معركة أولي البأس

لبنان

"جبهة العمل الإسلامي" نظّمت لقاءً تضامنيًا مع غزة
01/11/2023

"جبهة العمل الإسلامي" نظّمت لقاءً تضامنيًا مع غزة

نظّمت "جبهة العمل الإسلامي في لبنان" لقاءً تضامنيًا، في مركز الجبهة في بيروت، نصرة لغزة وللشعب الفلسطيني المظلوم الذي يقف اليوم في مواجهة جبروت وطغيان العدو الصهيوني الغاشم.

صالح 

في كلمة له، أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح أن تاريخ الـ7 من تشرين الأول/اكتوبر هو سبيل من سبل الله، و:"نحن اليوم لا نقول متضامنون مع غزة؛ بل نحن مقاومون معها، فأطفال غزة هم فلذات أكبادنا، ونساؤهم حرائرنا، وشباب غزة هم اخواننا وكبارهم كبارنا".

وأضاف صالح: "قال تعالى: "الذين أخرجوا من ديارهم بغير حقّ إلّا أن يقولوا ربنا الله"؛ هذه هي قصة فلسطين، المنطلق والمبدأ، ولكن لأن أهل غزة قالوا بحق ربنا الله فاستمعوا لآية أخرى: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة"، وهكذا كان 7 من تشرين الأول/أكتوبر، وأذن الله لهم وكما ظلموا وقتلوا سينتصرون وهذا وعد الله"، مشددًا على أن: "هؤلاء الذين يتعرّضون لمثل هذه المجازر هم منتصرون بوعد الله تعالى "الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".

وسأل صالح: "إن كنا نريد شفاعة رسولنا الذي بكى على ابنه إبراهيم، فأين بكاؤكم على أطفال فلسطين، وكيف تطلبون شفاعة نبيكم؟"، وتابع: "نحن وهم لا نعبد ما يعبد الأمريكان وطغاة الأرض والمطبّعين الذين يطبّعون معهم، نحن نقول لا للأصوات التي تخرج من هنا وهناك وللمتخاذلين حتى في لبنان، نقول لا للذين يستمعون لأصوات السفارات والتصهين".

وشدد على أننا: "لن نترك مسؤولية غزة والأقصى على الإطلاق، فللمقاومة جبهات، لكن هذه الجبهات لها محور واحد جاهز ومتحفز أكثر من أي وقت مضى"، مؤكدًا أننا: "في هذا المضمار نسير في توقيت واحد لهذه المواجهة، نحن ننظر لقادم الأيام أنها أيام انتصار. ففي حرب تموز 2006 رأينا كلّ التهديدات والتخاذلات وقالوا إن مصير المقاومة إلى القبر أو معتقل غوانتانامو، لكن النصر كان إلهيًا في تموز، واليوم أيضًا النصر سيكون إلهيًا، وليس ببعيد في غزة إن شاء الله".

الشيخ حمود

بدوره، توجه رئيس اتحاد علماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود إلى أبطال فلسطين و"حماس" و"الجهاد الإسلامي، قائلا: "يا أبطال القدس وحيفا ويافا، ترهبون عدو الله وعدوكم وعدونا جميعًا، لنسير في ركب الإسلام ناصرين الحق على الباطل، مكذبين الكذابين"، مضيفًا : "في واشنطن ولندن وروما كشّروا عن أنيابهم، وظهرت صهيونيتهم واضحة كما وصف تعالى: "وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات ان كنتم تعقلون".

ولفت الشيخ حمود إلى أن: "شعب غزة المؤمن سينتصر، وهذه خطوة من الخطوات الأخيرة على طريق القدس وطريق وعد الله تعالى".

الشيخ عبد الله 

من جهته، رأى رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله أن: "الانتصار تحقق بمجرد أن أذقنا العدو الصهيوني بأس هذه العملية الكبرى، أما الثمن الذي ندفعه الآن، سواء من الشهداء المدنيين والمجاهدين، فهو تضحية نحن وطّنا أنفسنا على تحملها، ففلسطين مهرها غالٍ ونحن على استعداد لدفع هذا المهر". وأشار إلى أن: "خطط العدو بدأت، وهو يعمل على بث الفتنة من جديد، لذلك يجب أن نكون جميعًا على وعي، فالإنسان يحب أن يسأل، من باب الاستفسار أو من باب الفتنة"، مضيفًا أن "من يحاول الآن إشعال الفتن السنية الشيعة، هو واهم ويجب التنبه لهذا الأمر". 

وشدد على أننا: "في طور معركة يجب أن نساند فيها أخوتنا في غزة، والمقاومة فتحت جبهة في جنوب لبنان وقدمنا الشهداء من أجل أن نشغل العدو في محورين بدلًا من أن يتفرغ لمحور واحد". وختم الشيخ عبد الله قائلا: "المقاومة تعرف كيف تدير معركتها وأين مصلحتها، وإن لم تكن هذه المعركة معركة زوال العدو الصهيوني، فالمعركة القادمة هي معركة الزوال".

بركة

وأكد عضو قيادة حركة حماس في الخارج  علي بركة أن "عملية "طوفان الأقصى" البطولية خلخلت المسمار وكسرت عامود الخيمة الأمريكية في المنطقة، وهذا العامود انكسر في 7 تشرين الأول/أكتوبر على يد ثلة من المقاومين الذين دخلوا عليهم فقُتل من قُتل وأسر من أسر"، مشيرًا إلى أننا: "أمام زلزال فتح أمام كل الأمة الإسلامية لمعركة التحرير الكبرى، وهو الذي هزّ هذا الكيان الغاصب".

ورأى بركة أن: "ما يجري اليوم هي حرب غربية أمريكية على الشعب الفلسطيني بسبب عجزهم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ولذلك دمروا ما دمروه واستهدفوا كل شيء في غزة، حتى الطعام والشراب والطبابة، ويفرضون حصارًا قاسيًا على غزة، وكلها جرائم حرب".

وشدّد بركة على أن: "المقاومة بألف خير، والمقاومون يقودون المعركة بكل اقتدار، وحتى لو سمعتم بالدخول البري، فالمقاومة تجبرهم على الانسحاب، والعدو يتكتم عن خسائر كبرى".

إقرأ المزيد في: لبنان