحماس التي ترى واشنطن أن مهمة اجتثاث وجودها التي كلفت بها «اسرائيل» يجب أن تُنجز، ولذلك يدور الحديث عن هدنة لثلاثة أيام تعثرت مراراً، وكان منتظراً أن تبصر النور اليوم، لكن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أعلن في مؤتمر صحافي أن رئيس حكومة الاحتلال عطل الصفقة في اللحظات الأخيرة لأنه يريد إنجاز انتصار وهمي قبل الدخول في هدنة قد لا يستطيع العودة للحرب بعدها؛ بينما قال رئيس حكومة قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، إنه مطمئن للمسار التفاوضي وقرب التوصل إلى الصفقة المنشودة.
في ميادين القتال كانت كل المعلومات تشير الى أن قوى المقاومة تتكامل من غزة إلى لبنان والعراق واليمن في تحقيق التقدّم، حيث انتقلت قوات القسام في غزة من الدفاع إلى الهجوم، وحققت المزيد من الخسائر بقوات الاحتلال، ونشرت فيديوات مسجلة تظهر عمليات نوعية للقسام تحترق فيها عدة دبابات لجيش الاحتلال. وظهر أن شمال قطاع غزة لا يزال ميدان عمل نشط وفعّال لمقاتلي القسام، بينما ظهر الاحتلال ضعيفاً وهشاً، سهل المنال، سواء بالقذائف الصاروخية أو عمليات القنص التي استهدفت وحصدت عدداً من الجنود. وبالتوازي كانت جبهة لبنان تشهد تقدماً في عمليات حزب الله، خصوصاً باستخدام الطائرات المسيرة الهجومية لتنفيذ عمليات في عمق يصل إلى 20 كيلومتراً، فيما استهدفت المقاومة العراقية بالطائرات المسيّرة مواقع الاحتلال الأميركي في عدد من المواقع داخل العراق وسورية.
النكهة اليمنية طغت أمس، على الأخبار وخيّمت على الأجواء، بعدما أعلن أنصار الله والجيش اليمني السيطرة على باخرة «إسرائيلية»، في حادث يمثل أخطر ردات الفعل على حرب غزة، حيث أمن الملاحة البحرية على المحك، وأمن الطاقة فوق الطاولة، وأنصار الله ومن خلالهم محور المقاومة عازمون على الاستمرار مهما كان الثمن، ومهما كانت التهديدات.
وأكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن «حزب الله سيبقى على أعلى جهوزية وفي استعداد دائم لأي احتمال يمكن أن يطرأ. كل هذه التهديدات التي تقولها إسرائيل لا قيمة لها بالنسبة إلينا. نحن نخوض في الميدان ونعبِّر عن إيماننا وعن قناعتنا في الميدان ونُوقع الخسائر الكبيرة بـ»أسرائيل» في منطقة الجنوب مقابل فلسطين المحتلة».
وتمنّى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ألا نُستدرج إلى الحرب، لافتاً الى أنه “إن وقعت الواقعة فلا حول ولا قوة، إلا أنه لا يجب أن نُستدرج، والأمر يعود إلى الفريق المقاوم وإلى “إسرائيل”، وعندما نرى الكمّ الهائل من الأساطيل على المرء أن يحسب أن شيئاً آتٍ”.
وشدّد على أنه “في الداخل، كان الأجدى لو هناك حدّ أدنى من الوحدة الوطنية وانتُخب رئيساً أياً كان”، مشيراً الى أن “اليوم الخلاف على تعيين قائد جيش، وجيشنا صامد وكبير وضروريّ، لكن لا أفهم الخلافات لأجل رئاسة قد تأتي أو لا تأتي”.
