لبنان
سلهب: دماء مجزرة مستشفى "المعمداني" سيُزيل "إسرائيل" من الوجود
بدعوة من قسم النقابات العمال في جبل لبنان والشمال في حزب الله، عقدت المكاتب العمالية للأحزاب والقوى السياسية الوطنية في الشمال لقاء، في قاعة الديوان الثقافي في بنهران، حضره مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله الحاج هاشم سلهب وعضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح.
اللقاء انعقد تضامنًا مع فلسطين ومقاومتها، وناقش الأنشطة والفعاليات التضامنية نصرة للشعب الفلسطيني الصامد والمضحي وللمقاومة الفلسطينية التي فتحت بعملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول صفحة جديدة في سجلات النصر الفلسطيني المتتالي، والذي لا محالة سيحرّر فلسطين والقدس والمقدسات، ويزيل هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة.
مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله الحاج هاشم سلهب أكد في كلمة له أن: "كل اجتماع ونشاط وفعالية، وكل صرخه حق، وكل نهضة الآن من الشعوب العربية وعمالها ونقابييها هي نصرة لفلسطين، فلا شيء عندنا غير فلسطين، وقضيتها المقدسة". وقال إن طرابلس، في الأيام القليلة الماضية، كانت حاضرة وبقوة شأنها في ذلك شأن العديد من المدن اللبنانية. فالتحية لطرابلس لأنشطتها، لحضورها، ولنقابييها، لقواها السياسية الوطنية الحيّة، مضيفًا: "تحية لطرابلس التي حفظت "العهد" مع فلسطين وهذا عهدنا بطرابلس الفيحاء، وهذا أمل كل مستضعف وكل مظلوم، وأمل الفلسطينيين المظلومين المقاومين اليوم بطرابلس، وبكل شعوب العالم العربي في زمن النصر، زمن معركة "طوفان الأقصى" الحاسمة التي ستكنس وتزيل وتجرف هذا الكيان الصهيوني الذي كان وما يزال كيانًا مؤقتًا".
وتابع سلهب: "هذا الحضور في الشوارع العربية نصرة لفلسطين، والحضور في قلوب أبناء الأمة العربية، لا يمكن لأحد أن يتجاهله ولا يمكن لأحد أن يتجاوزه، ولا يمكن لأحد أن يقيم حسابات غير حسابات النصر له"، مردفًا: "هذه القلوب العامرة بحب فلسطين، هي قلوب منتصرة لأن فلسطين هي الحق، والحق منتصر لا محالة، وما النصر إلا صبر ساعة؛ إن شاء الله".
وأكد سلهب أن: "فلسطين هي بوصلة الاستقامة والحق والعدالة، وكل من يزيح عن هذه البوصلة هو منحرف وظالم، ولم يكن يومًا من الأيام للظلم وللانحراف مكان في صناعةِ التاريخ، فكل الظالمين وكل المنحرفين عبر التاريخ زالوا وزال معهم تاريخهم الأسود، وبقي أصحاب الحق وأصحاب الطريق القويم والمستقيم". وشدّد على أن: "فلسطين هي القلب الذي يضخّ الدم في العروق، والتي لا نصر من دون انتصارها، وهي في طريق النصر الحاسم".
سلهب لفت إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان التي حققت، وتحقق الانتصارات، على الجبهة الشمالية لفلسطين، هي على طريق تحرير فلسطين إلى جانب المقاومة الفلسطينية الشريفة لتحقيق الانتصار الإنجاز المتمم للانتصارات"، موضحًا أن: "لبنان هويته مقاومة، تاريخه تاريخ مقاوم، لبنان ناصر ونصير لكل مظلوم، وكل مستضعف ولكل من أحتلت أرضه، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الذي سيبقى منتصرًا بوجود المقاومة في فلسطين، وبوجود المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان".
وأشار إلى أن: "لبنان لن تتغير هويته وسيبقى لبنان المقاوم، والذي في قلب المعركة بوجه كل الظالمين نصرة لفلسطين وللمقاومة في فلسطين". وأضاف أن: "لبنان القوي بمقاومته لن يعير اهتمامًا لكل المثبطين المتخاذلين، وسيكون حيث يجب أن يكون في الزمان وفي المكان، ولن يستطيع أحد أن ينصر أو يحمي "إسرائيل"، لا دبابات ولا بوارج ولا طائرات، ولا زيارات رؤساء، ولا رؤساء وزراء، وأن استنفار هذا الغرب الكافر في مواجهة "طوفان الأقصى" هو أكبر دليل على انتصار المقاومة في فلسطين، هذا الاستنفار الذي دقّ طبوله الغرب الكافر من أميركا إلى دول أوروبا أكبر دليل على انتصار "طوفان الاقصى""، قائلًا: "لقد بان نفاق وعجز هذا الغرب الكافر في استهدافه للمدنيين الفلسطينيين وفي استهداف الأطفال والشيوخ والنساء، فسلاح الضعفاء العاجزين لا ينال إلا من المدنيين، وهذه قمة الدناءة وقمة الخسة في المعارك، ومن أدعياء الحضارة وحقوق الإنسان".
وتوجّه سلهب لكل قوى العالم بالقول: "إذا حانت لحظة المواجهة الكبرى مع محور المقاومة؛ فإنّ لدينا ما سيرعبكم، وما سيكسر كل حديدكم، لدينا ما لمّا تروا بعد بأسه، المجاهدون ينتظرون بشغف ساحة الشرف وساح النزال، وسيكون العقاب الأكبر الذي ينتظركم"، مضيفًا: "عليكم أن تعلموا أن القرار في محور المقاومة مجتمعًا هو الانتصار، لا مكان للتراجع ولا مكان للمساومة في هذه المعركة، ومصيركم أيها الأعداء هو الإنكسار".
وقال: "تعدّ لكم المقاومة العدّة فترقّبوها من أمامكم، ومن خلفكم، ومن بين أيديكم، ومن فوقكم ومن تحتكم، برًا وبحرًا وجوًا، لسنا في زمن الضعف، نحن في زمن المقاومة والقوة، زمن الانتصار، وستتحطم كل مشاريع أميركا و"إسرائيل"، والهدف الأكبر هو إزالة "إسرائيل" من الوجود، فالدم الفلسطيني الذي یراق في غزة، وأريق بالأمس في مجزرة مستشفى المعمداني، سيزيل "إسرائيل" من الوجود وسيجعلها من الماضي. والصهاينة هم الذين سينفون وسيتيهون وحدهم مجددًا في الصحاري بغضب من الله ومن أولياء الله، والفلسطينيون هم وحدهم أصحاب الحق، سيبقون فيها منتصرين متجذرين بنصر من الله".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024