لبنان
تكتل بعلبك الهرمل: المعركة الحاصلة في فلسطين هي معركة استعادة المقدسات
أكَّد تكتل بعلبك الهرمل النيابي أنَّ التدخل الأميركي والغربي السافر والمباشر إلى جانب العدو الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة من خلال الدعم المباشر بالتسليح والذخائر وقدوم الأساطيل ليس جديدًا ولا مستغربًا، بل هو في صلب سياسات محور الشر الأميركي الغربي الذي طالما كشف عن حقيقته طيلة عقود.
كلام التكتل جاء على لسان رئيسه النائب الدكتور حسين الحاج حسن عقب اجتماع التكتل الدوري بحضور أعضائه في مكتب بعلبك، حيث تناول بالبحث التطورات في فلسطين الأبية والمستجدات الإقليمية والمحلية.
وشدَّد على أنَّ هذا التدخل لا يُخيف ولا يفت من عضد المقاومين المصممين على تحقيق أهدافهم وتحصيل الحقوق وكسر العدوان، كما اعتبر أنَّ الانحياز الأعمى لمدعي الحرية والإنسانية في الغرب وأميركا من السياسيين ومن وسائل الإعلام، إضافة إلى تزوير الحقائق، يشكل وصمة عار على جبين هؤلاء، وخصوصا بعد استشهاد وجرح عدد من الصحفيين والإعلاميين في غزة وفي لبنان، وتجاهل بعض المؤسسات التي كانوا يعملون لديها ظروف عملية استشهادهم وهوية قتلتهم المعروفة وهم الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين.
ورأى التكتل أنَّ "المعركة الحاصلة في فلسطين الآن هي معركة الحق ضد الباطل واستعادة المقدسات والأرض والحرية، وهي تتطلب دعم أحرار أمتنا العربية والإسلامية، بالإستعداد والجهوزية الكاملة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يقوم بعمليات تدميرية وحشية انتقامية لاستعادة هيبته التي سقطت بفعل تضحيات المجاهدين والشهداء والجرحى وصمود الشعب الفلسطيني المجاهد".
وأضاف أنَّ "فلسطين حرة ومحررة وهي هدف على مسار الإنجاز والتحقق، وهذا يحتم على الجميع تقديم أولوية الوحدة بين كل فصائل المقاومة على امتداد العالمين العربي والإسلامي في مواجهة الغطرسة الصهيونية المدعومة أميركيًا ومن أدعياء الحرية في أوروبا، لافتًا إلى أن لغة السلاح هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني والعملاء لاستعادة الحقوق والمقدسات في هذه المرحلة المشرفة التي تعيشها أمتنا".
وأشار التكتل إلى أنَّ صمود أهل غزة أمام المجازر والتدمير الممنهج للبنى التحتية، بما فيها المستشفيات وقطع الماء والكهرباء وإمدادات الغذاء والدواء، وسكوت العالم الغربي لا بل تواطؤه، لهو يشكل سقوطًا لمعظم المجتمع الدولي الذي يكيل بمعيار واحد وهو معيار الصهيونية.
هذا وحيّا عملية طوفان الأقصى البطولية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة "حماس"، واعتبرها عملية استراتيجية نتج عنها انتصارات ميدانية كبرى، كانت كلها ثمرة الوحدة الصلبة بين جميع القوى والفصائل المقاومة، وتكرست بصمود أهالي غزة ومقاومة أهالي الضفة الغربية.
وتابع: "التكتل يقف بإجلال وتقدير أمام تضحيات المقاومين وأهل فلسطين، وهو إذ يرفع أسمى آيات العزاء والفخر بالشهداء والجرحى في غزة والضفة ولبنان، ويوجه كل التحيات للأسرى الصابرين والصامدين، يؤكد على نهج المقاومة حتى تحقيق الأهداف الكبرى".
وحول الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان والمنطقة، أكَّد التكتل ضرورة متابعة وإنجاز ما يجب إنجازه من الملفات والقضايا الحياتية الضاغطة على المواطنين، معتبرًا أنَّ من واجبات حكومة تصريف الأعمال والإدارات المعنية، التركيز على ملفات تداعيات النزوح السوري وقضايا الصحة والتربية والادارة العامة، للتخفيف ما أمكن من المعاناة التي يعيشها اللبنانيون.