ويجتمع مجلس الوزراء اليوم الإثنين، لاستئناف البحث في مسألة قيادة الجيش، الى جانب اقتراحات مستجدّة، بتعيين قائد جديد للجيش مع رئيس للأركان وعضوين للمجلس العسكري الأعلى، واعتبرت مصادر عين التينة أن رئيس المجلس نبيه بري سوف يشترط في حال الدعوة الى جلسة عامة من أجل التمديد لقائد الجيش حضور الكتل النيابية ومشاركتها في الوقت نفسه في بحث البنود الواردة على جدول الأعمال، تمهيداً لإقرارها قبل الوصول لتعديل قانون الدفاع، لجهة التمديد للقائد أو تأجيل تسريحه والذي يعتبر من الاقتراحات المعجّلة المكررة.
واشارت مصادر مطلعة لـ “البناء” إلى أن مساعي حزب الله مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من أجل إصدار مرسوم التعيين بتوقيع وزيري الدفاع والمال مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، من منطلق أن أي رفض من قبل التيار الوطني الحر لا يعني سوى رفض الحزب والقوى السياسية الأخرى السير بالتعيينات الشاملة.
وأكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أننا قدّمنا كل الخيارات التي تسهّل اختيار الخيار المناسب لتأمين نظم وضع القيادة للجيش. لم نتوقف لا عند نقطة ولا فاصلة تسهيلاً لهذا الأمر، لكن بعض الحساسيات والتنافسات الصغيرة التي تحصل بين بعض الأطراف للأسف هي التي تعرقل وتمدّد عمر إنجاز هذا الاستحقاق، وهذا لا ينسينا على الإطلاق أن أمامنا استحقاق أساسي تستند اليه والى معالجاته كل الاستحقاقات الأخرى وهو استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية”.
واعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أن أي تغيير على مستوى القيادة العليا في مؤسّسة الجيش يحتاج إلى الحكمة والتروّي ولا يجب استغلاله لمآرب سياسيّة شخصيّة. وقال الراعي: “لا يحقّ لكم، أيّها المعطّلون الاستمرار في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة وأن تخلقوا أزمات وعقدًا جانبيّة بدلًا من المباشرة الفوريّة بانتخاب الرئيس ولا يحقّ لكم أن تتلاعبوا باستقرار المؤسّسات وعلى رأسها مؤسّسة الجيش، وبروح الكيديّة والحقد والانتقام. اذهبوا إلى المجلس النيابي وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة، وأوقفوا المقامرة بالدولة واستقرارها وشعبها”.
إلى ذلك وعلى خلفية السجال الذي حصل بين مؤيدين لحزب الله وداعمين لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد تعبير الأخير حول “لمّ الصواني” الذي يعتبر تعبيراً كنسياً لا يحمل أي إساءة. فإن المعلومات تشير لـ “البناء” الى أن موفداً من البطريرك الراعي (مسؤول الإعلام البطريركي وليد غياض) التقى مسؤول العلاقات المسيحية في حزب الله محمد سعيد الخنسا في الساعات الماضية في سياق التهدئة، على اعتبار أن هذا اللقاء يندرج في سياق اللقاءات المتواصلة التي يعقدها غياض والخنسا كلما استدعت الحاجة. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء بحث أيضاً في ملف الاستحقاقات لا سيما ما يتصل بقيادة الجيش وانتخاب رئيس الجمهورية.
وتعقد اليوم جلسة للجنة المال والموازنة، لمتابعة درس مواد الموازنة ضمن مشروع القانون الوارد بالمرسوم 12211 المتعلق بمشروع الموازنة العامة لعام 2024، وذلك في القاعة العامة لمجلس النواب.
"اللواء": إسرائيل تُقحم الملاحة الدولية في سجل الإخفاقات في حرب غزة
يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ44، في الوقت الذي تشتد فيه المطالب الدولية لوقف فوري لإطلاق النار. ويتزامن ذلك مع حديث دبلوماسي متواتر عن قرب التوصل إلى اتفاق حول تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. ورأى مراقبون أن موافقة حكومة الحرب الإسرائيلية على إدخال الوقود إلى غزة مؤشر على هذا التفاؤل وسط المعارك الضارية التي يتكبد فيها العدو خسائر كبيرة في الجنود والآليات تزيد من حدة الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي خصوصا بعد أن كشف تحقيق أولي للشرطة الإسرائيلية أمس الأول أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت يوم 7 تشرين الأول المحتفلين قرب ريعيم في غلاف غزة مشيرا إلى أن مسلحي حماس لم يعرفوا مسبقا بوجود الحفلة التي قُتل فيها 346 شخصا.
