لبنان
أبو حمدان: إيماننا بالنصر القادم محسوم
أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رامي أبو حمدان إلى "الصمود الأسطوري للمقاومين في قطاع غزة، مقابل التخاذل العربي تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر بحق المدنيين والأطفال"، وقال إن "الأمة التي تخذل أهلنا المظلومين في فلسطين الجريحة ستتجرّع كأسًا مرًّا وسيحاسبها التاريخ".
وفي كلمة له خلال لقاء سياسي أقيم في بلدة عين كفرزبد، رأى أبو حمدان أن "ما يجري في فلسطين يحتّم النصرة من الجميع بكل الأشكال وهو واجب عيني على كل الأمة، فليس لأحد منّة في الدفاع عن فلسطين، لأنه بالأصل دفاع عن كرامة كل الأمة".
وأضاف: "لا يحق لأحد أن ينتقد المقاومة في غزة، وهو بعيدٌ عن آلامهم وما يعانوه من عذابات وتضحيات، فهذه المقاومة قد أعدت العدة وتجهزت وخططت عملًا بالآية الكريمة ((وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة)، وهم قد أعدوا العدة لذلك وأصبحوا جاهزين فكان 7 تشرين الأول/أكتوبر الذي كان نتيجة 75 عامًا من القهر والتهجير والقتل والاعتقال"، مشيرًا إلى أن "غزة اليوم محاصرة من كل الدول وليس فقط من الصهاينة، وكل من يقف محايدًا اليوم هو حُكمًا في صف الباطل والظالم".
وقال أبو حمدان إنّ "إيماننا بالنصر القادم محسوم، وما يحصل في فلسطين اليوم أحدث عملية فرز على المستوى الإنساني عمومًا والإسلامي خصوصًا"، لافتًا إلى أن ""إسرائيل" هي أكبر ثكنة عسكرية للأميركي ودول الغرب النهمة على سلب ثروات المنطقة والطامحة للهيمنة عليها".
ووفقًا لأبو حمدان، "أمام كثرة الضخ الإعلامي المزيف الذي يعمل على إحباط الناس وتشويه الحقائق، فإن دورنا اليوم هو تبيين مواطن الشبهات وتشخيص الهدف والتركيز على إظهار حقيقة الغرب المستعمر وأحقية بلاد المنطقة بالدفاع عن نفسها واستعادة الحقوق المسلوبة"، معتبرًا أن "الأثمان التي تدفع اليوم هي نتيجة من باع القضية والحقوق تحت مسميات مختلفة".
ورأى أن "ما يجري عالميًا يطرح تساؤلات عديدة، فلماذا كل هذا الدعم المطلق لـ"إسرائيل" التي تهافتت عليها دول العالم أجمع؟ الحقيقة هي أن دول الاستكبار لم تستطع أن تصدق أن هناك شعوبًا وأحرارًا لن يسكتوا عن حقهم ولديهم إيمان بالقدرة على النهوض والتحرر والاستعداد للتضحية بأعلى مستوى لضرب مصالح الأميركي وأعوانه في المنطقة، وهذا ما نشهده من تضحيات أهلنا في فلسطين وإخوانهم في المقاومة الإسلامية في لبنان".
وأوضح أبو حمدان أن "الأميركي لا يريد للمنطقة أن تهدأ لأن مشروعه الأساسي هنا في الشرق الوسط، ولديه 3 أولويات:
1- السيطرة على المعابر المائية الدولية .
2- سرقة النفط وثروات المنطقة.
3- صراعات دائمة بين الدول لبيع السلاح.
وأضاف أن "لواشنطن دائمًا خطة بديلة أينما صُفِعَت تنتقل الى هذا البديل، لأنها لا تحارب على الأراضي الأميركية ولا تعنيها الدماء البريئة والدمار في بلداننا".
وختم أبو حمدان قائلًا: "سنقوم بما هو واجب علينا وسنتحمل مسؤوليتنا للحد الأقصى مع مراعاة المصلحة الوطنية ومصلحة الأمة ولن نترك أحبتنا في فلسطين، وكما قال سماحة الأمين العام : "الكلام اليوم للميدان"".
هذا ونظم حزب الله أنشطة متنوعة لمناسبة يوم الشهيد، تضمنت زيارة روضات الشهداء وعوائلهم في البلدات البقاعية التالية: حوش النبي، حوش الرافقة، بيت شاما، بدنايل، قصرنبا، تمنين الفوقا، تمنين التحتا، أبلح والنبي أيلا، الكرك، المعلقة، حزرتا وتعلبايا.
وأقيمت مجالس عزاء ووضعت باقات من الورود على الأضرحة الطاهرة، وذلك بحضور حشد من أهالي الشهداء والفعاليات الاختيارية والبلدية.
إقرأ المزيد في: لبنان
31/10/2024