لبنان
وحدة النقابات في حزب الله تهنئ العمال بعيدهم
باركت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله العمال في لبنان والعالم في عيدهم الميمون، واثنت على جهودهم وتضحياتهم التي هي فعل مقاومة ووعد خلاص وانتصار.
وقالت وحدة النقابات في بيان إن عيد العمال العالمي يأتي هذا العام وعمال لبنان والعالم يواجهون أثار الأزمات الأمنية والاقتصادية التي يُنشئها الطاغية الأميركي، ويضع العالم في اتونها، تسانده في ذلك قوى الشر السعودية و"الإسرائيلية"، وللأسف يجدون دائمًا من الأدوات الداخلية من يساعدهم بفساده وإفساده على إيجاد المصاعب والآلام الإضافية للشعوب، وبالمقابل تتصدى قوى المقاومة اللبنانية والعالمية لمخططات ثلاثي التدمير هذا في مشهد يضع الحق كله امام الباطل كله".
وتابعت: "في هذا المشهد، يجد العامل اللبناني نفسه في أتون أزمة اقتصادية واجتماعية وضعت الوطن على حافة الضياع بما يوجب مسارعة المخلصين الحقيقيين والمقاومين الجادين لانتزاع البلد من أيدي الأشرار، الذين عاثوا فيه فسادا وأوصلوه الى شرنقة الاختناق".
وأكدت أن "العامل اللبناني الحر الشريف بصبره وثباته وارادته وعزمه سيكسر كل الضغوط السياسية والاقتصادية على لبنان، وسيبقى اليد المنتجة بحق، وسيستمر في بذل الجهود لبناء الوطن الذي يريده هو لا وطن الفساد والسرقة".
وأشارت الوحدة الى أن عمال لبنان كانوا ولا زالوا من أوفى قوى الانتاج فيه، في حين أن هناك من يعمل ليل نهار ويبني عرشه السياسي والمالي على الاستغلال البشع لجهود العمال"، قائلةً: "فليعلم صانعوا القرارات في لبنان انه محال أن يستقيم امر الوطن طالما هناك عامل مظلوم يشكو القهر والاستغلال، وعلى صانعي القرارات في لبنان أن يعرفوا بجد قدر العامل في لبنان، ويتعاملوا معه كقيمة منتجة لا كحاجة لتنفيذ الاعمال فقط".
ولفتت الوحدة الى أنه في عيد العمال يؤكد حزب الله أن عمال لبنان هم أبناء هذا الشعب الأبي وعقلاء واعون لمسؤولياتهم ومضحون تجاه وطنهم، وعندهم القدر اللازم من حب العمل والارادة والعزم، ولا يعوزهم الا قليل تخطيط ورعاية رسمية، وحماية قانونية، فتثمر جهودهم اكثر في بناء الاقتصاد والمجتمع"، وشدّدت على واجب "حكومة الى العمل" أن تتابع بشكل جدي القضايا التي يطالب بها عمال لبنان، من قضية البطالة الى الأمن الوظيفي وديمومة العمل، الى احترام حقهم بالأجر العادل، والحفاظ على مكتسباتهم، وعلى كل أنواع التقديمات الاجتماعية لهم.
وبحسب الوحدة، شدّد حزب الله على المكانة القيمية للعامل في صناعة حاضر ومستقبل الوطن المستقل القادر المنتج المكتفي العزيز بجهود عماله، ويدعو بجد لاستراتيجية انتاج وطني مزدهر يكون فيها العامل وعطاءاته وحقوقه ركيزة اساس في بناء الاقتصاد والمجتمع.
وتابعت: "في عيد العمال يؤكد حزب الله على وجوب اغتنام فرصة اقرار موازنة جديدة لصياغة عقد حكم جديد خال من الفساد"، وقالت: "نحن لدينا فرصة اقرار قانون موازنة معتدلة وعادلة للعام 2019 ننقذ فيها الوطن، ونبعد عنه مسارات الالام والاوجاع، ونؤكد أن حل الازمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها لبنان يبدأ بسد مزاريب الهدر والفساد والنفقات غير المجدية وتحسين الموارد التي تدر اموالا على خزينة الدولة من دون المس بمكتسبات الفقراء وذوي الدخل المحدود ومن دون فرض ضرائب جديدة تطال الفئات الشعبية بأي شكل من الاشكال".
وختمت وحدة النقابات والعمال المركزية أن حزب الله الذي تحمل مسؤولياته الوطنية والاخلاقية على مستوى المقاومة وحماية لبنان من الأطماع والاعتداءات "الإسرائيلية" سيتحمل مسؤوليته الوطنية والاخلاقية في حماية حقوق الناس ومصالحهم، وفي المساهمة بمنع انهيار الوطن، وسيرفض رفضًا قاطعًا أن يكون الحل على حساب الفئات الفقيرة.