وفي تطور لافت أمس اعترفت إسرائيل بتمكن جماعة الحوثيين باليمن من السيطرة على سفينة مستأجرة لشركة إسرائيلية في البحر الأحمر، مما يضيف إخفاقا جديدا وخطيرا إلى إخفاقاتها الكثيرة في حرب غزة. ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير جدا فيما سارع نتنياهو إلى اتهام "الإرهاب الإيراني".
ميدانيا وزعت كتائب عز الدين القسام أمس مشاهد لمقاتليها وهم يستهدفون دبابات وآليات إسرائيلية في مدينة غزة، كما تضمنت الصور ملابس عسكرية لعدد من الجنود الإسرائيليين وقلاداتهم ومعداتهم. وتتضمن المشاهد جانبا من معارك خاضتها كتائب القسام في محاور عدة بمدينة غزة خلال الأيام الماضية، وتظهر المقاتلين وهم يتحركون من شارع إلى شارع وبين المباني التي دمرها القصف الإسرائيلي. وتظهر اللقطات أيضا مقاتلي القسام وهم يستهدفون الدبابات والآليات الإسرائيلية من مسافات قريبة جدا بقذائف الياسين 105، وكذلك من مسافة صفر عبر ما تسمى عبوة العمل الفدائي. كما أظهرت المشاهد اقتحام من وصفتهم القسام بأنهم 3 استشهاديين لمستشفى الرنتيسي للأطفال وسط مدينة غزة بعد رصد تموضع لجنود الاحتلال في داخله.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد قتلاه في معارك غزة امس إلى 7 ضباط وجنود وإصابة 4 اخرين.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس إن "الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء وحوّله إلى ثكنة عسكرية" مشيرة إلى وجود 259 جريحا داخل المجمع لا يستطيعون الحركة.
إلى ذلك أكد مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت لوكالة الأنباء الفرنسية إجلاء 31 من الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة، والذي كان الجيش الإسرائيلي وجّه إنذارا بإخلائه أمس الأول. وقال زقوت "تم إجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء وعددهم 31 طفلا ومعهم ثلاثة أطباء وممرضين"، مضيفا "تجري الترتيبات لنقل الأطفال إلى مصر" عبر معبر رفح الحدودي.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة إن "الاحتلال حاصر مجمع الشفاء الطبي لـ9 أيام، واعتلى القناصة أسطحه"، مشيرا إلى أن طلب الاحتلال إخلاء المجمع أمس الأول تزامن مع وجود 5 آلاف نازح و650 جريحا ومريضا، بقي منهم 259 جريحا داخل المجمع لا يستطيعون الحركة "وسيتم ترتيب إخراجهم لاحقا".
وأوضح القدرة أن الاحتلال خرّب المجمع الطبي دون تقديم أدلة تدعم الحملة المسعورة التي شنها عليه، لافتا إلى أن المجازر ترتكب من أجل تحقيق حلم الاحتلال في التهجير القسري لسكان القطاع.
وفي وقت لاحق مساء أمس زعم اكتشاف نفق تحت مستشفى الشفاء طوله 55 مترا ونشر صورا تثبت ما يزعمه.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان عسكري مصحوبا بالمقطع المصور أن النفق يقع على عمق عشرة أمتار مبينا أنه تحرك للكشف عن النفق بناء على معلومات وفرها جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" وجهاز المخابرات "أمان".
وأضاف البيان أن "النفق، الذي يؤدي إليه درج عميق إلى المدخل، يحتوي على دفاعات مختلفة بما في ذلك باب علوي وفتحة إطلاق النار"، مضيفاً "هذا النوع من الأبواب تستخدمه حماس لمنع قواتنا من الدخول إلى مقر المنظمة وأصولها الموجودة تحت الأرض".
