لبنان
الشيخ يزبك: "طوفان الأقصى" زلزال مدمّر للكيان الصهيوني
رأى رئيس الهيئة الشرعية، في حزب الله، الشيخ محمد يزبك أنّ: "ما حدث يوم السبت، في السابع من تشرين الأول بعملية "طوفان الأقصى"، هو هزيمة عسكرية واستخبارية للكيان الصهيوني، وهو زلزال مدمّر تمكّن من هدم بعض البنى الرئيسية الحاكمة للكيان الصهيوني الطافح بالحقد والغيظ". ورأى أنّه: "لا يمكن بسهولة إعادة بناء أساسات هذا الكيان".
وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة بمدينة بعلبك، أكد سماحته أنّ "الشباب الفلسطيني هو من صنع هذه الملحمة البطولية". وتوجه للذين يقولون إنّه عمل غير فلسطيني بالقول: "إنكم عالقون في حسابات خاطئة، إذ إنّ العمليات التي قام بها الأبطال الفلسطينيون الشجعان كانت ردًا على جرائم العدو الصهيوني، وهذا العدو الخبيث الظالم يلعب دور المظلوم بعد تلقيه الصفعة، لكن لا أحد يمكنه أن يرسم لهذا الوحش الشيطاني وجهًا مظلومًا".
وشدّد الشيخ يزبك على أن: "طوفان الأقصى" كشف حقيقة هشاشة الكيان الصهيوني وما كان تنمره إلا صورة ورقية عمل عليها طويلة بالمجازر الوحشية والإرهاب، لذلك سارعت أميركا لاستنجاد الكيان المنهزم بحاملة الطائرات وكل الإمكانات المادية والمعنوية والمعلوماتية".
وأردف: "في الحقيقة؛ أميركا هي التي تشنّ الحرب على غزة بمجازرها الوحشية والإبادية وبصواريخها وقذائفها التي تجاوزت الألف، والأسلحة المحرمة دوليًا، فضلًا عن دعم الدول الغربية التي كشرت عن أنيابها وأحقادها". ورأى أنّ: "على العالمين العربي والإسلامي أن يتوحّدا في مواجهة الوحدة الأميركية الغربية الداعمة والمشاركة للكيان الصهيوني في مجازر الإبادة في غزة".
وسأل: "ماذا ينتظر ما يسمّى بالعالم الحر والمنظمات والمؤسسات الدولية التي تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان أمام هول المجازر الوحشية بحق الأبرياء من نساء وأطفال ورجال؟ وأمام قطع المياه والكهرباء عن القطاع؟ وأمام هذا الطغيان الحاقد؟". وقال: "يجب اتخاذ الموقف الإنساني إذا بقي ضمير إنساني بالأصل". وأضاف: "ها هي أميركا بلسان قياداتها تهدّد وتطالب "إسرائيل" أن تكون عينها على غزة لتكمل مشروع الإبادة، بينما العين الأميركية على المقاومة، وعلى حزب الله في لبنان، وعلى محور المقاومة".
وختم بالقول: "إننا نشدّ على أيدي المقاومين ونحي صمود شعب أمن بربه ووطنه وهو يردد بدماء أطفالنا ونسائنا ورجالنا وأبطالنا نحمي تراب فلسطين، ونؤمن أن هذه الدماء ستقود الكيان الصهيوني وكل مشاريع قوى الكفر والاستكبار العالمي الأميركي الغربي، فإنّ شعبنا من خلال هذه المجازر الوحشية سيعي أكثر فأكثر، وسيتحول طوفان الأقصى إلى طوفان الأمة".
إقرأ المزيد في: لبنان
31/10/2024