لبنان
كتلة "الوفاء": من واجب المقاومة أن تتصدّى للاعتداءات الصهيونية
ندّدت كتلة الوفاء للمقاومة بالجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدة أن التدمير الممنهج والاستهداف المتعمد لمستشفى المعمداني "عملٌ إرهابي موصوف وجريمة ضدّ الإنسانيّة"، واصفة الإدارة الأميركيّة بأنها طاغية العصر ونمروده، والكيان الصهيوني هو الوحش المتدرّب برعايتها.
جاء ذلك، في بيان أصدرته كتلة الوفاء للمقاومة في ختام اجتماعها الدوري الذي عقدته، اليوم الخميس 19/10/2023، في مقرها المركزي برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.
وجاء في البيان: "تبًّا للمستكبر وترحًا، ما أحقره وهو يملي شروطه على ضحايا إرهابه وعدوانه، ويقايض أنفاسهم بقبول وصايته على أرضهم وسيادتهم... وما أوقحه حين يحمّلهم مسؤوليّة ما جرى عليهم من ظلم عدوّهم خلال مواجهتهم لاحتلاله".
وأكد البيان أن: "الإدارة الأميركيّة هي طاغية هذا العصر ونمروده، والكيان الصهيوني هو الوحش المتدرّب برعايتها من أجل إرهاب الدول والشعوب وفرض الوصاية عليها وإملاء السياسات على أنظمتها..."، مضيفًا بأن : "حركات المقاومة لدى شعوبنا لا تغفل عن هذا الواقع في الوقت الذي لا تذعن له... وترفض التطبيع أو التطبّع معه... الطغيان خروج على الأنسنة، لا يُرجى معهُ خيرٌ ولا يُراهن معه على أمنٍ وسلمٍ واستقرار... ولا تُحفظ به كرامةٌ ولا سيادة".
ورأت الكتلة في بيانها أن: "الحرب الصهيونيّة على غزّة تلخّص كل ما تختزنه قناعتنا وتجاربنا ووعينا التاريخي والسياسي عن طبيعة الكيان الغاصب والمستكبر الأميركي المستثمر عليه". ورأت أن: "المُشكل ليس في مجرّد مجزرةٍ هنا أو هناك تستوجب شجبًا أو إدانةً، بل هو في نهجٍ عدواني شرير وسرطاني لا يُداوى إلا بالاستئصال والاقتلاع، فيما التغاضي عنه يشكّل خطرًا وتهديدًا وجوديًّا دائمًا للجوار؛ بل للبشريّة جمعاء".
وقالت: "إنّ قصفَ العدو الصهيوني وتدميره الممنهج لقطاع غزّة ومناطقه وأحيائه والاستهداف المتعمّد لمستشفى المعمداني فيه والتسبّب بمقتل وجرح أكثر من ألف إنسان فيها وحولها، هو عملٌ إرهابي موصوف وجريمة ضدّ الإنسانيّة تستوجب من الشعوب والدول- فضلًا عن الإدانة والشجب الشديد- طردًا فوريًّا للكيان الصهيوني من هيئة الأمم المتحدة ونزع الشرعيّة الملفقة عن كيانه الغاصب وإعادة العمل بالقرار الدولي السابق الذي ينصّ على المساواة بين الصهيونية والعنصرية".
أضافت الكتلة: "إنّ دعم الإدارة الأميركيّة لإرهاب العدو الصهيوني ومجازره ولنهج الإبادة الذي يمارسه ضدّ الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة لن يغيّر في موقف شعوبنا العربيّة والإسلاميّة الرافضة للاعتراف بشرعيّة الكيان الصهيوني، والشاجبة لخيار تطبيع الأنظمة السياسيّة في المنطقة لعلاقاتها معه؛ لا بل إنّ استمرار الدعم الأميركي للصهاينة ولكيانهم الغاصب لفلسطين والمهدّد للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، لن يؤدي إلا إلى مزيدٍ من نفور وكراهية شعوب منطقتنا وإدانتها للسياسة الأميركيّة العدائيّة ولانحيازها المطلق لمصلحة العدو الوجودي لشعوب منطقتنا ولدولها".
ورأت كتلة الوفاء للمقاومة أن الإدارة الأميركية :"تتلبّس خطيئة جُرمية بحق الإنسانية بسبب التزامها مهمة الحماية والرعاية والدعم لكيان صهيوني عنصريٍ مفتعلٍ وكريه لا تستطيع شعوب المنطقة أن تتعايش معه، ولن يستطيع العدو أن يشرعن احتلاله لأرض فلسطين مهما تقادم الزمن".
وشدّدت الكتلة على أنّ: "من حق الشعب الفلسطيني، لا بل إنّ خياره الطبيعي المُجدِي والمشروع هو مقاومة الاحتلال الصهيوني، بكل الوسائل والأساليب المتاحة حتى تحرير المقدسات وكامل الأرض الفلسطينيّة من البحر إلى النهر. والكتلة تؤيد وتدعم تساند هذا الحق بكل الامكانات، وهي تُقدّر عاليًا جهاد وتضحيات حركة المقاومة الإسلاميّة حماس وحركة الجهاد الإسلامي وبقيّة فصائل الشعب الفلسطيني المقاوم، وتحيي بطولاتهم".
وأكدت أن: "المقاومة الإسلامية في لبنان لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي إجراء صهيوني يشكّل تهديدًا أو محاولة خرقٍ للمعادلات التي فرضتها المقاومة خلال تصديها للاعتداءات الصهيونية، وأن من حق المقاومة وواجبها أن تتصدّى للاعتداءات الصهيونية. ومجاهدوها وشهداؤها الأبرار هم الضمانة وصمام الأمان، ولهم منا ولشهيد الإعلام وللشهداء والجرحى المدنيين كل التحية والإكبار، والعهد أن نحفظ أمانة دمائهم الطاهرة".
ولفت الكتلة إلى أنّ: "حشد العدو لقواته، خلال عدوانه على غزة، يشكّل شكلًا من أشكال التهديد للبنان يجب عدم الاستخفاف أو التهاون إزاءه". وحذّرت كتلة الوفاء للمقاومة من أن: "العدو الصهيوني قد يهدف، من خلال مواصلة حربه العدوانية المدانة على غزة وتدمير بناها التحتية ومعالم الحياة فيها، إلى إحداث تغييرات جيوسياسية خطيرة. وهذا يشكّل تهديدًا إقليميًا متناميًا، من شأنه أن يضع المنطقة في أتون الفوضى ويوسّع دائرة المخاطر فيها على أكثر من مستوى واتجاه".
إقرأ المزيد في: لبنان
31/10/2024