وقال الجيش إنه عثر عند فتحة النفق على سيارة بها العديد من الأسلحة، مشيرا إلى أنه يواصل عملياته للكشف عن مسار النفق.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس إن عدد الضحايا المدنيين في غزة صادم وغير مقبول، مجددا الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية.
يأتي ذلك في حين أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أن مستوى العنف في القطاع "لا يمكن فهمه"، في ظل الهجمات المتكررة على المدارس التي تؤوي نازحين وتحويل المستشفيات إلى "منطقة موت".
وأوضح غوتيريش أنه "شعر بصدمة شديدة" جراء مقتل وإصابة العشرات، ومنهم نساء وأطفال، جراء قصف مدرستين تابعتين للمنظمة في أقل من 24 ساعة بقطاع غزة.
وأشار إلى أن الضحايا "كانوا يبحثون عن الأمان في مباني الأمم المتحدة التي يجب ألا تنتهك حرمتها".
من جهته قال فولكر -في بيان- إن "الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة تفوق التصور"، مشيرا إلى أن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي".
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أن مستشفى الشفاء بغزة أصبح "منطقة موت".
من جهتها قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن استهداف الاحتلال مقراتها في القطاع لم يتم بالخطأ، لافتة إلى أن كميات الوقود التي دخلت غزة نقطة في بحر.
وفي السياق نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن تكافح لإقناع نتنياهو بمنع التصعيد مع تزايد زخم الصور الواردة من غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي إدارة بايدن يشعرون بالقلق من التداعيات المحلية المحتملة للدعم الكامل لإسرائيل مؤكدين أن واشنطن أعربت للحكومة الإسرائيلية عن إحباطها إزاء عدد الضحايا المدنيين في غزة.
وأضافت الصحيفة بحسب مصادرها أن محادثات بايدن ونتنياهو أصبحت أكثر توترا مع استمرار الأخير برفض فترات هدنة أطول.
من جهته أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "عدد الضحايا المدنيين كبير جداً" في قطاع غزة، مذكراً إياه "بالضرورة المطلقة للتمييز بين الإرهابيين والسكان"، وفق ما جاء في بيان قصر الإليزيه أمس.
وبالنسبة للوضع في الضفة الغربية المحتلة، أعرب ماكرون لنتنياهو عن "قلقه البالغ حيال تصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين"، داعياً إلى "القيام بكل ما هو ممكن لمنع اتساع أعمال العنف هذه والحفاظ على الهدوء".
كما تطرق إلى هذه القضية في اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً له أنه "يدين أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين" في الضفة الغربية، حسب فرانس برس.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ذكرت أمس أن جيش الاحتلال قتل فلسطينيين اثنين خلال عمليات توغل في الضفة الغربية المحتلة صباح أمس.
كذلك ذكّر ماكرون عباس بـ"ضرورة أن تدين" السلطة الفلسطينية هجوم حماس الذي شنته في 7 تشرين الأول، على ما أفاد البيان.
يشار إلى أنه في وقت سابق أمس أعلنت فرنسا أنها سترسل حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى غزة وتعالج ما يصل إلى 50 طفلاً من القطاع الفلسطيني في المستشفيات الفرنسية في ظل تأزم الوضع الصحي.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي كرر (لماكرون) دعمه لتوسع فرنسا نطاق عملها الإنساني لصالح المدنيين في غ
على صعيد صفقة الرهائن قال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وصلت إلى "مرحلة حساسة للغاية".
وقال فاينر، خلال حديث لشبكة إيه بي سي نيوز الأميركية، "لقد حدث تقدم كبير، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة، وفي الساعات الأخيرة".
وأضاف: "بعض القضايا التي كانت محل خلاف تم الآن إما تقريب وجهات النظر أو تم التوصل إلى تفاهم، لكنه لم يكتمل بعد".
وفي الدوحة قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن ثقته تزداد بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن بين إسرائيل وحماس ووصف التحديات المتبقية أمام ذلك بأنها "بسيطة للغاية".
وأضاف المسؤول القطري في مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في الدوحة أن "التحديات التي واجه التوصل لاتفاق هي أمور عملية ولوجستية فقط".
وكان البيت الأبيض نفى أمس الأول التوصل إلى اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس من شأنه إتاحة الإفراج عن عشرات النساء والأطفال المحتجزين رهائن بقطاع غزة في مقابل وقف القتال لخمسة أيام.
وردا على تقرير لصحيفة واشنطن بوست حول اتفاق مبدئي قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون السبت عبر منصة إكس "تويتر سابقا" "لم نتوصل إلى اتفاق بعد لكننا نواصل العمل الجاد توصلا إلى اتفاق".
وفي خبر شكل صدمة للداخل الإسرائيلي وسيتكون له تداعيات كبير بعد الحرب
نشرت صحيفة هآرتس بعض نتائج تحقيقات للشرطة الإسرائيلية تشير إلى أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت النيران على مشاركين في مهرجان نوفا الموسيقي الذي أقيم بالقرب من كيبوتس رعيم، القريب من الحدود مع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.
وأفاد تقرير هآرتس الذي نشرته أمس الأول أن تقييمات المؤسسة الأمنية تشير إلى أن حماس على الأرجح لم يكن لديها معرفة مسبقة بمهرجان "سوبر نوفا" الموسيقي، وأنها استهدفت الحفل بشكل غير مخطط له مسبقا.
ويظهر تحليل الشرطة الإسرائيلية، أن العديد من المشاركين في الحفل تمكنوا من الفرار لأنه تقرر إيقاف المهرجان قبل نصف ساعة من سماع طلقات نارية في منطقة الحفل وبدء إصابة ومقتل مشاركين فيه.
في غضون ذلك قال الجيش الإسرائيلي امس إن جماعة الحوثي اليمنية احتجزت سفينة شحن في جنوب البحر الأحمر بينما كانت مبحرة من تركيا إلى الهند، ووصف الواقعة بأنها "حادث خطير للغاية على المستوى العالمي".
وأضاف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن السفينة، التي لم يذكر اسمها، ليست مملوكة لإسرائيليين وليس من بين طاقمها إسرائيليون.
وقال يحيى سريع المتحدث باسم جماعة الحوثي في اليمن عبر قناة الجماعة على تلغرام إنها ستستهدف جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو التي ترفع العلم الإسرائيلي.
ودعا المتحدث جميع دول العالم إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن وتجنب الشحن على متن هذه السفن أو التعامل معها.
وأكد نتنياهو، أن استيلاء جماعة الحوثي على سفينة في البحر الأحمر "قفزة إلى الأمام" فيما يخص الهجمات الإيرانية، مشيرا إلى أنه يخلق تداعيات دولية على أمن خطوط الملاحة الدولية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنه لا يوجد إسرائيليون على متن السفينة التي استولى عليها الحوثي.
في المواقف والتحركات قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن وزراء من دول عربية وإسلامية سيزورون الصين اليوم في أول محطة ضمن جولة تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
وأضاف الأمير فيصل على هامش مؤتمر في البحرين في تعليقات نشرتها وزارة الخارجية على منصة التواصل الاجتماعي (إكس) إن الجولة ستكون الخطوة الأولى في تنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض هذا الشهر.
من جهته، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني على ضرورة التحرك الدولي الفوري لوقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع.
وحذر الملك عبد الله خلال استقباله أمس رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من انفجار الأوضاع في المنطقة بأسرها على وقع الحرب الدائرة في غزة لما يزيد على 40 يوما وخروقاتها على حد تعبيره.
وجدد الملك تأكيده على ضرورة العمل بشكل جاد نحو أفق سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، لافتا إلى الدور الذي يستطيع الاتحاد الأوروبي الإضطلاع به في هذا الشأن.
من جانبها، عبرت رئيسة المفوضية الأوروبية عن رفضها لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين.
وتم التأكيد خلال اللقاء على إدانة العنف من قبل المستوطنين في الضفة الغربية كما أكدت فون ديرلاين على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني في القدس.
ونقلت وسائل إعلام رسمية امس عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله إن "جماعات المقاومة المتحالفة مع إيران تضبط الضغط بذكاء" على إسرائيل ومؤيديها.
وأضاف "جماعات المقاومة لا تزال لديها قدرات لم تستخدمها بعد" للضغط على إسرائيل.
من جهته دعا الرئيس الأميريكي جو بايدن إلى إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة مستقبَلا تحت "سلطة فلسطينية متجددة"، متوعدا بفرض عقوبات على المستوطنين "المتطرفين" الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة.
وكتب بايدن في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست": "ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة" بعد إنهاء حكم حماس في القطاع الذي تحكمه منذ 2007، في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
ورد نتنياهو في مؤتمر صحافي قائلا إن "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي عاجزة عن تحمل مسؤولية غزة".
"الجمهورية": المواجهات تتصاعد والوساطات تتعثر
ظلّت المواجهات بين المقاومة وقوات الاحتلال الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية، وحرب التدمير التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة في صدارة المتابعة الداخلية، من دون ان تحجب الاهتمام عن القضايا الداخلية وفي مقدمها ملف الاستحقاق العسكري في ضوء اقتراب موعد انتهاء ولاية قائد الجيش في 10 كانون الثاني المقبل، فضلاً عن الاستحقاق الرئاسي الذي لا تتوقف الدعوات الى إنجازه على رغم من انعدام التوافق حوله منذ بداية مهل لإنجازه وحتى الآن.
ساد الاوساط السياسية أمس انطباع مفاده انّ حرب غزة دخلت مرحلة جديدة مع اعلان حركة «انصار الله» اليمنية عن احتجاز سفينة تجارية اسرائيلية على الساحل اليمني، لتنبري اسرائيل الى اتهام ايران بالوقوف وراء هذه العملية كونها الداعمة لهذه الحركة الحوثية. الأمر الذي رفع احتمالات توسّع الحرب الى جبهات تتخطى غزة وحدود لبنان الجنوبية الى جبهات أخرى.
وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان مساء امس، انّ الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود المصرية للدفع في اتجاه تحقيق وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين، وكذلك نفاد المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى الجهود الدولية الرامية للحيلولة دون توسّع دائرة النزاع في المنطقة، مع العمل على إحياء مسار السلام بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين على النحو الذي يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
الى الصين
الى ذلك يزور وفد يضم وزراء خارجية السلطة الفلسطينية وأربع دول عربية ومسلمة موفداً من القمة العربية الاسلامية الاخيرة التي انعقدت في الرياض، الصين اليوم وغداً للبحث في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما أعلنت الخارجية الصينية أمس.
ويضمّ الوفد وزير الخارجية الفلسطيني ونظراءه في السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ في بيان أنه «خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلاً معمّقاً وبحثاً مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة في شأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الراهن، حماية المدنيين، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل».
وتأتي زيارة الوفد للصين بعد اعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن قطاع غزة الساحلي والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يجب أن يخضعا لإدارة فلسطينية واحدة «متجددة».
وقال بايدن في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» انه «ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة».
طاقات لم تفعّل
ونقل المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي «ابو الفضل عموئي»، عن وزير الخارجية الايراني «حسين امير عبداللهيان» قوله خلال اجتماع اللجنة أمس: «انّ فصائل المقاومة (الفلسطينية) تواصل بكل ذكاء التحكم في الضغط الذي تفرضه على الصهاينة وحماتهم؛ مبيناً انه لا تزال هناك طاقات كامنة لم يتم تفعيلها بعد».
واوضح عموئي ان عبداللهيان «شارك في اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية اليوم الاحد، لشرح آخر التطورات على الساحة الفلسطينية واجراءات الخارجية لوقف الهجمات التي يمارسها الكيان الصهيوني على رؤوس المدنيين في قطاع غزة».
واشار امير عبداللهيان الى «معاناة الشعب الفلسطيني من جراء المجازر التي يمارسها الصهاينة»، مؤكداً «ان اميركا هي الداعم الرئيسي وشريكة الاحتلال في هذه الجرائم، داخل غرف العمليات «الاسرائيلية» وايضا في الصعيد الدولي». وتوقّع توسّع دائرة الحرب في حال استمرار جرائم الكيان الصهيوني؛ مبّيناً «ان الصهاينة لم يحققوا اي نتائج في ساحات المعركة امام المقاومة الفلسطينية». ونوّه بـ»موجة التضامن المتزايدة لدى الرأي العام الدولي حيال الشعب الفلسطيني والظلم الذي يجار عليه، والمطالبة بوقف النار فوراً»؛ قائلا: «ان الرأي العام الدولي لن يتحمل مزيدا من المجازر بحق هؤلاء الابرياء، وما يروّج له الغرب واميركا في شأن الدفاع عن حقوق الانسان، فقدَ صُدقيته في الصعيد الدولي».
في الميدان
ميدانياً، وفيما اشتدّت العواصف والأمطار استمرّت العمليات العسكرية التي يشنها «حزب الله» ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة، فمنذ صباح امس استأنف «الحزب» عملياته باستهداف مواقع وتجمعات لجنود بصواريخ موجّهة، بينما واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف مناطق جنوبية. وفي السياق، أعلن الحزب استهدافه «موقع الضهيرة ونقطة الجرداح بالأسلحة المناسبة». وفي بيان ثانٍ، أعلن انّ رجال المقاومة «استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال في مركز سَرية مستحدث في موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة». كذلك استهدفوا تجمعاً لأفراد وآليات العدو قرب موقع المطلة وأوقعوا فيه إصابات مباشرة، وقصفوا موقع جل العلام ومحيطه بالصواريخ وقذائف المدفعية بالاضافة إلى استهداف موقع حانيتا ونقطتين عسكريتين إسرائيليتين في كل من موقع راميا ومحيط موقع الراهب قرب الحدود.
في المقابل، تكثّف القصف الإسرائيلي على المناطق الجنوبية، اذ استهدفت بلدة كفركلا بعدد من القذائف حيث أصيبت سيارتان مدنيتان بنتيجة القصف من دون وقوع اصابات. وطاولَ القصف أطراف طيرحرفا، علما الشعب، ميس الجبل والناقورة ومحيبيب والضهيرة. وسقطت قذائف إسرائيلية على بلدتي دبل والقوزح في قضاء بنت جبيل، كما تعرضت منطقة اللبونة وأطراف طيرحرفا الجبين وأحراج الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي. وتعرضت تلة حمامص وسهل مرجعيون لقصف مدفعي اسرائيلي. كما أنّ الجيش الاسرائيلي استهدف بلدة الطيبة بـ3 قذائف قرب مشروع الطيبة، و3 قذائف أخرى على طلعة القليعة بالقرب من مشروع 800.
وسقط عدد من القذائف المدفعية في الأحراج الجنوبية لبلدة الناقورة، بالإضافة الى قصف مدفعي وغارة جوية صباحاً على أطراف عيتا الشعب. كما سجل قصف مدفعي للعدو الاسرائيلي على منطقة اللبونة وعلى أطراف طير حرفا الجبين لجهة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي. وفي وقت سابق، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيليّ أطراف بلدتي مارون الراس وعيترون.
وفي حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن «اختراق مسيّرة لـ«حزب الله» الحدود وتم اعتراضها»، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى «الاشتباه بتسلّل مسيّرة ثانية في منطقة الجليل الغربي». وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أن «دفاعاتنا الجوية تعترض طائرة مسيّرة عند الحدود مع لبنان».
كذلك، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارة على منطقة الخرزة داخل بلدة عيتا الشعب. وكانت القناة الـ12 الاسرائيلية قد أفادت أنه «بعد دوي صفارات الإنذار في مستوطنة «شلومي» بالجليل الغربي تم رصد إطلاق 6 صواريخ من لبنان، سقطت في مناطق مفتوحة».
إقرأ المزيد في: لبنان
31/10/2024